توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجتهادات انعطافات تاريخية حادة

  مصر اليوم -

اجتهادات انعطافات تاريخية حادة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 ما أكثرها الثورات الشعبية التى شهدت انعطافات حادة ومثيرة خلال مسارها المتعرج الذى قد يفيد تأمله فى ترشيد الجدل العشوائى حول ثورة 25 يناير فى ذكراها السابعة. ومع ذلك يظل مسار الثورة الفرنسية، التى كانت فاتحة هذا النوع من الثورات، هو الأكثر إثارة حتى اليوم، بما شهده من انعطافات شديدة الحدة.

فقد استمر هذا المسار من 1789 إلى 1870، أى نحو ثمانية عقود كاملة. وكانت الخطوات الارتدادية فيه أكثر وأقوى مقارنة بالخطوات التقدمية، إلى أن بلغ اللحظة التى انعطف فيها إلى الأمام، ولم يرتد مرة أخرى، وباتت الطريق مفتوحة إلى فرنسا التى نعرفها اليوم منذ تأسيس جمهوريتها الثالثة عام 1870.

يعرف كثير منا، عبر كتب التاريخ المدرسية، أن الثورة الفرنسية أنهت الملكية، وأقامت أول جمهورية حديثة فى العالم القديم (أى بعد الولايات المتحدة). ولكن الجمهورية التى أقامتها هذه الثورة عام 1793 لم تكد تدخل عقدها الثانى حتى حوَّلها نابليون بونابرت إلى إمبراطورية عام 1804.

وعندما هُزم فى نهاية حروبه التى امتدت عقداً آخر، كان المجتمع الفرنسى قد أُنهك حتى الثمالة، وفقد الأمل فى التقدم، وصارت معظم فئاته مستعدة لقبول عودة الملكية مُجدَّداً عام 1815. فكان أن دخل لويس الثامن عشر القصر، وكأن شيئاً لم يحدث منذ إعدام جده عام 1793.

واستمرت الملكية العائدة أكثر من ثلاثة عقود تفاقمت المعاناة خلالها، إلى أن انفجر المجتمع مرة أخرى فى ثورة 1848 التى أدت إلى إعلان الجمهورية الثانية. ولا يعرف معظم من يدرسون الكتاب الكلاسيكى المشهور لدى دارسى العلوم السياسية والقانون «الديمقراطية فى أمريكا» أن مؤلفه ألكسى دى توكفيل تولى وزارة الخارجية فى حكومة الجمهورية الثانية التى سقطت بدورها عام 1851, إذ انفرد رئيسها لويس بونابرت بالسلطة ونصَّب نفسه إمبراطوراً كما فعل عمه مع الجمهورية الأولى، وأخذ فرنسا إلى سلسلة حروب أخرى انتهت بهزيمة أمام ألمانيا.

وكان إعلان الجمهورية الثالثة عام 1870، عقب تلك الهزيمة، بمثابة الانعطافة الأخيرة التى مضت فرنسا فى طريق التقدم. وعندما كُتب تاريخ ثورتها الأم بطريقة منهجية، سُجل ما نعرفه عنها اليوم، وهو أنها كانت بداية انتقال أوروبا كلها، وليست فرنسا فقط، إلى التقدم الذى نراه اليوم.

نقلا عن الاهرام القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتهادات انعطافات تاريخية حادة اجتهادات انعطافات تاريخية حادة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon