توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح السعدني.. والله وحشتنا

  مصر اليوم -

صلاح السعدني والله وحشتنا

بقلم - عباس الطرايلي

من منا لايزال يستمتع بالثروات التي تركها لنا «الوفد الشقي» آخر الحرافيش الكبار محمود السعدني.. وكلما عدت إلي قراءة بعض ما تركه السعدني الكبير.. استعدت عظمة عصر كان فيه نجماً صحفياً لامعاً، قبل ثورة يوليو1952  ولمن لا يعلم فإن السعدني الكبير عمل في كثير من الصحف الوفديةــ قبل الثورة- ومنها ما كان يصدره القطب الوفدي الراحل يس بك سراج الدين.. أو الوفدي الكبير عدلي المولد.. ولذلك استمرار عمل ابن الولد الشقي في جريدة الوفد الآن الزميل أكرم السعدني هو استمرار لرحلة الكبير: السعدني الكبير.

وعائلة السعدني- عمدة الجيزة الذي طاف العالم وعاش فيه كثيراًـ قدمت لنا نحن كل المصريين نجماً رائعاً آخر، وسعدينا لا يشق له غبار.. هو الفنان غير التقليدى: صلاح السعدني.. الذي كان نجماً وهو يعد في بداياته الأولي، سواء في الإذاعة أو المسرح، أما أعظم أعماله فكانت هذه المسلسلات التي حفرت نفسها في الوجدان المصري..  حتي وإن لم يترك كثيراً من نشاطه الفني، في السينما ـ ولكنني مازلت أتذكر احدي بداياته السينمائية في رائعة أحمد رجب «فوزية البرجوازية» الذي كان يهدف أحمد رجب بها السخرية من تقعر بعض الشباب الذين جذبتهم الشعارات السياسية في الستينيات.. وبالذات قبل أن نستيقظ علي هزيمة يونية.

  وربما كانت بداياته التمثيلية في الفيلم القصير «أغنية علي الممر» الذي كتبه صديقي وزميلي الأديب الدمياطي في مدرسة دمياط الثانوية الراحل علي سالم.

ولكنني أقصد هنا رائعة أسامة أنور عكاشة «ليالي الحلمية» بأجزائها الخمسة.. التي تنافس فيها قطبا المسلسلات وثنائيها العظيم:  يحيي الفخراني في دور الباشا سليم البدري.. وصلاح السعدني في دور الباشا الفلاح  سليمان باشا غانم والتي حاول البعض نسبتها الي الباشا محمود سليمان غنام باشا الذي كان وزيراً للتجارة والصناعة في آخر حكومتين وفديتين تحت رئاسة النحاس باشا الأولي في مايو 1942 والثانية في يناير 1950. وبسبب دوره هذا منحته الجماهير ـ عن حب ـ لقب العمدة  سليمان باشا.. فنافس بذلك شقيقه الأكبر ـ الولد الشقي ـ في لقب العمدة.. واذا ذكر العمدة ـ في الفن ـ فلا عمدة إلا صلاح السعدني.

<< ودوره شديد الروعة،  دور حسن أرابيسك، في هذا المسلسل الرائع أيضاً الذي كتبه أبرع من قدم لنا المسلسلات، أسامة أنور عكاشة.. وكأن أسامة عندما  كتب ليالي الحلمية.. وكذلك أرابيسك.. كانت أمامه، علي الورق ـ صورة صلاح السعدني.. الذي حاول في هذا الدور أن يعيد للحارة المصرية أخلاقياتها وسلوكياتها الرائعة.. بل  ان أرابيسك ـ المسلسل ـ كان يحاول أن يدق ناقوس الخطر بأن أي عمليات ترميم ـ حتي ولو كانت في ثوب التجميل ـ لا فائدة منها.. بل لابد من نسف التالف، من أساسه.

<< وعندما حاول صلاح  السعدني أن يساهم في الحوار السياسي الدائر ـ أواخر أيام الرئيس مبارك ـ شارك في تقديم برنامج حواري له كان يناقش أهم قضايا العصر..

وأتساءل ـ ومعي كل عشاق السعدني ـ أين هذا الفنان الرائع.. وهل هو فعلاً في فترة صفاء ذهني.. أم ضربته الأمراض فأبعدته عما يعشقه..  وعما نحن أيضاً نهواه؟

وأقسم بالله- وسط رحيل فنانينا الكبار ـ اننا نفتقد صلاح السعدني ونتمني أن يعود الينا.. ليمتعنا ـ كما كان ـ  ولكي يقول كلمته فهو من القلائل الذين كانت لهم أفكارهم ومعتقداتهم..

والله وحشتنا.. ومازلنا ننتظرك ياعم صلاح.

نقلا عن الوفد القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح السعدني والله وحشتنا صلاح السعدني والله وحشتنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon