توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توك توك

  مصر اليوم -

توك توك

القاهرة - مصر اليوم

تحدثت صفحات الحوادث فى الأيام السابقة عن امرأة تقدمت ببلاغ إلى السلطات اتهمت فيه خمسة عيال بالاتفاق على ممارسة الجنس معها مقابل مبلغ مالى، غير أنهم فعلوا فعلتهم وهربوا دون أن يدفعوا لها أجرتها!. هذا الخبر على بساطته يمثل مأساة مفجعة سوف تصِم هذا العصر بأبشع الصفات وستقدم رموزه بحسبهم رعاة رسميين لدعارة الفقراء.

القصة تبدو عبثية وكأنها حلم كابوسى ثقيل، وأبطالها عبارة عن امرأة فقيرة عمرها 21 سنة دفعها الجوع للتعامل مع مجموعة من الصبيان فى عمر السابعة عشرة، كلهم سائقو توك توك، وسواق التوك توك هو شخص عشوائى يختلف عن الفلاح والموظف والعامل والصنايعى الذى يجيد حرفة. سائق التوك توك هو فى الغالب غلام دخل المدرسة وقضى بها عشر سنوات أو أكثر دون أن يتعلم كتابة اسمه، وهو فى معظم الأحيان طالب أو خريج مدرسة ثانوية زراعية أو تجارية.. أى أنه محسوب على المتعلمين دون أن يكون قد تعلم شيئاً، ومحسوب على الأسطوات دون أن يكون أسطى حقيقياً لأنه لا يجيد إصلاح شىء أو تصنيع شىء، كما أنه لا يُحسن أداء أى عمل مما ينفع الناس ويفيدهم، فـ«التوك توك» فى حقيقته عبارة عن مركبة شريرة تملأ الشوارع، فتعوق وسائل النقل الجماعى عن الوصول لمقاصدها!.. وهذا الوقوع الغريب فى منتصف العدم يمنح صاحبه سمات لا تُخطئها العين.. هو وحش مع الأضعف منه، وهو فى الوقت نفسه الضحية المثالية لأى صايع يريد السطو على أجرة اليوم وسرقة التوك توك. ومن الغريب أن حالة التوك توك هى فى أحد وجوهها شبيهة بعمل المرأة الساقطة، فلو أن صاحب توك توك فقد مركبته فإنه لا يستطيع التقدم ببلاغ للشرطة، ذلك أن التوك توك يعمل دون ترخيص، ولا توجد نمر له أو ملف فى المرور، ولا يمكن لصاحبه إثبات ملكيته له أو حتى التعرف عليه، لو أن السارق غيّر معالمه.

فى العادة لا تستطيع مَن تعمل فى الدعارة أن تشكو الزبائن ولو غدروا بها أو شوّهوا وجهها أو أطفأوا سجائرهم فى جسمها لأنها تعمل فى نشاط يجرمه القانون، بالضبط مثلما لا يستطيع تجار المخدرات أن يُدخلوا الشرطة فى مشاكلهم وخلافاتهم. لكن هذه المرأة على خلاف المعتاد والمتوقع ذهبت بقدميها تشكو اللصوص الذين حصلوا على الخدمة دون أن يدفعوا ثمنها. من المؤكد أن هذه البائسة تشكو من علة عقلية، أو ربما أن الفعلة الإجرامية المتمثلة فى هروب الزبائن هى التى أطارت صوابها وأخرجتها عن طورها، فذهبت بقدميها تعترف للشرطة بممارسة الدعارة.

ليست هذه هى الحدوتة الأولى التى تنشرها الصحف عن حادثة كهذه، فهناك حدوتة «سميحة»، التى حدثت منذ حوالى عشر سنوات، وكان أبطالها أعضاء بمجلس الشعب، وقد التقطوا ذات ليلة واحدة من المومسات، وكان اسمها «سميحة»، وبعد أن قضوا منها وطراً طردوها وأكلوا عرقها.. وبعدها تمت تسمية هؤلاء النواب «نواب سميحة»، لكن الفرق أن «سميحة» لم يُصبها سوء، بل أخذت حقها وزيادة درءاً لفضيحة الحزب الوطنى الذى انتمى إليه النواب، بينما صاحبتنا هذه بدلاً من سترها وإطعامها قد يُزَجّ بها فى السجن، لأن زبائنها مجرد سائقى توك توك!

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توك توك توك توك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon