توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إمبرياليةإلكترونية!

  مصر اليوم -

إمبرياليةإلكترونية

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 حفلت جولة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى أمريكا اللاتينية بالأحداث التى قد تجعلها أهم عمل قام به منذ توليه هذا المنصب قبل عام ونيف. يحاول تيلرسون فى هذه الجولة استعادة النفوذ الأمريكى فى المنطقة التى كانت «حديقة خلفية» للولايات المتحدة حتى ثمانينيات القرن الماضى. تدخلت واشنطن فى أمريكا اللاتينية بطريقة خشنة أكثر من أى منطقة أخرى فى العالم، باستثناء شرق آسيا. وبينما فشل تدخلها العسكرى فى كوريا وفيتنام، نجح دورها الاستخباراتى فى فرض هيمنتها على كثير من بلدان أمريكا اللاتينية لعدة عقود، قبل أن تضطر إلى تغيير سياستها العدوانية الفجة تجاه أى نظام حكم يختلف معها. انتهاء الحرب الباردة الدولية، والتغير الذى حدث فى العالم خلال العقدين الأخيرين، خلقا أجواء مختلفة أدت إلى انحسار النفوذ الأمريكى فى هذه المنطقة، وفرضا على واشنطن مراجعة سياستها تجاهها.

ولكن محاولة تيلرسون استعادة هذا النفوذ، أو شىء منه، بدت مرتبكة. لم يُعد جيداً لجولته، ولم يتسلح برؤية واضحة لعلاقات جديدة مع بلدان أمريكا اللاتينية. وربما لهذا السبب، لجأ إلى محاولة تخويفها من روسيا والصين، ولكنه وقع فى خطأ معرفى وثقافى فادح عندما حذر من «إمبريالية» جديدة. يبدو أنه أراد استخدام سلاح طالما أشهره خصوم الولايات المتحدة فى وجهها عندما رتبت، أو دعمت، انقلابات عسكرية فى عدد من بلدان هذه المنطقة. ولكن عندما اعتبرها هؤلاء الخصوم قوة إمبريالية كانوا يستخدمون مفهوماً مرتبطاً بخلفيتهم الماركسية بلوره الزعيم السوفيتى لينين فى كتاب مشهور عنوانه «الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية». كان ذلك فى مطلع القرن الماضى. وكانت الرأسمالية وقتها فى مرحلة تحول ازداد فيها وزن رأس المال المالى، وتمدد فى العالم، وأنتج الظاهرة الاستعمارية. وانتهت تلك المرحلة، التى ارتبطت بالثورة الصناعية الثانية، حتى قبل أن يدخل العالم عصر الثورة الثالثة، ثم اختلف الوضع تماماً فى زمن الثورة الرقمية. لم يوضح تيلرسون طبيعة هذه «الإمبريالية» ولكن تحذيره من تدخل روسى فى انتخابات المكسيك فى يوليو المقبل, بطريقة مشابهة لمحاولة التأثير فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة, ربما يوحى بأنه يتخيل وجود إمبريالية إلكترونية. وليس هذا خيالاً خصباً فقط، بل فقر فى المعرفة على نحو لا يليق بوزير خارجية أكبر دولة فى العالم.

نقلا عن الاهرام القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمبرياليةإلكترونية إمبرياليةإلكترونية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon