توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

بقلم - صفية مصطفى أمين

الأمر الذى يذهلنى أنه ما من مظلوم عرفته إلا وأنصفه الله. قد يتأخر الإنصاف أحيانا ولكنه لابد أن يجىء. رأيت على مدى السنين كيف يفك الله قيد المظلومين، ويعوضهم عن الظلم الذى عانوه، والقهر الذى كابدوه، والذل الذى ذاقوه. نحن لا نريد العدل بالقطاعى للمواطن لأنه يُعتبر استبدادا بالجملة. فالعدل البطىء هو ظلم سريع. ليس معقولا أن يبقى المتهم سنوات فى السجن، رهن التحقيق، دون أن يُقدم للمحاكمة ويصدر عليه حكم، أو تتم تبرئته.

غير معقول أن يستمر تحقيق قضية أعواما، والناس لا تعرف نتيجة التحقيق، ويبقى الإعلام ممنوعا من تناول القضية، أو الإشارة إليها، وفجأة تظهر براءة المتهم من البلاغات الكيدية التى قُدمت ضده، وتُعتبر المسألة قد انتهت عند هذا الحد. فلا يُرد اعتبار المتهم البرىء ولا يُعاقب صاحب البلاغ الكيدى الذى دمر حياة إنسان وأسرته بلا ذنب أو جريرة.

كثيرا ما ننشر فى وسائل الإعلام أسماء متهمين على أنهم مُدانون، ونلصق بهم الاتهامات قبل ثبوتها. ثم تجىء المحكمة وتحكم ببراءتهم، فيبقى الاتهام معلقا على رؤوس الأبرياء، ونكون قد لوثنا أسماءهم وشوهنا سمعتهم ظلما وعدوانا.

والمطلوب ألا يدخل أحد السجن بالشبهات، أو بالبلاغات الكيدية التى غالبا ما تهدف إلى الانتقام من الأبرياء لأسباب شخصية، بل يجب أن يُجرى تحقيق يحضره محام، وتتولاه النيابة لمدة ثلاثة أيام، ثم يُعرض على القاضى فى محاكمة علنية، كما أن صاحب البلاغ الكاذب يجب أن يُحاسب ويُعاقب على افترائه حتى لا يكرره.. كما أن الإعلام يجب أن يتريث قبل نشر الاتهامات، ولا يكتفى بالأحكام الابتدائية، لكن ينتظر صدور الأحكام النهائية.

• أيها المتهم البرىء.. الله معك، فهو نصيرك، وإذا كان خصمك قويا فالله أقوى منه. وإذا أحاطتك الأكاذيب والافتراءات فإن الحق قادر دائما على أن يهزم الباطل، وصوتك الهامس الضعيف هو وحده الذى يصل إلى الله لأنك على حق وهم على باطل. قد يتأخر العدل لكثرة المظلومين ولكن سوف يجىء دورك وتمتد إليك يد الله لتنصفك. فلا تيأس، إذا تأخر العدل فهناك من ظُلموا أكثر منك ومن حقهم أن يتقدموك.

اطمئن يا صديقى المظلوم! فأيام الظالمين ساعة وأيام المظلومين إلى قيام الساعة. ولا يزعجك أن ترى الظلم فى موكب الأقوياء وأنت وحدك بلا نصير يُدافع عنك ولا صاحب يُساندك فى محنتك، كل هذا مؤقت والحق وحده هو الذى يدوم ويبقى.

لا أقصد بهذه الكلمات شخصا بعينه، لا مسؤولا كبيرا ولا مسؤولا صغيرا. أنا أقصد حق كل مواطن مصرى سواء كان وزيرا أم غفيرا، حقه فى العدل السريع.. وفى الإنصاف وعدم التشهير به وبأسرته ظلما وعدوانا

نقلا عن المصري اليوم

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله مع المظلوم الله مع المظلوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon