توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مريم قُتلت مع سبق الإصرار!

  مصر اليوم -

مريم قُتلت مع سبق الإصرار

بقلم - حمدي رزق

مهم جداً الاطلاع مصرياً على التقارير والأوراق الطبية الخاصة بالمجنى عليها، مريم عبدالسلام، التى تُوفيت إثر الاعتداء عليها بالضرب فى بريطانيا. النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق- انطلاقاً من مسؤوليته القضائية الوطنية- طلب التقارير والأوراق البريطانية، وكلف بالاستعلام عن طبيعة الرعاية الصحية التى تم تقديمها لـ«مريم»، فى أعقاب الاعتداء عليها حتى الوفاة، ومراجعة جميع الإجراءات التى اتُّخذت فى ذلك الشأن.

الشق الطبى فى القضية مربط الفرس، كما تقول رسالة الدكتورة «ميرڤت شيخ العرب الصديق»، أستاذ أمراض النساء، الرسالة عبارة عن «بوست» نشرته على صفحتها الفيسبوكية، وطلبت نشره هنا ليصل إلى الكافة.

تقول الدكتورة ميرڤت: «أعلم أن صوت صفحتى محدود، خاصةً بعد أن استبعدت الكثير من ذوى الألسنة البذيئة والضمائر الواسعة والمعايير المزدوجة، ولذلك فما كتبت لن يصل لمَن يعنيه الأمر من أهل الضحية أو السلطات المصرية المعنية بالحفاظ على كرامة مواطنيها وحياتهم.. ولذلك أرجو الإشارة إليه أو نشره بالطريقة التى تراها، علماً بأنه رأى مهنى ومتخصص.

البريطانيون يتناولون حادث مريم- رحمها الله- بعنصريتهم المعهودة، وحجتهم فى ذلك أن مَن اعتدى عليها عصابة إناث من الضباع من أصل أفريقى.. بل إن بعضهم يتمادى ويقول: (اطردوا المهاجرين)!.

فإن كانت العصابة قد اعتدت على الضحية استعراضاً للإجرام والقوة لأن النظام القانونى فى بريطانيا سمح لهن بذلك، فقد قتلها الأطباء فى بريطانيا مع سبق الإصرار حين لم يقدموا لها الحد الأدنى من الرعاية الطبية، بل بالعكس تسببوا فى تدهور حالتها حتى الوفاة، وذلك يتناقض مع أبسط القواعد المهنية والأخلاقية والإنسانية.

(مريم) لم تَمُت كنتيجة مباشرة للاعتداء، ولكنها ماتت نتيجة الإهمال الطبى وعنصرية الأطباء حين أخرجوها يوم الحادث من المستشفى بمنتهى الاستهانة بألمها ومشاعر أسرتها، بل بحياتها، وحين كرروا الجريمة، فأخرجوها من العناية المركزة وهى تتنفس عن طريق أنبوبة شق حنجرى، وفى تقديرى أن السبب المباشر للوفاة صدمة ميكروبية وخلل فى تجلط الدم أدى إلى خليط من الجلطات والنزيف. (septic shock and DIC).

السعى وراء الفتيات غير مُجدٍ، إنما ينبغى أن يكون ذلك وراء وزارة الصحة البريطانية، فقد تم الاعتداء على الفتاة يوم 20 فبراير وتوفيت يوم 13 مارس، أى بعد ثلاثة أسابيع كاملة من الشقاء قضتها الضحية وأهلها حتى انتقلت إلى جوار ربها.. وأى سير فى طريق آخر سيكون، فى تقديرى، إضاعة للوقت ولن يؤدى إلى شىء».

ومن جانبنا، نقدر سعى النائب العام وطلب التقارير والأوراق الطبية الخاصة بالمجنى عليها، مريم عبدالسلام، بما فيها تقرير الصفة التشريحية لجثمان «مريم»، وأرجو ألا تماطل السلطات البريطانية فى تقديمها، وعلى «الخارجية» المصرية أن تضغط فى سبيل تمكين النائب العام المصرى من الحصول على التحقيقات كاملة غير منقوصة، هكذا يفعلون معنا ويضغطون من أجل مواطنيهم إذا عثرت قدم أحدهم فى حارة مزنوقة.

نعم «مريم» قُتلت فى الغربة ولكنها فى قلوبنا، «مريم» بنتنا وغالية علينا، وإذا كانت رئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماى» قد قلبت الدنيا على روسيا لمحاولة اغتيال جاسوس روسى مزدوج على الأراضى البريطانية، فإن «مريم» البريئة تستحق أن نقلب من أجلها الدنيا لأنها راحت ضحية اعتداء بربرى وإهمال طبى يصل إلى حد القتل مع سبق الإصرار على الأراضى البريطانية.

بالمناسبة، ما هذا الصمت الرهيب الذى استولى على السفير البريطانى فى القاهرة، جون كاسن، تجاه قتل «مريم»، لا يتسق مع ثرثراته اليومية فى قضايا أقل أهمية وهامشية، السفير عامل فيها من بنها، ودن من طين وودن من عجين، غاب تماماً عن الصورة، «جون» يجيد فى الألعاب الرياضية، أما فى الحوادث الإجرامية يبلع لسانه.. «جون» أين أنت؟!.. لا أسكت الله لك صوتاً!.

 

نقلا عن المصرى اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم قُتلت مع سبق الإصرار مريم قُتلت مع سبق الإصرار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon