توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للأسف.. نحن نعشق الاحتلال

  مصر اليوم -

للأسف نحن نعشق الاحتلال

بقلم : عماد الدين أديب

 رسمياً عالمنا العربى يمثل مجموعة دول مستقلة ذات سيادة لكنها فى واقع الأمر منزوعة السيادة، مسلوبة الإرادة، قرارها فى يد قوى أكبر وأعظم منها.

دول الإقليم غير العربية «إسرائيل - تركيا - إيران» ترتع فى بيوتنا وأسواقنا وحدودنا، أما الكبار من روسيا إلى أمريكا ومن فرنسا إلى بريطانيا ومن الصين إلى ألمانيا واليابان فإنها تسيطر على سلاحنا وخبزنا ودوائنا ومواردنا وعملاتنا وحساباتنا.

نحن باختصار منطقة محتلة إن لم يكن بالجيوش، فهى محتلة بالنفوذ، وإن لم يكن بالسياسة فهى محتلة بالاقتصاد.

إنها أحدث صيحة للاحتلال وأذكى شكل للاستعمار.

والتعريف الموسوعى للاستعمار هو «قيام دولة أو جماعة من الناس بالسيطرة على شعب من الشعوب والتحكم فى مصيره واستغلال موارده لصالح البلد المستعمر».

وجاء ظهور اكتشاف القوى البحرية والأساطيل الملاحية فى بدايات القرن الخامس عشر ليدفع إمبراطوريات مثل بريطانيا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا إلى دفع جنود وقوات للتوسع والاستيطان بهدف زيادة الموارد والتحكم الاستراتيجى وزيادة النفوذ.

ويعتبر المؤرخون أن قيام البرتغال بتأسيس أول مستعمرة لها فى «سبتة» عام 1415هـ هو بداية تاريخ الاستعمار الأوروبى لتأسيس كيان استيطانى وليس بهدف الغزو العسكرى.

والآن يعيش عالمنا العربى أشكالاً متعددة من الاحتلالات.

لدينا احتلال الجيوش غير العربية لأراض عربية، فها هى جيوش روسيا والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل وإيران تعيث فساداً فى المنطقة.

ولدينا احتلال اقتصادى، فأكثر من ثلثى سلع وموارد عالمنا العربى من خارجه، ومعظم علاقتنا بالتكنولوجيا المتقدمة هى علاقة المستهلك بالسلعة وعلاقة المشترى بالبائع.

ولدينا احتلال مالى ونقدى، فكل عملاتنا مربوطة بالحديد والنار بعملات الكبار لا تملك حق السيطرة عليها ولا تتحكم فى تسعير فوائدها، وحتى أرصدتنا سواء كانت سائلة أو سندات خزانة فهى مرتهنة عند البنوك المركزية للكبار.

ولدينا احتلال ثقافى وإعلامى أدى إلى طمس الهوية الوطنية، فنحن نعرف عن أمريكا أكثر مما نعرف عن أقرب الدول العربية منا، ونعيش ثقافة وإعلام القوى المتغلب على الضعيف المقهور.

ذلك كله أدى إلى احتلال الجيوش لأراضينا وعقولنا وجيوبنا وإرادتنا.

وذلك كله يجعل مطالبة البعض بالحريات فى هذا الزمن أمراً مضحكاً مبكياً.

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للأسف نحن نعشق الاحتلال للأسف نحن نعشق الاحتلال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon