توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوتك يعلن سيادتك

  مصر اليوم -

صوتك يعلن سيادتك

يقلم - سحر الجعارة

فى تغريدة مهمة للدكتور «سعد الدين هلالى» على «تويتر»، كتب يقول: «المشاركة فى الانتخابات تعيد للشعب سيادته المختطفة، ودعاة المقاطعة يستمرون فى فرض وصايتهم على الشعب، والتصويت الانتخابى التزام ووفاء بالعهد الدستورى والعقد الاجتماعى».. لم يستخدم «هلالى» لفظاً دينياً، ولا جعل من حثه للمواطنين على ممارسه حقهم الدستورى «فتوى» تثير ضجة مثلما حدث عندما دعا شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»، عام 2015، عقب الإدلاء بصوته فى الانتخابات البرلمانية، المقاطعين إلى (إنهاء المقاطعة فوراً والنزول لتأدية حق مصر التى هى أم)، مضيفاً: «هؤلاء المقاطعون بمنزلة الذين يعقون آباءهم وأمهاتهم»!!

صحيح أن «آل الطيب» بمركز ومدينة القرنة غرب الأقصر، التى ينتمى إليها الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر، قد أعلنت موقفها من الانتخابات الرئاسية، ودعمها للرئيس «عبدالفتاح السيسى».. لكن هذا الموقف لا يُحسب على شيخ الأزهر، ولا يخلط الدين بالسياسة.. رغم أن جماعة «الإخوان» الإرهابية تحاول جرنا للعمل على «أرضية دينية»، واللعب بورقة التحريم والتكفير!

ولم يكن مشهد الانفجار الإرهابى الذى استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء «مصطفى النمر»، بواسطة عبوة ناسفة وُضعت أسفل عجلات سيارة، إلا جزءاً من محاولة فاشلة لإحباطنا وإرهابنا من النزول للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.. وهو الجزء الذى يستغل «البسطاء»، ويغسل عقولهم باسم الدين، ليتمكن من تجنيد مجموعة من «الذئاب المنفردة»، تتولى العمليات الإرهابية «العشوائية» التى تثبت تخبط الجماعة الإرهابية.. ومحاولاتها اليائسة للسيطرة على الشارع المصرى.

عُد بالمشهد عدة سنوات، وثبت الصورة عند 30 يونيو 2013، وتذكر الفيديو الشهير للقيادى الإخوانى «محمد البلتاجى»، إثر الإطاحة بالرئيس المعزول «محمد مرسى»، فى أثناء مشاركته فى اعتصام «رابعة» المسلح، وهو يقول: «إن العنف الذى اندلع فى سيناء، سيتوقف فى اللحظة التى يعود فيها الرئيس محمد مرسى إلى منصبه مرة أخرى»!

كل من هبّ ودبّ، كانت تفتح أمامه الكاميرات، ليكمل مسلسل التحريض، ويتوعد المصريين بحدوث عمليات إرهابية وقنابل مفخخة، وتفجيرات، وأحزمة ناسفة سيرتدونها للتفجير، إذا لم يعد «محمد مرسى» إلى الحكم.. لكن مصر لم تغرق فى الدم، ونزلت ملايين الشعب إلى الشارع تتحدى الإرهاب.. وفى 26 يوليو كان حفل الإفطار العفوى الذى جمع المسيحى بالمسلم فى الشارع.. فى أروع تظاهرة حب، لمنح الفريق «السيسى» -آنذاك- تفويضاً (لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل).. فهل هذا الشعب يجبن عن الاصطفاف فى طوابير الانتخابات الرئاسية؟

لقد بدأت بتغريدة الدكتور «الهلالى» لأنها ترسخ مفهوم أن: «صوتك يؤكد سيادتك».. لأن التعامل بسلبية واستهتار مع «حقك الدستورى» هو من جاء بالإرهابى «مرسى» وعصابته إلى الحكم ذات يوم بأصوات «عاصرى الليمون» وتقاعس الباقين، ولأن التنازل عن الإدلاء بصوتك هو تعطيل لعجلة الديمقراطية.. فالتداول السلمى للسلطة يتم من خلال صندوق الانتخابات، ولا معنى للكلام الممل عن «التغيير» وأنت ملتزم بمقعدك فى «حزب الكنبة»!

صحيح أن ماراثون «الانتخابات الرئاسية» لن يشهد منافسة شرسة، ولكن هذا لا يدين «النظام» بقدر ما يعلن «فشل المعارضة» وإعلان إفلاسها، بعد محاولات مضنية للتوافق على مرشح رئاسى.. وحتى هؤلاء: (حمدين صباحى، خالد على، عصام حجى، البرادعى ومريديه، وآخرين)، عليهم أن يثبتوا وجودهم -إن كان لهم وجود- ويبرهنوا على شعبيتهم المزعومة ولو بإبطال أصواتهم.

نحن لسنا فى استفتاء على شعبية الرئيس «السيسى»، ولا نراهن على «رئيس الضرورة» لانعدام البدائل، (رغم صحة هذه المقولة)، نحن أمام اختيار واعٍ بإنجازات الرئيس الحالى أو إخفاقات دولته وتقصيرها أحياناً.. وأمامنا مرشح آخر هو رئيس حزب الغد «موسى مصطفى موسى».

المواطن الذى يشكو الغلاء، ويطالب بحقه فى مظلة تأمينية وصحية شاملة، وبمسكن لائق ودخل مناسب.. عليه أن يثبت أولاً أنه موجود: و(صوتك دليل وجودك).

 

 

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوتك يعلن سيادتك صوتك يعلن سيادتك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon