توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كم هو جميل «التطبيل» لمصر

  مصر اليوم -

كم هو جميل «التطبيل» لمصر

بقلم : حسن المستكاوي

 ** شعب ورئيس.. كان حوارا بسيطا وإنسانيا وصادقا. الرئيس يتحدث مع الناس. وساندرا نشأت تتكلم باسم الناس. وطرحت آراء تطالب برفع المعاناة ومحاربة الأسعار. ودارت نفس الأحاديث والمطالب. ولكن لماذا بدأت الدولة بالكهرباء، وبالطاقة، وبالطرق. ولم تبدأ بالتعليم؟ سؤال يطرحه خبراء ونبهاء. وقد أجاب الرئيس: «14 سنة خطة تطوير التعليم». وأظن أن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا احتاج من 20 إلى 25 سنة من أجل تحقيق نهضة تعليمية حقيقية فى بلاده..!

** أعود للسؤال: لماذا الكهرباء والطرق والطاقة ثم التعليم والصحة؟ الإجابة أن ما تحقق خلال 4 سنين كان يحتاج 40 سنة. والكهرباء والطرق والطاقة بنية أساسية وحياة يومية، لا يمكن تجاهلها. والبنية الأساسية تفتح شهية المستثمر وتفتح باب الاستثمار. والإنجاز كان سريعا وملموسا. وحين يتدفق الاستثمار سيمضى قطار تطوير التعليم والصحة . ونحن فى مرحلة ميراث ثقيل هو من نتاج حروب ومعارك أنهكت الاقتصاد والقيم. وخلال تلك السنوات. غاب التعليم. وغابت الصحة. وتوقفت وسائل النقل. وتراجعت القيم. وكبرت كرة العشوائية. وشاخ الضمير وازدهرت الأناملية والفردية. وعلت الفهلوة السطحية. فكيف نحقق فى 4 سنوات ما ذهب فى 40 سنة وكل هذا مثل شبح يثقل ظهر المجتمع؟

** هناك شباب يضع ساقا على ساق. ويوجه انتقادات. ومن اسف أن نختصر شباب مصر كله فى هؤلاء. ففى مواقع العمل وفى المشروعات القومية التى يقدر عددها بالآلاف يوجد ملايين المهندسين والعمال يعملون ليل نهار ويسابقون الزمن. وهناك شباب فى الجيش والشرطة يحاربون الشيطان. ويستشهد منهم أبطال. بينما هواة النظريات والساق التى على الساق، لم يجربوا أبدا صوت طلقة رصاص تمضى بجوار أذنهم. فقط تمضى. فلا تختصروا شباب مصر فى هؤلاء. لكن فى الوقت نفسه علينا جميعا أن ندرك أن معركة هؤلاء الشباب وهذا الجيل تختلف عن معارك جيلنا، وقد عاش عمره محاربا إسرائيل. محشودا من أجل معارك الاستقلال. جيل ظل عالمه محاصرا بأسوار. جيل ظل صوت معاركه أعلى من صوت السياسة. بينما معركة هذا الجيل مختلفة. هى معركة عدل ومساواة وحرية. هى معركة علم وتكنولوجيا، هى معركة الكفاءة والدقة والمهارة فى كل شىء ويبحث عنه فى كل شىء من واقع اتصاله بالعالم.. ومن أسف أيضا أن هذا الجيل يظن أن الحرب ضد الإرهاب ليست حربا وأن الإرهاب لا يمثل تهديدا، ما دامت رصاصات الخسة والغدر بعيدة فى سيناء.

** أكره كلمة تطبيل، وهى كلمة يلوكها الحنجوريون، من فصيلة « قبيلة بنى حنجرة». وهؤلاء جهلهم يختصر الدولة فى الرئيس. والوطن فى الرئيس. وهم لايعرفون أن التطبيل لمصر أبقى وأهم من التطبيل إلى أى رئيس.. وليس بالضرورة أن تكون قريبا من نظام كى ترى كل إيجابياته ولا ترى سلبياته. وليس بالضرورة أن تبعد عن نظام فترى كل سلبياته ولاترى إيجابياته. فقط اجعل مسافتك ومقياسك ومعيارك هو مصر.. فأين هى؟ وماذا تريد؟ ومما تعانى ولماذا تعانى؟ وكيف تحقق ما تريد؟ وماذا يواجهها؟ وكيف نواجه نحن ما يواجهها؟

** الرئيس والحكومة يعملون ليل ونهار. والوزراء لا يعرفون الراحة. وحين يعزف النشيد الوطنى لمصر وحين يرتفع علم مصر يدق القلب بالانتماء ويعلو صوت نبضه فيبدو مثل صوت الطبول العملاقة عشقا وحبا لمصر..كم هو جميل التطبيل لمصر.

**« تيك بوم تيك.. بوم بوم بوم» تحيا مصر..!

نقلاً عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم هو جميل «التطبيل» لمصر كم هو جميل «التطبيل» لمصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon