توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عربدة نظام أردوغان

  مصر اليوم -

عربدة نظام أردوغان

بقلم - وحيد عبدالمجيد

 غريب هذا الصمت الكامل، باستثناءات قليلة هنا وهناك، تجاه عدوان سافر يشنه نظام رجب طيب أردوغان فى تركيا على عفرين السورية، بدعوى مواجهة إرهابيين أكراد. والمقصود أعضاء فى حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى المتحالف مع جماعات وعشائر عربية، ومؤسس «قوات سوريا الديمقراطية» التى قامت بأهم وأكبر دور فى محاربة «داعش» وهزيمته فى سوريا. المفارقة بين ردود الفعل العربية على أى تهديد من جانب نظام آيات الله فى إيران، وأخطار النظام التركي، تثير دهشة حتى من تعودوا على عجائب العرب وغرائبهم.

تهديد نظام أردوغان لا يقل خطراً عن سياسات النظام الإيراني، لسببين. أولهما أن خطر هذه السياسات واضح ومعروف. لدى النظام الإيرانى مشروع معلن وصريح لتوسيع نفوذه الإقليمي0 والتعامل مع خطر واضح أسهل، أو أقل صعوبة، من التعاطى مع تهديد مراوغ ومداور. أما السبب الثانى فهو أن نظام أردوغان يفتقر إلى رؤية واضحة، الأمر الذى يجعله مرتبكاً يتخبط بلا عقل أو منطق. والارتباك يزيد الخطر لأسباب عدة أهمها أن توقع اتجاهاته أصعب.

ويقترن تهديد نظام أردوغان هذه المرة بجموح يصل إلى مستوى العربدة. صدق أركان هذا النظام أكذوبتين روَّجوهما. الأولى أن حزب العمال الديمقراطى الكردى السورى إرهابي. والثانى أنه حزب انفصالى يريد إقامة دولة كردية فى شمال سوريا.

الأكذوبتان متناقضتان. الزعم أن الحزب المذكور إرهابى يستند إلى علاقته بحزب العمال الكردستانى الذى يقاتل ضد نظام أردوغان فى تركيا. وإذا صح أن الحزب السورى مجرد فرع للحزب التركي، فلا منطق لأن يسعى إلى إقامة دولة فى سوريا. الفرع يعمل فى إطار الأصل. والأصل معنى بتركيا وليس بسوريا.

والأمر واضح بذاته. أردوجان يتخذ موقفاً عنصرياً، وليس سياسياً فقط، ضد الأكراد فى أى مكان. وكلهم لديه يستحقون السحق والقتل. وخطابه المتعلق بغزو مدينة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية يتضمن مفردات تحمل معنى الإبادة الجماعية. ولكن القانون الدولى معطل اليوم أكثر من أى وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وعندما يكون هذا حال العالم، يستطيع من يملك قوة ولا يهتدى بعقل أن يعربد بلا رادع. ولكن الغريب حقاً هو حال العرب الذين تُهدَّد هذه العربدة بعض بلادهم، ويزداد خطرها على مصالحهم.

نقلا عن الاهرام القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عربدة نظام أردوغان عربدة نظام أردوغان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon