توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر جميلة فعلاً.. ولكن!

  مصر اليوم -

مصر جميلة فعلاً ولكن

بقلم : أنيسة عصام حسونة

 أسعدنى الحظ الأسبوع الماضى بحضور احتفالية «إحياء الجذور» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيسين اليونانى والقبرصى بقصر رأس التين بالإسكندرية وقد كان الاحتفال حقا مليئا بمشاعر الصداقة الدافئة من جميع الحضور فى ظل الكلمات المرحبة من الرؤساء الثلاثة وكلمة المقدمة التى ألقتها السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج المسؤولة عن تنفيذ هذه المبادرة الجديرة بكل التقدير والتى يرعاها باهتمام السيد رئيس الجمهورية.

وقد شمل الحفل فقرات فنية راقية استمتع بها الحاضرون إضافة إلى فيلم تسجيلى وثائقى عن الجاليات اليونانية والقبرصية فى مصر وهذا هو مربط الفرس للمقال، فقد عرض الفيلم التسجيلى، إضافة إلى حديث القبارصة واليونانيين المقيمين فى الإسكندرية عن عشقهم لمصر التى يعيشون فيها بأمان واطمئنان وسلام واللقطات المتنوعة لأماكن عملهم وسكنهم وعبادتهم، مناظر مختارة لمصرنا العزيزة شملت المواقع الأثرية التى لا نظير لها والمناطق الشعبية باحتفالاتها المتوارثة منذ قديم الزمن ناهيك عن اللقطات الجميلة لبحر الإسكندرية الأزرق ولكورنيشها بباعته التقليديين من بائعى الذرة المشوى وحمص الشام وغزل البنات والسوبيا والكركديه والتمر هندى بأزيائهم المميزة، وحقيقة فإنه أثناء استمتاعنا بالفيلم الرائع كنا كمصريين نتيه فخرا ببلادنا الجميلة التى تتميز بموقع فريد وآثار شامخة وشواطئ لازوردية وشعب مرحب ودود ولكن طيلة الوقت كان يدور فى أذهاننا جميعا سؤال واحد ملخصه كالتالى، هذا البلد الجميل بكل مميزاته الرائعة كيف لا يصبح أكثر بلاد العالم جذبا للسياحة بأنواعها المختلفة ليس فقط للمواقع الأثرية وللشواطئ الذهبية وإنما أيضا للسياحة الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية إضافة إلى تلك العلاجية ناهيك عن سياحة المؤتمرات فى فنادقها الفاخرة؟ فكيف يفشل المسؤولون عن السياحة فى تسويق هذه الجوهرة المكنونة التى يمكن أن تسوق نفسها بنفسها؟

هذا التساؤل المتكرر والذى لا نجد له جوابا شافيا كلما ألقى بنا حظنا السعيد على الرمال الذهبية الناعمة لأى من شواطئ مصر فتتعجب بينك وبين الآخرين أين السياحة العالمية من الشواطئ المصرية؟ والأكثر من ذلك فإن مصر لا تتميز فقط بالشواطئ الرائعة الصالحة للسياحة طيلة العام بسبب مناخ المحروسة المثالى طوال شهور السنة ولكن الله قد حباها أيضا وأنعم عليها بتاريخ حضارى لا يضاهيه تاريخ أى بلد آخر فى أركان المعمورة فآثارنا ما زالت قائمة نباهى بها الأمم منذ آلاف السنين وتجدها فى كل مكان فوق الأرض أو تحت سطحها حيث يتم اكتشاف الجديد منها كل عام ويقف أمامها المصريون فى انبهار وإعجاب كلما زاروها من فرط روعتها وشموخها الذى تحدى القرون الممتدة فهل سوَّقنا هذا التاريخ الحافل كما يستحق؟ وهل عاملنا هذه الحضارة العظيمة بما هى جديرة به من احترام؟ فمصر بمثابة متحف كبير مفتوح على مصراعيه فكيف لا يزورها عشرات الملايين من السياح فى كل عام دون انقطاع؟ وماذا تطلب أى حكومة فى العالم أكثر من أن يكون عندها هذه الموارد التى لا تقدر بثمن لكى تكون قادرة على أن تحتل المرتبة الأولى سياحيا بين ��ميع دول العالم؟

وبالتالى فإن سؤالنا الملح هو ماذا ينقصنا لنحقق نتائج مبهرة فى قطاع السياحة الذى يمكن أن يدر ذهبا على خزائن الدولة المصرية؟ إن مصر بمثابة جوهرة ثمينة ينقصها بعض الصقل ليشع ضوؤها الساطع ويصل إلى أركان المعمورة الأربعة وهذه مهمة تسويقية مضمونة النتائج لو صلحت النوايا وتوافرت الإرادة؛ والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر جميلة فعلاً ولكن مصر جميلة فعلاً ولكن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon