توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حبر علي ورق

  مصر اليوم -

حبر علي ورق

بقلم - نوال مصطفي

شئ رائع أن تخرج الصحيفة عن المألوف والروتيني في متابعة الأحداث المحلية والعالمية، وأن تقتحم موقعا خاصا جدا، نسج الخيال حوله آلاف القصص والحكايات. أتحدث عن الانفراد الرائع الذي فاز به الزميل عاطف عبد اللطيف، المحرر بالأخبار بزيارة المعتقل الأشهر في التاريخ "جوانتانامو" الذي يضم أشهر إرهابيي العالم، وبين جدرانه يعيش خمسة من المتورطين في هجمات سبتمبر 2001. استطاع عاطف عبد اللطيف أن ينقل لنا شكل معتقل "جوانتانامو" من الخارج والداخل، ويحكي كيف يعيش السجناء هناك.

من الخارج يبدو كسجن عادي جدا ليس هناك شيء يميزه، من الداخل وصف لنا شكل الزنزانة، ونوعية المعاملة التي يتلقاها المعتقل، وهي ـ كما ذكر ـ تراعي الاحتياجات الأساسية، وتوفر لكل منهم الحقوق التي يتضمنها قانون السجون الأمريكي. فلكل معتقل زنزانة نظيفة بها سرير وفرش، وحمام. يتسلم المعتقل ملابس وأدوات النظافة الشخصية، ويحافظون علي تقديم الطعام في مواعيده، وخاصة في رمضان حيث إن كل المعتقلين من المسلمين. هناك جرس يعلن مواعيد الأذان وسجادة صلاة وسبحة تقدم لكل منهم.

يقول عاطف إنه كان ممنوعاً من إجراء أي أحاديث مع المعتقلين الموجودين حاليا داخل المعسكر، باعتبارها أحد الشروط الرئيسية لموافقة وزارة الدفاع الأمريكية علي القيام بتلك الجولة. لذلك لم يستطع التحقق من مدي صحة تلك الأحاديث أو اختلافها. وأكد أنه في الوقت نفسه كان هناك تعاون من فريق الضباط والمسئولين الذين كانوا بصحبته، وحرصوا علي الإجابة علي تساؤلاته بقدر الإمكان.
هذا المعتقل يتكلف سنويا 445 مليون دولار، وتكلفة المعتقل الواحد سنويا تصل إلي عشرة ملايين دولار! مبلغ كبير جدا توقفت أمامه بمزيد من الدهشة. ويحتوي مكتبة تضم 33 ألف محتوي بتسع لغات. والله شيء رائع إذا كان حقيقيا.
الصور التي نشرت مع هذا الانفراد الرائع للأخبار تعطينا إحساساً أن كل ما رسمناه بخيالنا عن أشهر معتقل في التاريخ بعيد عن الواقع. أو ربما تكون الفخامة وتوفير كل الاحتياجات الإنسانية للمعتقل هي الغلاف الخارجي البراق، الذي يحجب الرؤية عن ممارسات أخري رهيبة وشائنة من تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان. وكيف نتبين ذلك دون السماح للمحرر بلقاء المعتقلين والتحاور معهم؟.
علي كل حال، أري أنها مغامرة صحفية افتقدناها منذ زمن، وانفراد حقيقي للأخبار يستحق صانعه جائزة الانفراد الصحفي في جوائز نقابة الصحفيين وجوائز مصطفي وعلي أمين وجوائز أخري.
فهذا المعتقل أثار منذ نشأته في 2002 جدلاً واسعاً في العالم كله لأسباب عديدة تتعلق بحق المحتجزين في محاكمات عادلة، وبرغم تأسيس محكمة جوانتانامو التي تختص بالأساس بالنظر في قضايا المعتقلين والبت في التهم الموجهة إليهم إلا أنه مازال هناك بعض المعتقلين داخل السجن دون تهم محددة.
تلك المحاولة للاقتراب من هذا اللغز الغامض الذي كان ولايزال يمثل رعباً في أذهان الناس في العالم كله تستحق التقدير والإعجاب. فشكراً لرئيس التحرير خالد ميري الذي أتاح الفرصة لعاطف عبد اللطيف وساند مغامرته الصحفية حتي تخرج إلي النور. وأتمني أن تعود الانفرادات الصحفية لتحتل مكان الصدارة في صحفنا المصرية، ويعود زمن كان للصحافة تأثير ودور وهيبة.
*** فيلم "The Post" المرشح لجائزة الأوسكار يحكي قصة حقيقية لصحيفة عريقة وكيف تصدت بشجاعة وبطولة لتبقي صوتاً لحرية الصحافة والرأي. الصحافة التي يتحدث عنها الفيلم هي التي تكشف الفساد وتتصدي للمنحرفين وتكون صوتاً حقيقياً للشعب. الرائعة ميرل ستريب والعبقري توم هانكس قدما دوريهما بتقمص ومعايشة، والمخرج ستيفن سبيلبرج أفاض في التفاصيل في الجزء الأول من الفيلم، لكنه سرعان ما أخذنا في الجزء الثاني إلي ملحمة درامية عالية المستوي في التمثيل والتصوير والإخراج العبقري. فيلم يستحق المشاهدة والأوسكار أيضا

نقلا عن الاخبار القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبر علي ورق حبر علي ورق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon