توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبر

  مصر اليوم -

خبر

بقلم - ريهام فؤاد الحداد

خبر على مواقع التواصل الاجتماعى مفاده أن تلميذة بإحدى المدارس الإعدادية، ضُبطت تتحدث مع زميل لها أو شىء من هذا القبيل، فما كان من إدارة المدرسة إلا أن عنَّفت الفتاة وتوعدتها بأن فزعاً أكبر ينتظرها بالبيت، وبأنهم قد أبلغوا أسرتها بالجرم المشهود. الطفلة المسكينة تخلصت من الرعب وشبح العودة إلى المنزل ومن حياتها بأن تجرعت سماً!

هذه الحادثة وما يشبهها وما هو أعنف منها، يجب أن يوقظ هذا المجتمع، إلى متى الجهل يستشرى ويلتهم العقول؟! جهل القائمين على العملية التعليمية وجهل الأسر وأولياء الأمور، هناك جملة عقيمة تقال من الجميع (لا تتحدثوا مع الأطفال عن المشاعر؛ كى لا تتفتح أعينهم باكراً!) بالله عليكم كيف تعقلون الأمور؟!

تحدثوا عن المشاعر برقى وبفهم وبطهر ونقاء، علموا أولادكم أن المشاعر البريئة المحترمة الملتزمة شىء طيب، وأنها تأتى بوقتها فلا يستعجلون، علموهم أن الحب والمشاعر صوره متعددة، حب الله وحب الوالدين وحب الوطن وحب الأصحاب والأقارب والإنسانية والكون والمخلوقات، علموهم أن لين القلب وتحرك المشاعر شىء طيب، وأن الانجذاب نحو الطرف الآخر شىء طبيعى لكن فى وقته المناسب، وبضوابط وأخلاق ونظام، علموهم حدود المجتمع والشرع والدين ولكن لا ترهبوهم، لا تفزعوهم، لا تحطموا مشاعرهم ووجدانهم، لا تشوِّهوا إنسانيتهم، لا تغتالوا قلوبهم ولا تصنعوا بينهم وبينكم الجسور والأسوار فتكثر المشاكل والأسرار.

إن أسرع وأبلغ طرق العلاج هى الوقاية، منذ الطفولة الأولى، قصوا عليهم قصص الطفولة البريئة سواء من كلاسيكيات الأدب العالمى أو القصص التراثية الشعبية المعروفة منذ القدم، هذه القصص ترسخ للمشاعر الراقية والمعانى الرائعة من الشهامة والبطولة والتحلى بالأخلاق الحميدة فى الحياة من خلال قصص حب رومانسية، ترسخ معنى مهماً بأن الحب مقترن بالأخلاق والعفاف والطهر والبراءة، وأن المحبة تقترن بالخجل والحياء والعفة والأدب.

كلما كبروا طوروا لغة الحوار وصادقوهم، قللوا المسافات بينكم وبينهم ليسهل توجيههم وتتمكنوا من اكتشاف ما يحيط بهم باكراً، فتستطيعوا التوعية والتنبيه والتحذير، احكوا لهم أن بهذا العالم أشراراً وأن ليس كل ما يقال يصدق، عودوهم أن يخبروكم بما يجيش فى صدورهم.

علموهم قبل كل شىء محبة الله واتباع أوامره سبحانه، وخشية إغضابه، وأنه موجود دائماً يرى ما نفعل، لهذا يجب أن تكون أفعالنا صحيحة مهذبة ومحترمة.

أنت لا تحتاج إلى مراقبة أولادك أو تضييق الخناق عليهم، إذا أنت اعتنيت بتربيتهم أولاً، واعتنيت بزرع القيم والأخلاق بوجدانهم. رَبِّ أولادك بعناية وتفتح ذهن وتنوير واعتدال ومحبة وقرب، لا تفريط ولا إفراط.

لا تجعل خوفك أو جهلك بأسس التربية حاجزاً بينك وبين مناقشة أمور الطفولة والمراهقة الحساسة والشائكة والخطرة، وتذكر أن الإنسان عدو ما يجهل، فإن جهلت اسأل أهل الخبرة، اقرأ، تعلم لتعلم أطفالك وتربى أبناءك، لكن لا تدفن رأسك بالرمال ولا تقل «ما زال الأمر مبكراً، ما زالوا أطفالاً» لأن التوعية تكون بجميع الأعمار، كل فئة عمرية لها ما يناسبها، والأطفال يكبرون بأسرع مما تتخيل والقيم والمبادئ التى تزرعها باكراً، يصعب جداً ترسيخها لاحقاً، ابدأ من اليوم، اقترب من أطفالك وتعامل مع عقولهم وقلوبهم وسوف تجد الكثير، عقولهم لا تتوقف عن طرح الأسئلة، حاول أن تجيب أنت عنها بطريقة صحيحة، قبل أن يتلقوها من المصادر المغلوطة.

نقلا عن الوطن القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبر خبر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon