توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن حرية الرأى والتعبير

  مصر اليوم -

عن حرية الرأى والتعبير

بقلم : حمدي رزق

 الصديق الدكتور يحيى نورالدين طراف كعادته يفصل بين حق مستحق، وباطل يستحل الحق فى تسويق الكذب والزيف والرياء، فيقلب الباطل حقاً، وما هو بحق ولكنه ضلال، وإن تشدق بالحق فى حرية الرأى والتعبير.

ويسوق دكتور «طراف» أمثلة تتحدث عنها العواصم الغربية للحدود الفاصلة والضوابط المرعية لصون حرية الرأى والتعبير من تفلتات تستحل دماء زكية فى سعيها لركوب موجة الحريات، التى تتحدث عنها المنابر الداخلية دون حسبان لتبعاتها على المنعة الوطنية فى مواجهة الإرهاب.

يضرب نموذجاً ومثالاً للقواعد الصارمة، التى تسنها الدول الأوروبية لحماية حرية الرأى والتعبير من استحلال البعض للفظ دون إدراك المعنى، اتكاء عليها لخرق المنعة الوطنية أو القفز فوق الأسوار العالية للأوطان، رافعاً شعار حرية الرأى والتعبير لدهس ثوابت الوطن واستهداف محرماته، تفلتاً من موجبات هذه الحرية.

فالحرية قبل أن تكون حقوقاً هى واجبات، فصون الحريات خليق باحترام قواعدها المرعية التى تنتهجها الدول المتقدمة سلوكاً، وإلى نص الرسالة، التى تحمل هماً وطنياً يقض مضاجع الحادبين على سلامة هذا الوطن، المهمومين بملف الحريات فى تجلية واجبات مرعية وحقوق مستحقة. وإلى نص الرسالة المهمة من الصديق الأريب:

يقول «طراف»: «فى الدول الكبرى التى ترفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، حرية الرأى والتعبير لها حدود وضوابط، مَن يتجاوزها ينَلْ عقابه، وليس بمنجيه من العقاب أنه مارس حرية الرأى.

تعلم جيداً يا صديقى أن إرهابياً شن هجوماً يوم الجمعة الماضى على سوبر ماركت فى بلدة تريبيه (Trébes) جنوبى فرنسا، أسفر عن مصرع أربعة أشخاص. كان أحدهم ضابط الشرطة الفرنسى الملازم (أرنود بيلترام)، الذى سلم نفسه فى شجاعة للإرهابى كرهينة، مقابل أن يطلق سراح امرأة كان يحتجزها، إلا أن الإرهابى قتله لاحقاً، فوقفت فرنسا كلها احتراماً لهذا الشرطى الشجاع، وأكرمت فيه شجاعته وتضحيته.

ولقد ذكرت الـBBC أن سياسياً، يُدعى (ستيفان بوسيير)، سبق له خوض الانتخابات التشريعية عام 2017 عن حزب (فرنسا غير محنية الهامة) اليسارى أو (France Insoumise)، كتب تغريدة، فى حسابه على موقع (تويتر)، أبدى فيها شماتة بمقتل الشرطى الفرنسى، ووصف قتله على يد الإرهابى بأنه (شىء عظيم)، وأنه يُذكِّره بمقتل ناشط سياسى كان صديقاً له، قتلته الشرطة الفرنسية خلال تظاهرات عام 2014.

فقامت السلطات الفرنسية فوراً بإلقاء القبض على السياسى صاحب التغريدة، ومحت تغريدته من موقع (تويتر)، وأُحيل للمحاكمة بتهمة تبرير الإرهاب والتعاطف معه، وهى تهمة تصل عقوبتها هناك إلى السجن لمدة سبع سنوات، وغرامة مائة ألف يورو. وقد قام الحزب الذى ينتظم هذا السياسى بفصله فوراً، وأصدر رئيسه بياناً يشجب ما جاء فى تغريدته، ويمتدح شجاعة وبطولة الضابط الفرنسى القتيل.

هذه القصة أسوقها لك فقط ليعلم قراء (المصرى اليوم) أنه فى بلاد حرية الرأى والتعبير وحقوق الإنسان يؤخذ المرء بمنتهى الشدة بما يقول ويكتب إذا كان فيه شماتة بشهداء الوطن وتبرير للإرهاب الذى أودى بحياتهم. يجب معاملة المتعاطفين مع الإرهاب فى بلادنا والمبررين لجرائمه والشامتين فى شهداء الوطن، وهم كثر، كما تعاملهم فرنسا وبريطانيا وأمريكا.

هؤلاء للأسف يتلمسون للإرهاب الأعذار والأسباب فى جرائمه ضد الوطن، ويتعاطفون معها. وهم لا يستخفون بمقالاتهم ولا بأقوالهم ولا بتغريداتهم، فهى فى الصحف والفضائيات ومواقع التواصل، بارزة للعيان والآذان، وكأن ذلك من حرية الرأى والتعبير!. فمتى تحذو الدولة فى التعامل معهم حذو فرنسا وسائر دول حرية الرأى والتعبير؟».

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن حرية الرأى والتعبير عن حرية الرأى والتعبير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon