توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا شنودة شاعراً!

  مصر اليوم -

البابا شنودة شاعراً

بقلم : حمدي رزق

  بمناسبة ما جاء فى رسالة الدكتور مينا بديع عبدالملك لك بشأن البابا شنودة الثالث فى ذكرى رحيله السادسة، تلقيت رسالة معتبرة من د. يحيى نور الدين طراف يسلط ضوءاً على جانب غير مطروق من جوانب شخصية البابا الراحل، التى تعد من أغنى الشخصيات التى عرفتها مصر فى تاريخها الحديث وأكثرها تأثيراً، ألا وهو إلمام قداسته باللغة العربية وتمكنه منها، ومقدرته الشعرية الفذة.

فقد حفظ البابا شنودة عشرة آلاف بيت من الشعر العربى، وهو لم يزل بعد فى السنة الثانوية الرابعة، وكان شاعراً يطاول فى شعره كثيراً من شعرائنا المعاصرين، لا يخفى عمن يقرؤه عذوبته وطلاوته وموسيقاه وبلاغته.

كتب أولى قصائده عام ١٩٣٩ عن طفولته بعنوان «أكان لى حقاً أم فماتت»، وأسرد هنا بعضاً من أبيات رائعة كتبها عام ١٩٤٦، حين كان لم يزل بعد «نظير جيد روفائيل» قبل أن يصبح البابا شنودة الثالث فى 14 نوفمبر 1971

غريباً عشت فى الدنيا

نزيلاً مثل آبائى

غريباً فى أساليبى

وأفكارى وأهوائى

غريباً لم أجد سمعاً

أفرغ فيه آرائى

يحار الناس فى ألفى

ولا يدرون ما بائى

يموج القوم فى مرح

وفى صخب وضوضاء

وأقبع ههنا وحدى

بقلبى الوادع النائى

غريباً لم أجد بيتاً

ولا ركناً لإيوائى

تركت مفاتن الدنيا

ولم أحفل بناديها

ورحت أجر ترحالى

بعيداً عن ملاهيها

خلى القلب لا أهفو

لشىء من أمانيها

نزيه السمع لا أصغى

لضوضاء أهاليها

أهيم ههنا وحدى

سعيد فى بواديها

بقيثارى ومزمارى

وألحان أغانيها

وساعات مقدسة

خلوت بخالقى فيها

أسير كأننى شبح

يموج لمقلة الرائى

غريباً عشت فى الدنيا

نزيلاً مثل آبائى

كسبت العمر لا جاه

يشاغلنى ولا مال

ولا بيت يعطلنى

ولا صحب ولا آل

أقول لكل شيطان

يريد الآن إغرائى

حذار إننى أحيا

غريباً مثل آبائى

هذا جانب غير معروف من جوانب شخصية البابا الراحل، الذى فقدته مصر، بمسلميها ومسيحييها، على السواء.

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا شنودة شاعراً البابا شنودة شاعراً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon