توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من رحم الألم يبعث الأمل

  مصر اليوم -

من رحم الألم يبعث الأمل

بقلم - جيهان فاروق الحسيني

لا تسعفنى الكلمات للتعبير عن «مسيرة العودة الكبرى» هذا المشهد المهيب الذى فرض نفسه على الساحة الدولية وفى محطات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعى، فعلى الرغم مما تعج به المواقع الإلكترونية من أخبار عاجلة على مدى الساعة فإن كل شىء بدا باهتا ضئيلا بجانب خبر مسيرة العودة الكبرى التى انطلقت من مدينة غزة هاشم فى الثلاثين من شهر مارس إحياء للذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض»..

لا يملك المرء إلا أن يقف مشدوها بل حائرا وهو يطالع هذه الحشود الضخمة التى شاركت فى المسيرة والتى بلغ عددها قرابة الأربعين ألفا، تقترب من الشريط الحدودى الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، لا توقفها قنابل الغاز أو الطلقات النارية التى تعرضوا لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى. فعلى الرغم من سلمية المظاهرات، فإن إسرائيل لم تحتمل المشهد وفقدت صوابها، فأطلقت النيران فى كل الاتجاهات مما أدى إلى سقوط 17 شهيدا وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ومع أن غزة خاضت ثلاث حروب فى غضون ست سنوات وتعيش وضعا كارثيا فهى على وشك الانهيار بسبب الحصار المجحف غير الإنسانى.

ومما زاد الطين بلة، العقوبات التى فرضت أخيرا على أبنائها، إلا أن غزة رفضت تماما أن تنحنى للعاصفة حتى تمر، ولم تنكسر إرادتها غما وحزنا على حال أبنائها ــ كما كان يتوق البعض ــ بل لملمت جراحها غير ملتفته لمن غدر بها، ومضت منطلقة إلى غايتها لا يوقفها شىء.

ويبدو أن قدر غزة أن تكون هى المبادرة لإسقاط كل المشاريع المشبوهة التى تتربص بالقضية
الفلسطينية والتى يراهن عليها الكثيرون لتصفيتها، وكيف لا وهى التى أفشلت فى الخمسينيات من القرن الماضى مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين فى صحراء سيناء.

تحية إجلال وتعظيم لأهل «غزة هاشم» الأبية ولشهدائها ومصابيها، وعزاؤنا الوحيد أنهم أحيوا الأمل وبعثوا الحياة فى قضية العرب المركزية، ولعلها تكون صحوة لمن راهن على تهميش القضية الفلسطينية بل ودفنها!


نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من رحم الألم يبعث الأمل من رحم الألم يبعث الأمل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon