توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية»

  مصر اليوم -

الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية»

بقلم - وفاء بكري

الحديث عن الإعلام لا ينتهى، جميع من ينتمى لمهنة الإعلام يتحدث دائماً وأبداً عن التطوير والتحديات وغيرهما فى هذه المهنة، فى مقاله «حكايات السبت» بـ«المصرى اليوم»، تحدث الأستاذ محمد السيد صالح، رئيس تحرير جريدتنا الجميلة، عن تطوير الجريدة، متمنياً أن تطور كل الصحف الصديقة من نفسها، وقال إن التحديات كبيرة ومخيفة أيضاً، ولأننى أؤمن بأن كل تحدٍ له من يواجهه، فتحديات الصحافة ليست بأيدى صناعها ومؤسسيها فحسب، وإنما بأيدى الدولة قبلهما، وسأقارن هنا بين دور الإعلام والدور الكبير الذى منحته الدولة لهيئة الرقابة الإدارية مجدداً، بعد سنوات من تهميشها، فلا أحد ينكر أن هيئة الرقابة الإدارية، وعلى رأسها اللواء محمد عرفان، استطاعت عرقلة العديد من قضايا الفساد و«النهب» الذى كان ولايزال ينهش فى جميع مؤسسات الدولة، وأعطت صورة إيجابية لدور الدولة فى إيقاف عدد كبير من عمليات الفساد والرشاوى، ولايزال أمامها دور صعب فى تطوير العمل الإدارى دون «بيروقراطية»، التى أصبحت تكبل أيدى الموظفين، وتُضيّع الآلاف من ساعات العمل على مصر، ولأن دور الإعلام لا يقتصر على نشر الأخبار، وكما قلت فى هذا المكان من قبل، أن دور الإعلام هو دور إيجابى حتى لو كان بالنقد، طالما ليس لديه توجه سياسى معين، هل فكرت الدولة وهى تعيد دور هيئة الرقابة الإدارية أن دور الإعلام لا يختلف عن دور الرقابة الإدارية شيئاً سوى فى حق الهيئة القبض على الخارجين عن القانون، ودور الإعلام هو تسليط الضوء عليهم؟!، كم من قضية أثارها الإعلام وقامت الدولة بالتحقيق فيها، وكم من سلبيات أثارتها الصحافة والقنوات المختلفة، وقامت الدولة بتحسينها، دور الإعلام هو دور كاشف، بل هو الأقرب لدعم دور «الرقابة الإدارية»، الغريب أن «كارنيه نقابة الصحفيين» الذى نحمله، مكتوب خلفه جملة رائعة وهى: «تقدم السلطات المختصة لحامله المعلومات وتسهل مهمته»، ولكن لم تعد هناك جهة واحدة تعمل بهذه الجملة الآن، لدينا نقابة وهيئات يمكن أن تحقق معنا إذا «انحرفنا عن بوصلة المهنية»، ولكن عدم تسهيل الحصول على المعلومات وعدم الشفافية التى تعمل بها معظم جهات الدولة، خطرها ليس على الإعلام فحسب وإنما على الدولة نفسها، وبنائها، فكيف نتحدث عن تطوير ولا يوجد تسهيل للحصول على المعلومات نفسها التى نبنى على أساسها عملنا الصحفى والإعلامى، وعلينا مشاهدة القنوات المختلفة بل وبعض الصحف لنجد أن المحتوى بلغتنا الإعلامية قد أصبح «فارغاً»، الصحافة والإعلام هما مرآة المجتمع وأساس تنويره، وعلى الدولة دعمهما لا محاولة هدمهما.

تحية واجبة: تلقيت اتصالاً مهذبا من الأستاذ محمد عزب، المسؤول عن العلاقات العامة والإعلام بالشركة المصرية للاتصالات، للاستفسار عما كتبته فى هذا العمود قبل أسبوعين عن عدم وجود خطوط لشبكة الاتصالات الجديدة فى منفذين تابعين للشركة، ونقل لى وعد مسؤولين فى الشركة بفتح تحقيق عما حدث، مؤكداً أن الخطوط وكروت الشحن متوافرة فى جميع المنافذ، وأن الشركة مستعدة تماما للمنافسة، بل وإثبات نفسها كأفضل شركة للاتصالات فى مصر، وأشكر الأستاذ عزب عما قاله، وأتمنى التوفيق لشركة الاتصالات المصرية، وسأنتظر تنفيذ وعد الشركة بالمنافسة والنجاح، وبالمناسبة هذا هو دور الإعلام والدولة.

 

 

عن المصري اليوم القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية» الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon