توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تصبح جامعة زويل «جون هوبكنز» مصر؟

  مصر اليوم -

هل تصبح جامعة زويل «جون هوبكنز» مصر

بقلم - ماجدة الجندي

 أمريكا التى أحبها هى أمريكا المعرفة.. أمريكا التى تفتش عن الموهوبين أيا كان اللون أو الجنس وتقتنصهم وتبنى بهم مؤسساتها العلمية والاكاديمية، لينتجوا معرفة أصيلة.. يعنى يخترعون .. يضيفون... فى أمريكا كما فى العالم جامعات تنقل معرفة، لكن سرها الأعظم فى جامعاتها البحثية التى تختلف عن المفهوم الشائع للجامعة فهل يمكن ان تصبح جامعة زويل نقطة التحول فى تاريخ الاكاديمية والبحث العلمى فى مصر، كما كانت جامعة جون هوبكنز نقطة التحول فى تاريخ الاكاديمية والبحث فى امريكا؟.

أمريكا الرأسمالية تذهب ثروات أثرى أثريائها الى الجامعات ومؤسسات البحث حتى سار الأمر «عرفا» ..أعتى الدول الرأسمالية، تدرس فى جامعاتها علما اسمه علم التبرع بالثروة.. اول جامعة أمريكية اهتمت بالبحث، وليس مجرد التعليم الجامعى افتتحت بعد مائة عام من الثورة الامريكية وبعد مائتين وخمسين عاما من افتتاح الكلية الاولى او كلية هارفارد التى أنشئت على غرار جامعة اكسفورد الانجليزية وحملت اسم «جون هوبكنز».. يعتبرون أن تأسيس جامعة هوبكنز (بداية التحول العظيم فى التعليم العالى فى امريكا) لأنها جامعة «بحث».. جامعة البحث أحدثت ثورة فى مفهوم الجامعة فى تاريخ التعليم الأمريكي.. لكن من هو السيد الذى أتاح لنقطة التحول الفرصة؟ هو رجل غنى ولكن امتلك ما يتجاوز الثروة.. بصيرة وترويضا لانانية البشر.. السيد هو جون هوبكنز كون ثروته من الاعمال المصرفية والعقارات والاستثمارات فى السكة الحديد فى بالتيمور واوهايو، وقرر أن يمنح اسهما بقيمة سبعة ملايين دولار لبناء مستشفى وجامعة من نوع جديد...جامعة مختلفة لا تكون مجرد عدد زيادة فى الكليات.. جامعة «بحث».. هناك سبع عشرة جامعة امريكية ضمن أحسن عشرين جامعة فى العالم.. أحد مكامن القوة الحقيقية لامريكا: القدرة على نقل المعرفة فى الدرجات الاكاديمية العليا، باستقلال وحرية الى من يطلق عليهم «الموهوبين»، الذين يقومون بدورهم بعد ذلك فى انتاج المعرفة..هذا الكون المعرفى فى الاكاديمية الامريكية يعتمد وبشكل رئيسى على فكرة التبرع.. أو «الوقف».. اول رئيس لجامعة هوبكنز اسمه دانيل كويت جيلمان، بدأ مشواره جامعا للتبرعات فى كلية شيفلد العلمية.. كانت لديه رؤية وتصور لطبيعة مختلفة لفكرة الجامعة.. نوع جديد من الجامعات يعتمد على البحث، ولم يتمكن من تطبيق ما رآه إلا حين أصبح رئيسا لجامعة كاليفورنيا، ثم فى هوبكنز، واشتهر بتعظيم دور البحث على مجرد التعليم العالى المتقدم..بدأ فى كلية صغيرة، لكنها مميزة بإتاحة الفرصة لمجموعة من الطلاب المتميزين فى بحث حر آمن، ومن هؤلاء كانت «الشتلة» التى خرج منها هنرى رولاند مؤسس المجمع الامريكى الفيزيائى والمؤرخ هربرت ادامز وجون ديوى الفيلسوف وغيرهم.. قيمة أول رئيس لجامعة هوبكنز السيد جيلمان انه جعل من مهمة الجامعة اكتشاف الحقائق الجديدة وكفاءة البحث لتكون مثالا وليس مجرد صرح تعليمي.

والسؤال هل يمكن أن تكون جامعة زويل هى جون هوبكنز مصر؟ فى جامعة زويل حاليا8 تخصصات بفرق عمل متكاملة، منها أربعة مجالات لا مثيل لها فى الشرق الأوسط فى الهندسة والتكنولوجيا.. هناك 700 طالب غير عادي.. يعنى 700 فرصة لإخراج معرفة أصيلة، أخرجت معامل جامعة زويل البحثية 12 اختراعا و380 بحثا علميا معتمدا، الجامعة بها مركز بحث استراتيجى مربوط بالمشكلات القومية، اعتقد أنها قامت على نفس الرؤية التى أسس لها العالم أحمد زويل والتى يسير عليها مجلس أمنائها.

يؤرقنا جميعا، ألا تضيع منا الفرصة، خاصة أن الحكومة سوف يحسب لها انها دعمت المشروع، لكن الجامعة تحتاج الى مليارى جنيه.. جامعة بحثية لا يمكن لاى حكومة أن تقيمها وحدها، وهنا يأتى دور التمويل المجتمعي.. كيف نترجم بحبك يا مصر الى فعل حقيقي؟ تكلفة رعاية طالب جامعة زويل سنويا 250 الف جنيه.. طبعا هناك حساب للتبرع ( 10001000) فى البنوك، وممكن جدا تكون الدعوة، وسوف يلبى كثيرون ربما ممن لا يملكون ثروات، لكن هناك فئات لا يشكل لها هذا الرقم اى معضلة، وعليهم ان يحبوا مصر بطريقة عملية ويحتذوا بجون هوبكنز ويرعى الواحد منهم ولو لعام طالبا او اثنين؟ أو يخص طالبا بالرعاية حتى يتخرج؟

نقلا عن الاهرام القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تصبح جامعة زويل «جون هوبكنز» مصر هل تصبح جامعة زويل «جون هوبكنز» مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon