توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العربى.. بالموسكى

  مصر اليوم -

العربى بالموسكى

بقلم - ماجدة الجندي

حاولت أن أسترجع اللحن الذى كان يأتينا عبر تليفزيون الأبيض والأسود، مصاحباً لإعلان «العربى فى الموسكى»، وهو لحن ألفته آذان جيلى، لتتوازى مع قراءة حوار الحاج محمود العربى مع «المصرى اليوم»، والمسار الذى اتخذه.. هذا مسار «رجل صناعة» عصامى، وتاجر نزيه، كما يقول الكتاب.. «العربى» حاضر فى الفضاء المصرى لعقود وطوال الوقت «بشغله».. لم نسمع عنه أو منه إلا ما يتعلق «بإنتاج».. على مدى عقود تغيرت فيها مصر سياسياً واقتصادياً، لم يحدث أن اقترن اسم «العربى» إلا بقيمة العمل.. رجل بدأ سلم التجارة من حارة أم الغلام بالجمالية، واستمر بقيمة العمل، إلى أن نال أرفع وسام يابانى باعتباره رجلاً أثر فى الاقتصاد اليابانى.. أو تستطيع أن تقول إن مشواره من بيّاع فى حارة أم الغلام إلى رجل صناعة، تنتشر مجموعة مصانعه من بنها لبنى سويف لأسيوط، الرحلة التى ينبغى «تفطيمها» كنموذج للمثابرة والطموح والنزاهة وتلك هى المعادلة الأصعب... الحقيقة أن مجموعة القيم التى تستشرفها من رحلة «العربى» هى «منظومة قيمية» أنت فى أمس الحاجة إلى ترويجها اليوم وإشاعتها، عن صورة «رجل الأعمال» كما نتمناه.. الذى هو رجل «عمل» فى المقام الأول.. رجل «القيمة المضافة».. وخلق فرص العمل، وصقل الكوادر.. الرجل الذى «يدفع للدولة ضرائبه وجماركه كويس»، وكذلك يدفع للعاملين معه أجوراً وأرباحاً «كويسة».. اعتمد الحاج محمود، كما قال فى الحوار، على مهندسى القطاع العام والمصانع الحربية لإقامة وتثبيت مصانعه، واستخدم طوال الوقت حرف «مع» بدلاً من «عند».. العاملون اللى بيشتغلوا «معانا»، وليس عندنا.. الناس معه تعمل بجد وتنال حقوقها بجد.. الحاج محمود العربى بصورته التى فطن إليها المصريون حتى قبل أن تجرى معه الحوارات، ارتبط فى المخيلة المصرية بأنه محل ثقة، وأنه لا علاقة له بالصورة الشائعة عن أغلب رجال الأعمال، وارتباطهم بفلوس البنوك (أو سعيهم لأن ياخدوا قبل ما يدوا).. الحاج محمود وأولاده يحصلون على رواتب ويتوسعون فى البناء بالأرباح.. لا مظاهر ولا افتعال ولا استفزاز. ناس تحط القرش فى مكانه، لأنه قرش جاى بتعب.. الحاج محمود العربى بدأ العمل فى أول الأربعينات «بياع قطاعى» فى أم الغلام، ثم جملة فى الموسكى، باع الأقلام وصنع ألوان «اللخبطة» قبل ما يوزع المروحة ثم يصنعها.. فى سنه ٦٤، كان معه عامل واحد فقط.. اليوم معه ألوف العمال ويحلم الحاج محمود أن تصل أعدادها، كما عند «توشيبا»، إلى ٢٠٠ ألف عامل.. العربى رجل الصناعة والمؤمن بأن تسعة أعشار الرزق فى التجارة، له مفاتيحه الروحية.. بطانته القيمية التى يستأنس بها فى سعيه.. شفافيته فى العمل جزء من قناعته بتقوى الله.. يقول عن التجارة أو التاجر: التاء تقوى، والألف أمانة، والجيم جرأة، والراء رحمة. يركب الحاج محمود سيارة موديلها فات عليه عشرين سنة وينفق من «مرتب» محدد، على احتياجاته ويعطى الباقى لبنته تحوشه له.. لا مظاهر ولا استعراض.. لا حضور له إلا بفكرة «شغل».. لم تسمع أنه أو أحد أولاده أخد حتة أرض أو سقّع أو راح هنا أو سافر هناك أو سهر أو... أو... أو... لم تسمع منه أو عنه إلا كل «خير».

الحاج «محمود العربى».. من أم الغلام للموسكى.. إلى وسام الشمس المشرقة...

إلى التربع بالعمل على «قلوب مصر».

نقلا عن الوطن القاهريه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربى بالموسكى العربى بالموسكى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon