توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطلوا ده.. واسمعوا ده!!

  مصر اليوم -

بطلوا ده واسمعوا ده

بقلم : حمدي رزق

 البخل.. النائبة دينا عبدالعزيز، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، تتمتع ببخل تاريخى، يمكن أن يطلق عليها النائبة البخيلة، بخيلة جلدة، تقترح مشروع قانون بتحفيز الشباب فى سن 18 سنة للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، فقط مقابل درجتين كحافز سياسى إلى مجموع الثانوية العامة أسوة بالحافز الرياضى.

ترجمة الاقتراح أن الصوت الانتخابى بدرجتين، وهذا ثمن بخس جداً، زهيد، الصوت فى السوق الانتخابية يسجل أرقاما فلكية، النائبة مغيّبة تماما عن بورصة الأسعار الانتخابية، يبدو أنها لم تشتر أصواتاً من قبل، وهذا عجبة فى بلاد تشترى وتبيع الأصوات.

بطلوا ده.. واسمعوا ده.. ياما لسه تشوفوا ياما.. الصوت يا وقعة سودا بدرجتين، لن أصك أحكاما أخلاقية من عينة أن هذا من قبيل الرشاوى الانتخابية، ولن أذهب لاعتباره ابتزازاً سياسياً باسم الثانوية العامة، وسأقدم حُسن النية، وأتفهم المهمة التى تثقل كتفى النائبة الشابة ومحاولتها المخلصة لحفز الشباب على المشاركة الانتخابية، واستحداث حافز انتخابى كالحافز الرياضى الذى استحله أولاد الناس الطيبة ليحتلوا كليات القمة باعتبارهم عدائين أو سباحين وهم يجرّون أذيال الخيبة.

وراء النائبة حتى باب البرلمان، النائبة دينا تستند إلى الدستور فى نص المادة رقم 82 وخلاصتها: «تكفل الدولة رعاية الشباب، وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعى والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة».

نصاً الدستور أمر بالمعروف، تمكين الشباب من المشاركة فى الحياة العامة بعامة، ولم يقصد أبداً ما ذهبت إليه النائبة تفسيراً معوجاً لما ورد فى بنيان المادة 82، ومفهوم الحفز بالرشوة، بدرجتين، بالابتزاز التصويتى هذا أمر يجافى نص المادة تماماً ويخاصم متنها، الدولة ترعى الشباب لا ترشيهم، تكتشف مواهبهم الحقيقية لا تكشف عن مواهبهم فى المواكب التصويتية، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، لا قدراتهم التصويتية، تحفزهم على العمل الجماعى والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة بشرف وانتماء وليس تحت ضغط الحاجة إلى درجتين فى المجموع يستفاد منهما أمام مكتب التنسيق.

الإصرار المقيت على إفساد فطرة الشباب السليمة بالرشاوى المقننة مرض عضال سيفتك بالمجتمع، أفهم أن يستنهض همم الشباب وانخراطهم فى العمل السياسى الشرعى والعلنى من خلال الأحزاب والمجتمع المدنى، وإتاحة الفرص فى الأحزاب القائمة أمام ترقى الشباب حزبياً وصولاً لقيادة هذه الأحزاب، وتوسيع البرنامج الرئاسى ليضم أكبر عدد من المواهب الملقاة على رصيف الإهمال، كل هذا جيد ومشروع ومعتبر، لكن صوتك بدرجتين ثم تذهب لتنام، صوتك مدفوع مقدماً، هذا استلاب لحق الاختيار، هذا نوع من الغصب الكريه، وهل يعاقب طالب بحرمانه من الحافز الانتخابى لأنه يقاطع الانتخابات لأسباب يطول شرحها؟!.

هذا ليس دفاعاً عن القعود أو تشجيعا للقاعدين، نفسى ومنى عينى يصطف الشباب أمام اللجان طوابير، ولكن إجبار الشباب على التصويت القسرى بإضافة درجتين إلى المجموع هذا لن يخرج الشباب من الكافيهات إلى اللجان، ولن يغادروا الفضاء الإلكترونى، للأسف سيكون العند سيد الموقف، وبناقص درجتين.

أعرف أنه مجرد اقتراح لم يترجم إلى مشروع قانون، والنائبة فقط تفكر، وكلمة مخلصة: لا تفكرى بهذه الطريقة أرجوكِ، وإذا انتويت فعلاً بحبحيها حبة، خليها عشر درجات مثلاً، حافز يملأ العيون الفارغة من الحياء السياسى.

نقلا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطلوا ده واسمعوا ده بطلوا ده واسمعوا ده



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon