توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان في قلب مصر

  مصر اليوم -

السودان في قلب مصر

بقلم : كرم جبر

 لن تجد أطيب من الشعب السوداني الشقيق، يحبون مصر والمصريين، وتجري في عروقنا مياه النهر الخالد، وفي الأزمات لن تجد شقيقاً قلبه عليك مثل السودانيين، ولكن هناك من يحاول إفساد المحبة والتفاهم، ومسرباً دخاناً أسود في سماء العلاقات الطيبة بين البلدين.

نحن - مصر والسودان - في أوقات الخطر، يجب أن نوقظ كل عوامل التقارب والتعاون، ونستبعد أسباب الجفوة والخلاف، ونستدعي المخزون الاستراتيجي لوحدة وادي النيل، فبيننا رصيد رائع، وفي أمس الحاجة أن نزيح عنه الصدأ والتراب، وليكن لنا في قيادات الدولتين أسوة طيبة، وننظر بتأمل وعمق لصورة المصافحة بين الرئيسين »السيسي والبشير« في أديس أبابا، ففي لحظة صدق ومصارحة، وانقشعت سحب الخلافات، وسادت الأجواء شمس صافية.

لا أنسي أبداً يوم خرج السودانيين بالملايين، لاستقبال الرئيس جمال عبد الناصر في الخرطوم، بعد هزيمة يونيو 1967، وحطموا كل الحواجز وصاحبوا سيادته حتي الفندق الذي يقيم فيه، وبعثوا برسالة قوية إلي العالم، بأن العرب لن يقبلوا الهزيمة ولن يستسلموا، وخرجت قمة اللاءات الثلاثة «لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف»، متسلحة بروح الاستقبال الأسطوري لعبد الناصر.

والتاريخ لا ينسي للرئيس السوداني إسماعيل الأزهري ورئيس وزرائه محمد أحمد المحجوب، قيامهما بالمصالحة بين عبد الناصر والعاهل السعودي الملك فيصل، وكان عبد الناصر يخشي من فيصل، بسبب الجروح التي سببتها حرب اليمن، ولكنهما تصافحا وتصالحا، وداعب فيصل عبد الناصر بأنه زعيم العرب، واكتسبت العروبة قوة جديدة، مستمدة من طيبة وأصالة الشعب السوداني الشقيق.

علينا أن نعترف أن بعض الأعمال الفنية، لم تكن في مستوي التآخي والمحبة بين الشعبين، وأساءت كثيراً للإخوة السودانيين، وهو ما يجب أن نشجبه ونتصدي له، ولكن عمل عظيم مثل مسلسل «الخواجة عبد القادر» الذي أذيع في رمضان منذ عدة سنوات، للرائع «يحيي الفخراني» ضمد الجراح، وأعلن المصالحة بين الشعبين في الأعمال الفنية، وساهم في إزالة الجفوة، وتعميق روح المحبة والأخوة، وإبراز إسلام القيم وجمال الروح، وليس الهوس والتطرف والانغلاق.

السودان كانت دائماً في قلب مصر، وكانت حضناً آمناً يستقبل الكتاب والشعراء والأساتذة والمفكرين، فمتي تعود تلك الأيام الجميلة، حينما فتح السودانيون قلوبهم، وهم يستقبلون رفاعة رافع الطهطاوي، ومحمود سامي البارودي والدكتور محمد حسين هيكل وعباس محمود العقاد، وآلاف الأسماء الأخري، التي تؤكد أن مصر كانت حاضرة بقوة في السودان، وأن السودان كان العمق الاستراتيجي والثقافي والتاريخي لمصر، وكذلك كانت مصر، علي قدم المساواة والمحبة والتآخي.

لن يستفيد أحد من الوقيعة إلا أعداء الشعبين، فلننس خلافات الماضي، ونتطلع للمستقبل ونستعيد ذكريات الزمن الجميل، حين تآلفت القلوب علي صوت أم كلثوم، وهي تغني «أغداً ألقاك» للشاعر السوداني الكبير الهادي آدم، في أعقاب زيارتها التاريخية للخرطوم إبان هزيمة 67، واصطحبها ملايين السودانيين من الطائرة إلي مقر إقامتها.. وكانت دائماً تقول: «دول أهلنا، إحنا وهما إخوات، لأننا إحنا الاثنين ولاد النيل

نقلا عن الاخبار القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان في قلب مصر السودان في قلب مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon