توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على هامش الحرب على الإرهاب في سيناء

  مصر اليوم -

على هامش الحرب على الإرهاب في سيناء

بقلم - منير أديب

لا بد من تصحيح عدد من المفاهيم الخاصة بالدور المصري في مكافحة الإرهاب، على خلفية العملية العسكرية الأوسع التي تشنها مصر ضد التنظيمات المتطرفة، والتي بدأت صباح يوم 9 شباط (فبراير) الجاري، ومسرحُها شمال سيناء ووسطها، والظهير الصحراوي الممتد من النيل غرباً وحتى حدود الصحراء الليبية.

أولاً: الدولة هنا لا تواجه جماعات وتنظيمات يمكن وصفها بابنة البيئة المصرية، فتنظيم «ولاية سيناء»، بايَعَ تنظيم «داعش» في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014. وهنا يمكن أن نصف المواجهة بأنها أشد وأقوى، بخاصة أن التنظيم عابر للحدود، ويتلقى دعماً لوجيستياً من قيادته في الخارج، فضلاً عن تأثير سقوط «دولته» في الرقة والموصل في نشاطه داخل مصر في محاولة للبحث عن بديل للأرض التي فقدها من خلال سيناء.

ثانياً: لا توجد إرادة دولية حقيقية لمواجهة جماعات العنف والتطرف، وهناك دول في المحيط الإقليمي ودول كبرى تستخدم هذه التنظيمات من أجل تحقيق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، ما يُصعِّب مهمة المواجهة المصرية للإرهاب فيها، وهو ما عبّر عنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة بقوله: «إن مصر تواجه الإرهاب منفردة».

ثالثاً: الوضع السياسي الذي تمر به مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011 انعكس بشكل كبير على استقرارها، خصوصاً بعد خروج قيادات هذه التنظيمات من السجون بعفو رئاسي في فترة حكم «الإخوان» التي بدأت بانتخاب محمد مرسي رئيساً في حزيران (يونيو) 2012 وانتهت في 3 تموز (يوليو) 2013. وترتب على ذلك العفو أن أعادت هذه التنظيمات تشكيل نفسها من جديد، والأخطر أنها تحالفت مع بعضها بعضاً لتنتج حالة معقدة من الإرهاب.

رابعاً: الدولة المصرية أمام تحديين كبيرين، يتمثل أحدهما في عملية التنمية وسط أوضاع اقتصادية غير مستقرة على خلفية ما حدث بين 2011 و2013، والآخر يرتبط بمواجهة الإرهاب، فضلاً عن التحدي الثالث المرتبط بتفاعلات السياسة الخارجية والتهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط سواء من جانب إيران أو قطر.

خامساً: تواجه مصر الإرهاب، بينما يشن الإعلام الخارجي حملة شعواء ضد الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية عبر منصات إعلامية تُشكك في دورها وإمكان نجاحها في استئصال شأفة الإرهاب، فضلاً عن تأليب الرأي العام العالمي والمحلي بدعاوى كاذبة مثل حقوق الإنسان وحقوق أهالي سيناء، التي تدور المعركة في رحاها، على رغم أن الهدف الأساسي من هذه الحملات هو أهالي سيناء وتطهير المنطقة من دنس الإرهاب المعولم.

سادساً: ما تخوضه الدولة المصرية وما تشهده سيناء ليس مجرد مواجهة أو حملات أمنية، وإنما حرب ضد التنظيمات المتطرفة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان. هذه الحرب تُعطل الطاقات التي يُفترض أنها توظف في التنمية، وفي هذه الحرب تحدث خسائر وهو ما توقع بكل تأكيد، وهنا يمكن فهم طبيعة المعركة من السياق العام لحركة هذه التنظيمات داخل الحدود المصرية وخارجها.

سابعاً: مصر تدفع ضريبة عن موقفها العازم على القضاء على الإرهاب من استقرارها السياسي ومن اقتصادها الذي تعرض لنكبات على مدار السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن بعض المواقف الدولية التي لا ترغب في القضاء على الإرهاب إذ يمثل بالنسبة اليها أداة سياسية. وهنا لا بد أن نؤكد أن مواجهة الدولة للإرهاب لم تقتصر على الداخل فقط وإنما يمتد نشاطها لهذه المواجهة خارج الحدود.

ثامناً: حتماً ستنتصر مصر على الإرهاب، وعلى مَن يمولونه في الداخل والخارج، فالتجربة تؤكد أن الدولة هي الأقوى، من خلال مشاركة المجتمع لها.

فمهما تأخر النصر ونشطت جماعات العنف، فالغلبة للمجتمع والدولة لا محالة، ولنا عبرة في التجربة المصرية في الحرب على إرهاب «الجماعة الإسلامية» وجماعة «الجهاد» في التسعينات، وتحديداً بعد مقتل الرئيس أنور السادات، وكذلك في دحر «داعش» بعد سيطرته لأربع سنوات على الرقة والموصل.

نقلا عن الحياه اللندنيه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على هامش الحرب على الإرهاب في سيناء على هامش الحرب على الإرهاب في سيناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon