توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كن قويا تعش سعيدا!

  مصر اليوم -

كن قويا تعش سعيدا

بقلم : مرسى عطا الله

 فى رواية الأديب الروسى العالمى «تولستوي» التى تحمل اسم «أنا كارينينا» درس بالغ الأهمية يؤكد أن السعادة فى الحياة تنبع من داخل الإنسان وليست منحة أو هدية من جانب أى أحد آخر سواك... فى الرواية يسير الشاب «ليفين» فى شوارع المدينة التى يعيش فيها بعد أن انتهى من إجراءات مراسم إعلان خطبته للفتاة التى أحبها وكل شيء فى وجهه ينطق بالانبهار والإعجاب لكل شيء يراه فالسماء تبدو فى عينيه هذا اليوم أشد زرقة من ذى قبل والطيور تملأ سماء المدينة وهى تغرد بأصوات عذبة وألحان شجية لم يطرب بمثلها من قبل والناس من حوله يهييأ له أنهم ينظرون إليه نظرة فيها مزيد من الود والإعجاب.. فهل كانت المدينة جميلة فى هذا اليوم إلى هذا الحد الذى جعل الشاب «ليفين» يرى كل شيء جميلا بأكثر من المعتاد!

الحقيقة أن الشاب «ليفين» كانت تغمره سعادة لأنها كانت من داخله وتشع نورا يسطع على كل شيء تقع عليه عيناه فى ذلك اليوم.

وليس معنى ذلك أن الخطوبة هى منبع السعادة فما أكثر الذين يعيشون مثل هذا الحدث ولا يبلغون ذروة السعادة مثل الشاب «ليفين» وإنما المنبع الحقيقى للسعادة هو حالة المرء النفسية والعقلية التى تضفى صفاتها على الأحداث.

إن السعادة إحساس يصنعه الإنسان بنفسه مثلما الاكتئاب هو الآخر من صناعة الإنسان.. وعن تجربة أقول: إنه ليس هناك من يستطيع أن يفرض عليك مخاصمة السعادة والإلقاء بنفسك فى جب الحزن والاكتئاب سوى ما تسمح به نفسك فالأقوياء نفسيا هم الذين يستطيعون أن يصارعوا الآلام والمحن وأن يقابلوا الأهوال والنكبات على عكس الضعفاء نفسيا الذين يستسهلون التمزق تحت آهات العذاب وجلد النفس والذات.. كن قويا تعش سعيدا ذلك هو أهم دروس الحياة ليس بالنسبة للأفراد إنما أيضا بالنسبة للأمم والشعوب.. وما أحوجنا فى مصر لاستيعاب هذا الدرس لاستلهام كل أسباب القوة التى تجعلنا سعداء!

خير الكلام:

<< حمل الهموم هو معدل الفائدة التى تدفعها على المتاعب قبل استحقاقها!

نقلاً الآهرام االقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كن قويا تعش سعيدا كن قويا تعش سعيدا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon