توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متعــة التعليــم

  مصر اليوم -

متعــة التعليــم

بقلم : نوال مصطفي

 والله كلام جميل، لكن الفعل والتنفيذ علي أرض الواقع هو ما سيجعله أجمل. أتحدث عن التصريحات التي أدلي بها وزير التعليم في مؤتمر صحفي منذ أيام، ليعلن عن ثورة في نظام التعليم المصري وليس مجرد استراتيجية جديدة.

الكلام من فرط تفاؤله، وبشارته تشعر أنه صعب أن يكون حقيقة "too good to be true". فما قرأته وسمعته من الدكتور طارق شوقي يعطي إحساسا بأن ما حلمنا به، وكتبنا مرارا وتكرارا عنه أنا وغيري من الكتاب حول إصلاح نظام التعليم في مصر في طريقه إلي التنفيذ. الموضوع قطعا ليس سهلا، والطريق ليس محفوفا بالورود أمام الوزير أو الرئيس والدولة التي تتبني هذا المشروع الطموح الذي يهدف إلي بناء الإنسان المصري من خلال نظام تعليمي متكامل يبني الشخصية، ويصقل القدرات العقلية والإبداعية لدي الإنسان المصري.

البنك الدولي قدر المطلوب لتنفيذ الاستراتيجية باثنين مليار دولار، وقدم قرضا لمصر بقيمة نصف مليار، علي أن تتولي الحكومة المصرية تدبير باقي المبلغ، ويحاول الرئيس السيسي جاهداً أن يصل بالقرض إلي مليار دولار من أجل القفز فوق الزمن والوقت لإنجاز المهمة، ما سمعته وقرأته من الدكتور طارق يؤكد أن العمارة القديمة المتهالكة ـ ويقصد نظام التعليم المصري القائم منذ خمسين سنة ـ لابد من هدمه بالكامل، لنبني نظاما جديدا يسهم في بناء الإنسان المصري، وهذا ما يدعمه الرئيس السيسي، وما يقف وراءه بكل قوة. فهذا النظام ليس ملكاً لوزير أو وزارة أو حتي رئيس جمهورية، بل هو ملك لمصر والأجيال القادمة التي ستقود البلاد ومن حقها أن تري مصر أفضل.

قال الوزير: سيتم توزيع مليون تابلت علي طلاب الصف الأول الثانوي بتكلفة تتراوح ما بين ٢٫٥ إلي 3 مليارات جنيه، سنوقع مع جميع مصادر المحتوي الذي سيتم وضعه في المناهج التعليمية.. أفلام ثلاثية الأبعاد.. أفلام الديناصورات.. 700 ألف فيديو باللغة العربية لمنهج التعليم الجديد.. ورهاني أن الطلبة سيعتادون علي النظام الجديد في غضون ثلاثة أشهر ولن يقبلوا بالعودة للنظام القديم إذا خيروا في ذلك. أيضا سيكون للمعلم نصيب الأسد في المخصصات المالية في الاستراتيجية التعليمية الجديدة " ثلاثة أرباع ميزانية المشروع سوف تنفق علي المدرس ".

سيكون التعليم متعة كما يحدث في الدول المتقدمة، وسيتلهف التلميذ للذهاب إلي المدرسة حيث سيشاهد المناهج والمعلومات في سياق فني ممتع، ولن يكون الموضوع تلقيناً مملاً، وحفظاً مرهقاً لا يجدي ولا يثمر في تنمية مهارة، أو صقل موهبة. سيري التلميذ المعلومة عبر أفلام فيديو، ووسائط تكنولوجية حديثة.

من الطبيعي أن تبدأ حملة التشكيك في خطة منظومة التعليم الجديدة، تصريحات الوزير تؤكد ذلك: "نحن حالياً نهاجم بضراوة لأننا اقتحمنا منطقة بها مصالح لهم.. عشنا 15 شهرًا من التشكيك والسب.. فيه ناس بتهاجم وهي مدفوعة ودي ناس كتير جداً. كذلك يوجد أشخاص كثر يفبركون صفحات عبر فيس بوك وينتحلون صفة وزير التربية والتعليم من أجل ترويج الشائعات، وأناشد الجميع عدم الانسياق وراء الشائعات والحصول علي المعلومة من البيانات الرسمية للوزارة".

تشمل الاستراتيجية الجديدة التعليم الفني، فنحن نسعي لتغيير التعليم الفني إلي ما يطلق عليه "المدارس التكنولوجية التطبيقية" بمعايير جودة عالية، وسيتم افتتاح 45 مدرسة يابانية في شهر سبتمبر المقبل.

الاستراتيجية الجديدة للتعليم سوف تسير في خطين متوازيين البدء من الأساس مع التلاميذ الذين سوف يدخلون رياض الأطفال هذا العام وهؤلاء هم من سيبدأون المشوار من أوله، ونتمني أن نري معهم منتجا مختلفا، لتعليم حقيقي، والخط الثاني مع أول ثانوي الذين سوف يطبق عليهم المحتوي والوسائط الجديدة للتعليم. سيكون هناك تدريب للمعلمين علي النظام الجديد بالطبع.

المضارون من الاستراتيجية الجديدة للتعليم كثر. أولهم مافيا الدروس الخصوصية الذين لن يجدوا لبضاعتهم الفاسدة سوقاً في ظل النظام الجديد. ثم جماعات المصالح العديدة التي تلعب في مجال التعليم وتربح الملايين في ظل نظام التلقين والحفظ وتسطيح العقل. معك الله دكتور طارق شوقي، الطريق طويل وصعب، لكن الغاية رائعة وعظيمة. كل الدعاء بالتوفيق في إنجاز حلم مصر

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متعــة التعليــم متعــة التعليــم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon