توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من قمة القدس إلى قمة الاقتصاد

  مصر اليوم -

من قمة القدس إلى قمة الاقتصاد

بقلم - حسين شبكشي

انعقدت القمة. ولعل هذا هو الخبر الأهم لأن مشاهد الانقسام الحادة بين الدول العربية كانت تهدد انعقاد القمة نفسها، حسب آراء أكثر المتفائلين. والإنجاز الأبرز لهذه القمة هو إعادة القدس إلى صدر المشهد السياسي العربي، بعد محاولات خطف هذا الملف من قبل إيران وتركيا.
هناك حالة من «الإنكار» لدى بعض الحكومات العربية التي لا ترغب في تسمية إيران وتركيا بأنهما يهددان الأمن الوطني العربي من خلال احتلالهما الصريح لأراضٍ عربية، وتدخلات صريحة في سياسات بعض الدول العربية من جهة أخرى.
إيران تحتل 4 عواصم عربية، حسب تصريحها الرسمي والمعلن بذلك، بالإضافة إلى الجزر الإماراتية الثلاث. كل هذه المشاهد تجعل من إيران وتركيا خطراً حقيقياً وواقعياً عملياً وليس فزاعة أو تنظيراً. اتفاق العرب «الرمزي» على الموقف السعودي الرائد في إعادة قضية العرب الأولى المركزية إلى واجهة الساحة والتركيز على إبراز الموقف المعارض على قرار ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس واعترافه بها كعاصمة لإسرائيل، فيه إحياء لموقف موحد في قضية كبيرة، وفيه أيضاً دعم واضح وصريح وعملي للقيادة الفلسطينية ضد مخططات التقسيم البيني الداخلي.
كان واضحاً، وبشكل لا يقبل الجدال والشك، العزلة الهائلة والعظيمة التي تعيشها دولة قطر ووضعها الشاذ والمنبوذ، فالكل كان يتفادى التعامل معها ومع مندوبها الذي حضر. إنه التحجيم لقطر في أمرّ وأقسى صورة مستحقة. كل الأمل أن تفكر جامعة الدول العربية في تبني الاقتصاد هدفاً وحيداً للقمة القادمة في تونس، وأن تتم فيها مناقشة مشاريع محددة مثل ربط الكهرباء بين الدول العربية ومد السكك الحديدية.
مشاريع من شأنها أن تكون بعيدة عن الشعارات والتجاذبات، مشاريع قابلة للإنجاز وبالإمكان قياسها فعلياً على أرض الواقع، مشاريع من الممكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين من الدول العربية المختلفة، وتوفر مئات الفرص الوظيفية، ليكون الاقتصاد هو الهدف ولتأخذ السياسة قسطاً من الراحة المستحقة. الاقتصاد يبعث على الأمل ويُنبت الهمم، أما السياسة فهي محبطة ومقرفة ومؤدية إلى التشرذم.
آن الأوان لأن يكون الاقتصاد سيد القمم العربية، فلقد أخذت السياسة وقتها وحجمها، وكانت إخفاقاتها أكثر بكثير من أي إنجاز يُحسب لها. بل إن القضية الفلسطينية نفسها لو يتم التركيز عليها من الجوانب الاقتصادية التي فيها تعزيز للوجود سيكون الإنجاز أوقع وأهم.
جرّبنا السياسة بما فيه الكفاية فلنفتح المجال للقمم الاقتصادية من باب التغيير. ليس لدينا ما نخسره بعد أن خسرنا الكثير من قبل. نجاح السعودية في تنظيم قمة عربية مركّزة وفعالة يبعث الأمل في إمكانية تحقيق المزيد من الأفكار الجديدة.


نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من قمة القدس إلى قمة الاقتصاد من قمة القدس إلى قمة الاقتصاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon