توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولي العهد في مصر!

  مصر اليوم -

ولي العهد في مصر

بقلم - حسين شبكشي

مع قراءة هذه السطور يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في طريقه إلى القاهرة في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصب ولاية العهد، وذلك ضمن جولة ستشمل بريطانيا والولايات المتحدة.
ليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها ولي العهد السعودي مصر، ولكن هذه الزيارة تأتي وسط تغيرات كبيرة يشهدها البلدان على الصعيد المحلي؛ فالبلدان لديهما رؤية مستقبلية يسيران عليها، وهي بالمناسبة تحمل ذات المسمى 2030، ومن خلال الرؤية يشهد كل منهما العديد من المتغيرات الاقتصادية والثقافية، ويخوضان أيضاً حرباً مستمرة ومتواصلة على قوى الإرهاب والتشدد بصور وأشكال مختلفة.
أيضاً السعودية تسعى لتكوين شكل جديد لاقتصادها الذي كان تقليدياً على السلعة الواحدة، وهي النفط، وذلك لسنوات وعقود طويلة جداً من الزمن. كذلك تسعى للخروج من «عزلتها» عن العالم الطبيعي الذي قيدها وكبلها شلالات من القيود الاجتماعية والآراء المتشددة. وفي مصر تحاول الدولة إعادة الأمن والاستقرار وتطوير البنية التحتية وتحسين مناخ الاستثمار.
وقصة التحول الاجتماعي في السعودية باتت قصة الموسم، فهي حديث الناس حول العالم وخصوصاً أنها تحدث في زمن قياسي وتجد قبولاً من شرائح عريضة من المجتمع في مناطق مختلفة من البلاد، وهي بذلك تسقط حجة أن المجتمع غير جاهز ويرفض التحول الذي يحدث.
وفي مصر هناك حراك اقتصادي لافت ومهم يحدث، فالاقتصاد يتحسن، وعملة البلد تستقر، والدولار يوجد فائض غير مسبوق منه في البنك المركزي، والفائدة إلى انخفاض. مصر اليوم خامس دولة في العالم في ترتيب تلقي الاستثمار الأجنبي المباشر، 50 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية التي وجدت في تاريخ مصر تم إنجازها في آخر سنتين، 40 في المائة من الطرق السريعة في مصر تم إنجازها في آخر سنتين، بالإضافة لمشروع الطاقة النووية السلمية واحتياطي الغاز الهائل في حقل «ظهر» في البحر المتوسط وعودة السياحة إلى عافيتها، وتوسع الاستثمار الصناعي والزراعي بشكل لافت.
العلاقات السعودية - المصرية في حال ممتاز ومميز وهناك تناغم في معظم القضايا، وهذا طبعاً يغيظ نظام الانقلاب في قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وتنظيم حزب الله الإرهابي وفي ذلك فائدة عظيمة. فالثقل والحمل العظيم على كتفي مصر والسعودية ليس بالقليل، فهما تمثلان سوياً ومن معهما من الحلفاء المخلصين حائط صد عظيماً أمام تدخلات المؤامرات الغريبة والتدخلات الإيرانية ومخططات عصابات الإرهاب والإجرام من أمثال «حزب الله» و«داعش» والإخوان المسلمين و«القاعدة» وغيرها.
هناك تحديات تواجه المنطقة، لعل أهمها التنمية والاستقرار ومنح الفرصة لظهور المواطنة الحقة التي تسمح بالعدالة الكاملة والفرصة السوية حتى يتم إبعاد أشباح الطائفية والمناطقية والمذهبية عن المنطقة لأنها الضمانة الوحيدة للاستقرار وتحقيق العدل، وهذه أسمى الأماني وأغلى المطالب ولا شك.
ترتفع أهمية مكانة العلاقة مع مرور الوقت وزيادة التحديات التي تواجهها، ولذلك يبدو من المنطق أن تتحول هذه العلاقة من علاقة «أخوية» بين دولتين «شقيقتين» تجمعهما علاقات «استراتيجية» إلى علاقات «مصيرية» يربط بينهما حبل «سري» واحد مشترك، هذه هي الحقيقة التي يجب أن تكون العلاقة المستقبلية.
يصف المراقبون زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر هذه المرة بالتاريخية لأنها ستسفر عن الإعلان عن مجموعة من القرارات الجديدة التي توصف بغير المسبوقة ستساهم في زيارة ترسيخ العلاقة بين البلدين بشكل ملموس ومستدام يبعدها عن تقلبات السياسة واختلاف وجهات النظر.
التقارب المصري - السعودي يصب في صالح المنطقة العام، ولا يخشاه وينتقده إلا كل عدو للمنطقة.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولي العهد في مصر ولي العهد في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon