توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هيومان رايتس» تنوب عن «داعش»

  مصر اليوم -

«هيومان رايتس» تنوب عن «داعش»

بقلم : سحر الجعارة

في كل مرة نتكلم عن تقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، سوف نبدأ من الحديث عن الجيل الخامس من الحروب أو ما يسمى «الجيل الرابع المتقدم»، والذى يتم خلاله إحتلال عقلك، ومن ثم ستتولى أنت تسليم «أرضك» للمحتل.. سوف تدخل مرغما معركة وانت أشبه بالأعمى لا تعرف عدوك من حليفك.. وتنفذ «مؤامرة» تم كتابتها في أرض بعيدة، لتحارب بالإنابة لحساب رجل جالس في «جهة ما» قد تكون إستخباراتية أو عسكرية.. لتنفذ مشهد «الإنتحار الجماعى»!.

وبينما كانت حروب الجيل الرابع تعتمد على «اللا عنف»، وإختارت منهج الهدم من الداخل، جاءت حروب الجيل الخامس من الحروب لتستخدم العنف المسلح عبر مجموعات «عقائدية مسلحة» وعصابات التهريب المنظم والتنظيمات الصغيرة المدربة صاحبة الأدوار الممنهجة، حيث يستخدم فيها من تم تجنيدهم بالتكنولوجيا المتقدمة.. والسبل الحديثة لحشد الدعم المعنوي والشعبي..إنها أقرب إلى «حرب العصابات»، التي تستهدف مهاجمة مدنيين والهجمات انتحارية لإستنزاف وإرهاق الجيوش وإرغامها على الانسحاب من معركتها الأساسية!.

هكذا يمكن أن نفهم لماذا تحاول «هيومان رايتس ووتش» إثارة الوقيعة بين شعب سيناء والقوات المسلحة، بشائعات مغرضة ففي عام 2015 إدعت أن الجيش المصري يهدم منازل البدو في سيناء ويشرد مئات الأسر.. وطالبت بتدخل «قوات دولية» في سيناء لأن هذا هو الغرض من تشويه علاقة الشعب بجيشه ..ثم إدعت أن الجيش المصري يترك أهالي سيناء، «خصوصاً المسيحين»، فريسة سهلة للإرهابيين وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل.. وهنا تبدأ لعبة خلق «العنف المجتمعى» القائم على أسس عقائدية!.

وشككت المنظمة التي أصبح دورها مشبوها في قدرات الجيش المصرى، حتى جاءت «المواجهة الشاملة 2018» وبدى للجميع أن خطة القضاء على العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، وبعض المناطق الأخرى، بدى أن المواجهة بدأت تحقق نجاحات غير مسبوقة.. وهنا جاء التقرير الأخير لهيومان رايتس ووتش ليدعى وجود من «أزمة إنسانية» تلوح في الأفق في شمال سيناء، مع استمرار الجيش المصري في «فرض قيود صارمة على حركة الأشخاص والسلع»، وإستنكر العميد أركان حرب، «تامر الرفاعي»، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الأخير، مؤكدا أنه جاء مغايرًا للحقيقة تمامًا، ومعتمدا على مصادر غير موثقة، في سرده للتفاصيل عن العمليات في سيناء.

وأوضح المتحدث، أن القوات المسلحة توفر جميع السلع الأساسية وتتعامل مع أي طوارئ قد تستجد، فيما تقوم القوات المسلحة بالتنسيق بصورة مستمرة مع جميع الوزارات المعنية لتوفير الاحتياجات الإدارية والطبية للمواطنين بمناطق العمليات.. وأكد في بيان له أن (تالقوات المسلحة تقوم أيضًا بتأمين وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الطازجة، ومنتجات الألبان للأهالي، فضلا عن توزيع الحصص الغذائية على الأهالي بمناطق العمليات، مشيرًا إلى أنه تم فتح العديد من منافذ الخدمة الوطنية لتوفير أي منتجات غذائية أخرى).

وهكذا تتضح أغراض «هيومان رايتس ووتش» وأولها محاولة تشويه صورة قواتنا المسلحة، ،إشاعه روح اليأس والإحباط بين الشعب الذي يقف خلف جيشه، وشق وحدة الصف الشعبى في «سيناء» بتحريض مباشر لأهالى سيناء ضد القوات المسلحة.. والمستفيد الوحيد من تقرير مسمم كهذا هو تنظيم «داعش» الذي تمنحه المنظمة الحقوقة «هدنة» لإلتقاط الأنفاس ظنا منها أن خطة «المواجهة الشاملة» قد تتأثر بمزاعمها الكاذبة!.

كما أن إستخدام العبارات الفخمة البليغة من منظمات كهذه قد تستدعى تدخلا دوليا، عندما تقول :«أزمة انسانية تلوح في الأفق».. وهو ما يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لمصر.. وعرقلة لحرب شاملة ضد الإرهابتخوضها مصر نيابة عن العالم.

لن تتوقف المنظمات الحقوقية المشبوهة عن أداء دور «العميل المخلص» لمن أسقطوا الدول العربية تباعا بنظام الحرب بالوكالة بعدما زرعوا فيها «التنظيمات الإرهابية».. ولم يتم تغيير آليات حرب الجيل الخامس الآن على الأقل.. لكن المهم أن الجبهة الداخلية لمصر أكثر صلابة مما يظنون.. والإيعاز للمجتمع الدولة بتوقيت «التدخل» أو محاوله إستدعائه لن ترهبنا.. وسوف يظل الجيش المصرى يقلقهم ويزعجهم.. لكنه لن يسقط أبدا.. ولن تسقط مصر.

نقلا عن  المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هيومان رايتس» تنوب عن «داعش» «هيومان رايتس» تنوب عن «داعش»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon