توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم الأرض

  مصر اليوم -

يوم الأرض

بقلم - شملان يوسف العيسى

رغم التحذيرات الإسرائيلية للفلسطينيين بأنها ستبقي على أوامر القتل التي أصدرتها لجنودها في 30 مارس (آذار) الماضي بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة بعد أسبوعين دمويين قتل فيها الجيش الإسرائيلي أكثر من عشرين فلسطينياً وجرح المئات... ورغم بدء الفلسطينيين حركتهم الاجتماعية السلمية على طول الحدود بين غزة وإسرائيل، أقدمت السلطات الإسرائيلية على قتل ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات من المتظاهرين المسالمين.
المظاهرات الفلسطينية ليست وليدة الساعة، فهي ذكرى سنوية مضى عليها أكثر من أربعين عاماً، حيث يصر الفلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها على التظاهر في ذكرى يوم الأرض وقد أطلقوا على مسيرة هذا العام مسيرة «العودة الكبرى».
تأخذ مظاهرات الشعب الفلسطيني معنى آخر هذا العام، خصوصاً أن هنالك شعوراً لديهم بأن هناك محاولات جادة لتصفية قضيتهم..... وقد بدأت بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في شهر مايو (أيار) القادم (يوم النكبة)... كذلك إعلان الولايات المتحدة عن صفقة تعدها لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يطلق عليها «صفقة القرن»، حيث يرفض الفلسطينيون هذه الصفقة التي تحاول الولايات المتحدة فرضها عليهم... فالفلسطينيون لا يزالون متمسكين بمفهوم الدولتين الذي وافقت عليه الدول العربية ومعظم دول العالم ما عدا الولايات المتحدة وإسرائيل.
ما هي خيارات الفلسطينيين... وهل هناك جدوى من استمرار الاحتجاجات ومقتل الشبان الفلسطينيين؟
ردود الفعل العربية انقسمت إلى ثلاث فئات؛ الفئة الأولى فضلت الدعوة للتهدئة، أما الفئة الثانية فقد التزمت الصمت المطبق حيال ما يجري في غزة. أما الفئة الثالثة فقد اكتفت بإصدار البيانات التي تندد بعدوان إسرائيل واستعمالها العنف ضد الفلسطينيين.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أدان إسرائيل واتهمها بتنفيذ هجوم غير إنساني ضد الفلسطينيين.
المنظمات الحقوقية الدولية، ومنها منظمة العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش»، انتقدت لجوء إسرائيل إلى إطلاق النار الحي والمطاطي على المتظاهرين الفلسطينيين.
نعود للسؤال المطروح: ما هي خيارات الفلسطينيين؟ الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين، خصوصاً أنهم مستمرون في الحراك لمدة 6 أسابيع، فهم يطالبون برفع الحصار عن قطاع غزة وتطبيق القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين.
الرأي العام العربي منقسم على نفسه، فبعض المفكرين والكتّاب العرب مع أنهم يؤيدون مفهوم الدولة الفلسطينية إلا أنهم لا يرون أي فائدة من المظاهرات والاحتجاجات، خصوصاً أن العدو الصهيوني قوي جداً ومدعوم من أكبر وأقوى دولة في العالم، لذلك يطلب هؤلاء من الفلسطينيين توحيد صفوفهم وإنهاء خلافاتهم والتركيز على العمل السياسي السلمي ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وكسب المزيد من الدول والشعوب المحبة للسلام لدعم قضيتهم. كما مطلوب منهم العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.
المؤيدون للمظاهرات والاحتجاجات السلمية في غزة يرون أن المظاهرات والاحتجاجات في يوم الأرض ما هي إلا تأكيد للشعب الفلسطيني بحق العودة حتى لا تنسى الأجيال الجديدة قضية شعبهم وحقهم التاريخي في البقاء فيها، فالفلسطينيون اليوم يواجهون عدواً استبدادياً فاشياً يصادر أراضيهم ويحرمهم مما تبقى من فلسطين التاريخية.
القرار الأميركي بتهويد القدس بدد كل الآمال في تحقيق السلام من خلال مفهوم الدولتين.
استمرار الاحتجاجات الفلسطينية قد يصبح أكثر دموية إذا استمرت إسرائيل في سياسة القتل، وهذا حتماً سيثير الشارع العربي والإسلامي ويؤدي بالتأكيد إلى وقف كل المحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة لفرض صفقتها حيال القضية الفلسطينية، ويبقى السؤال: هل بمقدور الدول العربية الكبرى التأثير في مجريات هذه المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الأرض يوم الأرض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon