توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غطرسة «بنس» الصهيونية

  مصر اليوم -

غطرسة «بنس» الصهيونية

بقلم - جيهان فوزى

زار مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، مصر والأردن، وأخيراً إسرائيل، وجاء خطابه فى الكنيست الإسرائيلى صهيونياً بامتياز، وهدية للمتطرفين، أثبت «بنس» أن الإدارة الأمريكية جزء من المشكلة وليس الحل، فقد جاءت رسالته واضحة إلى بقية دول العالم أن بإمكانها اختراق القانون الدولى والقرارات الدولية إذا ما تعلق الأمر بإسرائيل وسوف تكافئك الولايات المتحدة! قال «بنس» فى خطابه: «أنا الآن فى إسرائيل من أجل الاحتفال بالعلاقة بين البلدين. نحن نقف سوية فى المعركة ضد الإرهاب الإسلامى المتطرف. سأغادر إسرائيل وكلى ثقة بأنه مع الرئيس ترامب فى البيت الأبيض، ومع القيادة القوية لك (نتنياهو) فى إسرائيل، فإن أفضل الأيام بالنسبة للولايات المتحدة وحليفتنا الغالية إسرائيل سوف تأتى».

مايك بنس هو المحرض الأول على نقل السفارة للقدس، ويقول إن الاعتراف بالقدس جاء لتحريك عملية السلام، وإننا بدأنا بإجراءات نقل السفارة إلى القدس قبل نهاية هذا العام، وإن قضية إسرائيل هى قضيتنا، وسنقف دوماً إلى جانبها. من يتابع خطاب نائب الرئيس الأمريكى لا يستطيع أن يفرق بينه وبين خطاب «نتنياهو» أمام الكونجرس الأمريكى لا فى فحوى الكلام ولا طريقة التصفيق الحاد وقوفاً، نجح «بنس» فى خلق حالة من الرضا والارتياح فى إسرائيل وإغضاب الفلسطينيين واستفزازهم، زيارته للدول الثلاث كان هدفها الأساسى أن يقول للرئيس الفلسطينى محمود عباس نستطيع تجاهلك ونغلق الدائرة من حولك، وزيارته لمصر والأردن بهدف السعى لإحداث اختراق فى ملف الصراع وتأكيد لما قاله «ترامب» بأنه تم أخذ ملف القدس عن طاولة المفاوضات النهائية والتفاوض فقط على القضايا الأخرى، وهو موقف استبق المفاوضات النهائية، ومن المفترض أن يكون الموقف الفلسطينى والعربى رافضاً لأى تحركات سياسية أمريكية ما لم تتراجع أمريكا عن موقفها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم أنه من المستبعد أن تقدم أمريكا على التراجع عن هذا الاعتراف، فقبل أن يقدم «ترامب» على هذه الخطوة كانت هناك تحذيرات عربية وإسلامية وفلسطينية، لكنه، وبفعل ضغط اللوبى اليهودى والتقاء المصالح الأمريكية والصهيونية، أقر «ترامب» بهذه الخطوة ولن يتراجع عنها، خصوصاً ما نراه من تراخٍ فى المواقف العربية، فاختارت الإدارة الأمريكية أن تكون شريكاً للاحتلال والاستيطان والإجراءات العنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى. ويكفى أن يتباهى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله لـ«بنس»، بأن أمريكا هى الحليف الأقوى والأبرز لإسرائيل ولا بديل عن الأمريكيين فى قيادة ورعاية السلام فى الشرق الأوسط، ويوجه رسالته القاطعة للرئيس الفلسطينى بأن لا بديل عن الولايات المتحدة راعياً للسلام، وأنه لن تكون هناك عملية سياسية دون القيادة الأمريكية، وأن من يرفض الرعاية الأمريكية يرفض عملية السلام برمتها!

كيف يتحدث الأمريكيون عن عملية السلام وهم من قوضوه باعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لإسرائيل؟ وزيارة نائب الرئيس الأمريكى لإسرائيل وخطابه فى الكنيست يأتى تأكيداً على استمرار العنجهية الأمريكية الضاربة عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية بما فيها تصويت 14 دولة فى مجلس الأمن فى مواجهة قرار «ترامب» الأرعن وتصويت 129 دولة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق القرار 377 التى أكدت أن القدس عاصمة فلسطين. صدق «بنس» حين قال: «إن أفضل الأيام بالنسبة للولايات المتحدة وحليفتنا الغالية إسرائيل سوف تأتى»!.

 

نقلا عن الوطن القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غطرسة «بنس» الصهيونية غطرسة «بنس» الصهيونية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon