توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطوير ماسبيرو بنظام «قص ولزق»

  مصر اليوم -

تطوير ماسبيرو بنظام «قص ولزق»

بقلم : كريمة أبو العينين

 بما أننى من نسل ماسبيرو الشرعى وواحدة ممن تربوا في هذا البيت العتيق، وتنسمت من كل مناحيه شذى قمم إذاعية وتليفزيونية، وتتلمذت على إيدى جهابذة الأخبار، وعلى رأسهم الراحل محمود سلطان، وأحمد سمير، وأحمد الرزاز، وزينب سويدان، وزينب الحكيم، وكثيرين لا تسعفنى الذاكرة في ذكرهم واستعادة ذكراهم.. بما أننى نبتة أحسبها طيبة في صرح متفرد وفريد، فمن حقى أن أتحدث وإن كان حديثى سيكون محسوبا على وليس لى، وأيضا سيرى البعض أن شهادتى مجروحة، إلا أننى سأمتثل بمقولة (هااقول الحق ورزقى على ربنا) ، الحديث عن تطوير ماسبيرو كنا نسمع عنه ليل نهار ونترقب، ولا أكذب إن قلت إننا كأبناء ماسبيرو كنا نتمنى كل الخير لبيتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، نمنا وصحونا وترقبنا هذا الكائن الهلامى المسمى بالتطوير، وسط تهامس الكثيرين بأنه تطهير وليس تطوير، وتلامس آخرين بأنه بيع وشراء على الطريقة العصرية، ولكننا بحب لبيتنا لا نسمع ولا نستمع لهذه الافتراءات ولا نصدقها بالطبع، إلى أن ظهرت التباشير وأعلنت أم العروسة عن موعد العرس وعن موعد استقبال أصحاب البيت الجديد لمراسم الفرح، والانطلاق، والانبهار والبهرجة.. ونحن على طريقة عادل إمام الرائعة في مسرحية مدرسة المشاغبين عندما كان يصف ما يجرى من مدرسه الذي اختل عقله من شغب التلاميذ وسوء أخلاقهم، فقد كان يقول الزعيم: دخل المدرس وبدأ في خلع ملابسه وإحنا قاعدين؛وبأسلوب الساخر الساحر إمام كنا قاعدين، ولم نستشر، ولم يؤخذ لنا رأي ولا تعقيب، وهمشت قامات كبيرة في ماسبيرو من بينها القديرة هالة أبوعلم، والخلوق الدكتور محمد خالد، والأستاذ عمرو توفيق، وأشرف عبدالحليم، وبثينة كامل، وجورج رشاد، ومحمود يوسف.. وجيىء بكل من بهت نجمه إعلاميا وفنيا ليظهر على شاشة ماسبيرو لكى يطورها.. وظهرت من تقول إنها جاءت لتنقذ ماسبيرو من الانهيار!! ولا ندرى كيف طاوعها لسانها أن تقول وتتخيل أنها ذات الأعوام المعدودة إعلاميا وفنيا ستنقذ أسد الإعلام في منطقة الشرق كلها من الانهيار، وبأنها هي رصاصة الرحمة وبر الأمان. ورغم كل هذا امتثلنا آملين في أن يشرق وجه ماسبيرو ويبرق بمن ظنوا أننا عاجزين عن الأخذ بيد أبينا، ولملمة الكراكيب من حوله لكى يواصل سيره في ظل هجمة شرسة ممنهجة منذ فترة محسوبة ومعدودة، صدرت فيها أوامر من جهات وشخصيات ومصادر بأن تنهال نقدا وتجريحا على ماسبيرو، ومن فيه، ناسين ومتناسين وزارات أخرى وهيئات كثيرة فيها من المشاكل والتقصيرات والخلل ما يسبق ما على ماسبيرو وماله آلاف المرات، ولكن لا يذكر شيئا عنها ولا تمتد يد ولا قلم تجاهها.. وبالطبع المعانى كلها مختزنة في بطون الشعراء وخلف ظهورهم .. التطوير الذي حدثونا عنه ليل نهار عندما لمسناه ورأيناه وجدناه بطريقة الماشطة التي تهتم فقط باللمعة الكاذبة، وما تحتها أجوف باهت، لا يسمن ولا يغنى من جوع.

التطوير جاء بنقل برامج وفقرات بعينها من قنوات أخرى إلى شاشة ماسبيرو، والأدهى والأمر أنها بمذيعيها وبنفس الأداء والأسلوب، التطوير جاء على نظام (قص والزق ) وحتى الدراما فهى معادة وتوقيتها غير موفق بالمرة.. ماسبيرو بكل ما فيه لم يكن معنيا بالتطوير واقتصرت أداة التطوير ووسائله على جهات من خارجه لتؤكد أن لغة المال هي المسيطرة، وأن ماسبيرو لن يجد من يحنو عليه، وبأنه يتم التعامل معه بنظام قتلت يوم أكل الثور الأبيض، وبأنه ما دام هذا الجهاز بلا وزير، وما دامت كل الأقلام مباح لها أن تهجوه وتعدد أخطاءه وتترقبها وتنسى وتهمل حسناته وتتجاهلها، ما دام ماسبيرو يتعامل معه وبه على أنه عبء على الدولة، وبأن أبناءه نبت شيطانى لا يعترف به، ولا يحق لهم الحديث عن شرعيتهم وأحقيتهم في إثبات بنوتهم له، ما دام هذا هو أسلوب التعامل وطريقة التطوير فالقادم أسوأ.. ولابد أن يعى من يمهدون لإعلام مدفوع، أن السحب ملبدة بغيوم أمطارها لن تكون مطر خير.. وأيضا عليهم أن يتأكدوا أن أهل مكة أدرى وأخبر بشعابها، وعلينا أن نقول وبصوت عال جهورى ستفشلون يا من عن درب الإعلام الوطنى تبتعدون، وبلغة المال تتعاملون ولهم ولنا أبناء ماسبيرو نقول... صامدون .. صامدون.

نقلا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير ماسبيرو بنظام «قص ولزق» تطوير ماسبيرو بنظام «قص ولزق»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon