توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتلال .. أم انفصال؟

  مصر اليوم -

احتلال  أم انفصال

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 انكشف موقف من يبررون العملية العسكرية التركية المسماة «غصن الزيتون» فى عفرين السورية، بعد أن طلبت «وحدات حماية الشعب» التى تتصدى لهذا الاعتداء المساعدة من نظام بشار الأسد. اعتمد تبرير هذا الاعتداء على أن «وحدات حماية الشعب» تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى، وأن سيطرتها على عفرين تهدف إلى فصل المناطق ذات الأغلبية الكردية فى شمال سوريا، وإقامة دولة فيها.

كان التبرير متهافتاً منذ البداية لأن حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى ليس انفصالياً، بل يهدف إلى إقامة نظام ديمقراطى فى عموم سوريا على أساس فيدرالى. كما أن اتهامه بأنه تابع لحزب العمال الكردستانى التركى يتعارض مع الاتهام الخاص بأنه يريد فصل المناطق التى يسيطر عليها فى شمال سوريا.

تجمع الحزبين الكرديين التركى والسورى مرجعية تقوم على الإصلاح الداخلى، وليس على الانفصال، بخلاف الحزب الديمقراطى الكردستانى فى العراق مثلاً. ولذلك لم يكن غريباً أن يطلب حزب العمال الديمقراطى الكردى دخول قوات تابعة للنظام السورى إلى عفرين للمساعدة فى التصدى للاعتداء التركى. فهذا الحزب يعتبر نفسه جزءاً من سوريا، ويريد المحافظة على وحدتها، ولكنه يؤمن بأن الطريق إلى هذه الوحدة يبدأ باحترام التعدد والتنوع والتفاعل الحر بين مختلف المكونات العرقية والدينية والمذهبية وغيرها.

وانكشف موقف أتباع أردوغان أكثر عندما صمتوا تجاه اعتداء قواته على الوحدات التابعة للنظام السورى عندما دخلت إلى عفرين. وينطوى هذا الانكشاف على ما هو أكثر من تبعية مُهينة لنظام أردوغان، إذ يكشف فى الأساس خللاً بنيوياً فى تفكير بعض العرب الذين نشأوا على معاداة الأكراد، ولم يحاولوا فهم طبيعة قضيتهم أو إدراك أبعاد مأساتهم، ولم يفكروا فى مد جسور معهم من أجل بناء وحدة وطنية حقيقية فى البلاد التى توجد فيها أعداد كبيرة من الأكراد، مثل سوريا والعراق.

فقد ظل هؤلاء العرب المعادون للأكراد أسرى صور نمطية سلبية عنهم على مدى عقود، وباتت عقولهم عاجزة عن التفكير بعيداً عن هذه الصور، وغير قادرة على إدراك واقع تفيد معطياته أن السوريين منهم لا يهدفون إلى الانفصال.

ونظراً لتعطيل عقولهم على هذا النحو، صاروا يفضلون احتلالاً تركياً لشمال سوريا على ما يتخيلونه رغبة كردية فى الانفصال.


نقلا عن الاهرام القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتلال  أم انفصال احتلال  أم انفصال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon