توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحدث في مصر الآن

  مصر اليوم -

يحدث في مصر الآن

بقلم - يوسف القعيد

كان نص الخبر متقشفاً مختصراً:
- محافظة القاهرة تغير اسم شارع سليم الأول، وتؤكد: قتل آلاف المصريين.
ثم خرج علينا أحد أساتذة التاريخ الحديث ليعلن أنه هو الذي سعي لتغيير اسم الشارع لأن الرجل كان جلاداً، ثم إنه يمثل هجمة عثمانية قديمة علي مصر.
دُهشت من الخبر. وتوقفت أمامه طويلاً بسبب طريقة التجزئة في التعامل مع قضايانا. فليس اسم شارع سليم الأول بالزيتون هو المشكلة الوحيدة. عندما كنت أذهب إلي هذه المنطقة لأحضر وأشارك في الفعاليات التي كانت تقام في ورشة الزيتون الإبداعية الكائنة بمقر حزب التجمع بالزيتون. والتي كان يتولاها الشاعر شعبان يوسف. وكانت الورشة منارة ثقافية فكرية لعبت دوراً مهماً في ثقافتنا المصرية والعربية.. وقتها كنت أستغرب أن شارع سليم الأول يوازيه شارع طومان باي. والمعروف تاريخياً أن الأول قتل الثاني. ومثَّل بجثته. وفعل به ما لم يفعله إنسان بإنسان، فطومان باي قاوم الاحتلال العثماني لمصر 1517، وحاول استنهاض همم المصريين ضده، ولكنه - مثلما يحدث للكثيرين - مُني بالهزيمة ومُثِّل به أشنع تمثيل.
لست ضد إعادة النظر في مسلمات حياتنا، وأسماء الشوارع والميادين العامة ليست مقدسة، ويمكن أن نطرح عليها تساؤلاتنا ومتغيرات حياتنا، وما يقوم به الإنسان قابل للتغيير إذا رغب، لكن خطورة الإجراء الذي اتُخِذَ ونُسِبَ لمحافظة القاهرة وهو اسم معنوي. ولم ينسب للمحافظ المهندس عاطف عبد الحميد، وقد تولي المحافظة 7 سبتمبر 2016 وهو اسم معنوي. وإلغاء اسم الشارع خطوة ناقصة تُشكل مبتدأ جملة لم نصل إلي خبرها. ألغي اسم سليم الأول، ولكن الشارع لا بد أن يكون له اسم آخر، وقبل أن أحذف الاسم القديم لا بد أن أكون قد توصلت للاسم الجديد.
المفروض أن في كل محافظة لجنة علمية متخصصة لتسميات الشوارع تشمل المؤرخين وعلماء الحضارة ومن يهتمون بالمدن قديمها وحديثها. قرارات اللجنة تعتمد من المحافظ، لكن لا أعتقد أنه من سلطة المحافظ إلغاء اسم أو استحداث اسم إلا بعد العودة للجنة، هذا إن كنا نريد أن نرسي دولة المؤسسات.
لا أدافع عن الغازي والمحتل العثماني، وإن كنت لا أحب أن يكون تغيير اسم الشارع رداً علي الهوس الهستيري الذي يقوم به المهووس حاكم اسطنبول. فهناك ردود كثيرة لم نقترب منها ولم نجربها ولم نستخدمها. لا بد أن تكون لدينا معايير عامة معلنة شفافة لأي قرار يمكن اتخاذه، خصوصاً إذا اقترب من الحياة اليومية للناس، أما سياسة الفعل ورد الفعل فلا تليق بمصر

 

 

 

عن الاخبار القاهري

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث في مصر الآن يحدث في مصر الآن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon