توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خريطة العرب ومستقبلهم

  مصر اليوم -

خريطة العرب ومستقبلهم

بقلم - نشوى الحوفى

بينما تكافح بلادى حروباً فى الداخل والخارج من أجل الوجود، تتأتّى الأخبار من حولنا معلنة استمرار الضغوط والتلاعب بمقدّرات المنطقة التى يُخشى على مستقبلها القريب.

تنتبه لذلك التصريح الصادر عن واشنطن محركة قطع الشطرنج على رقعة ملتهبة، والذى أصدرته «رويترز»، أمس الأول السبت، ويعلن فيه مسئولون أمريكيون عن لقاء مرتقب يجرى الإعداد له بين ولىّ العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال الشهرين المقبلين بواشنطن لحل الخلاف بين الجيران فى الخليج. ها هى واشنطن تمارس ضغوطاً جديدة بفرض قطر على الخليج بعيداً عن مصر التى أدارت هذا الملف بحنكة سياسية أظهرت جدواها رغم مكابرة الأطراف المستفيدة من دعم الإرهاب فى المنطقة وفى بلادى.

يأتى هذا فى ظل دعوة قطر لنظام إقليمى يضم كلاً من تركيا وإيران، وهو ما يؤكد حقيقة علاقة المصالح بين واشنطن وطهران! إذ إن المعروف أن قطر منتج منفذ لسياسات واشنطن كما تُملى عليها، ليكون السؤال: هل إيران عدو يستحق المواجهة؟ أم لاعب يمكن احتواؤه إن وُجدت الرغبة والمصلحة ويكفى استخدامه كفزاعة إلى حين انتهاء دوره؟ فى ظل تقارب إيرانى قطرى غير خافٍ منذ سنوات فى ملفات السياسة والاقتصاد وهدم الدول العربية، تبدّى فى أبرز ملامحه بحماية العرش القطرى بقوات الحرس الثورى الإيرانى ومد قطر بما تحتاجه من مؤن منذ المقاطعة المصرية الخليجية لقطر فى يونيو 2017 وفقاً لمعاهدة الدفاع المشترك الموقّعة بين البلدين منذ سنوات تقترب من العشر.

ليست قطر وحدها، وليس الخليج وحده، ما بدأت واشنطن فى إعادة ترتيب أوراقه، ولكن جاءت أخبار فلسطين المحتلة والقدس المنهوبة على لسان الدبلوماسيين الأمريكيين فى الأيام القليلة الماضية لترسم علامات استفهام ضخمة عن مستقبل المنطقة لا مستقبل فلسطين وحدها، ففى الوقت الذى أعلنت فيه مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة «نيكى هايلى»، يوم الخميس الماضى، بمعهد سياسة جامعة شيكاغو، بأن الملامح النهائية لما سموه «صفقة القرن» توشك على الانتهاء بوضع صيغة اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، جاء إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة الماضى بأن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية المحتلة سيتم فى شهر مايو المقبل بمناسبة الاحتفال بمرور ذكرى سبعين عاماً على إعلان إنشاء دولة إسرائيل! ولا أدرى عن أى سلام يتحدثون بينما إجراءاتهم تجرى على قدم وساق لتنفيذ ما سبق لهم الاتفاق عليه؟

برؤيتى المتواضعة فإن تلك الأخبار ليست مجرد محاولة أمريكية لترتيب قطع الشطرنج بما يخدم أهدافها وخططها الموضوعة مسبقاً لمستقبل المنطقة ومن بعدها العالم وفقط، ولكننى أراها محاولة جديدة لفرض واقع على بلادى التى باتت تشق طريقاً مستقل القرار بما يضمن استقرار الوضع لها فى منطقة تتآكل حدودها وتنهب الفوضى أرضها ويسود مستقبلها الغموض. انتبه لرفض أمريكا أو تباطؤها فى تسليم الصواريخ الخاصة بالطائرات الرافال لفرنسا لتسليم دفعة مصر المتفق عليها منذ العام 2014، وانتبه لتركها تركيا تمارس تهديدها لمصالح قبرص واليونان الاقتصادية فى شرق البحر المتوسط التى باتت مصر طرفاً أساسياً بها.

تُرى هل يدرك الجميع ما يحاك لنا؟

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريطة العرب ومستقبلهم خريطة العرب ومستقبلهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon