توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القصور مِنّا

  مصر اليوم -

القصور مِنّا

بقلم - سوسن الشاعر

تقود قوات التحالف العربي معارك ضارية ضد تنظيم القاعدة في اليمن آخرها معركة «السيف الحاسم» التي حررت مناطق يمنية كبيرة من هذا التنظيم وسقط للتحالف شهداء في تحريرها، وتلعب دولة الإمارات دوراً أساسياً في هذه المعارك، إنما يؤسفنا القول إن هناك قصوراً إعلامياً من إعلام دول التحالف في توضيح العديد من عدم التمييز ومغالطات المجتمع الدولي تجاه الإرهاب - إن صح التعبير - إذ يكفي المساواة بالتصدي لجميع أشكال الانتسابات المذهبية للتنظيمات الإرهابية سنية أكانت أم شيعية دون تفرقة بينهما سبباً كي تصحح الكثير من زوايا الصورة المغلوطة.

إعلامنا حقق أغراضه بامتياز في خطابنا المحلي إنما القصور هو في مواجهة الحرب الإعلامية أمام المجتمع الدولي، وكذلك كان القصور الإعلامي في إبراز الدور الإماراتي الأمني والتجاري في تحرير القرن الأفريقي من سطوة القاعدة في أكثر من دولة وتنميتها بإدارة موانئها، قصوراً آخر سببه الفراغ المعلوماتي الذي ملأه خصومنا بكم من المغالطات.

وكما هي الصورة المنتقصة والمغلوطة لمعاركنا في اليمن التي روجها خصومنا والتي أظهرت صورة التحالف وكأنها حرب ضد الشيعة، زاد الطين بلة حين قصرنا في تغطياتنا لمعاركنا ضد تنظيمات القاعدة السنية والتي كانت تجري إلى جانب قتالهم وتصديهم لعملاء إيران في اليمن، مما يوازن الصورة ومما ينفي أي صبغة طائفية عنها وعن أهدافها، إن عدم توازن التغطية الإعلامية أفقدنا هذا الامتياز وخسرنا نقاطاً هي في صالحنا.

فإن شئت أن تنقل صورة لحيادية المذهب للتحالف العربي - إن صح التعبير- في حربه على الإرهاب، ومصداقية لأهدافه النبيلة وعدم طائفيته واستهدافه لأبناء الشيعة فقط كما تدعي إيران، فليس هناك أبلغ من صورة التحالف العربي وهو يتصدى للقاعدة المحسوبة على (السنة) وللحوثيين المحسوبين على (الشيعة) في الزمان والمكان ذاته في اليمن، وكذلك لتصدي التحالف العربي للإرهاب في البحر الأحمر وفي الصومال - وجهة القاعدة المقبلة - جنباً إلى جانب التصدي لعملاء إيران من الحوثيين يعد أفضل رسالة ومثال حي بإمكان التحالف العربي أن يوظفه إعلامياً ليؤكد ويفند من خلاله الحقائق، ويبين أن التركيز على التصدي للتنظيمات الإرهابية داخل وخارج المملكة العربية السعودية وداخل وخارج بقية دول التحالف بما فيها البحرين والإمارات كان ومازال تصدياً لا يفرق بين إرهابي سني أو إرهابي شيعي، وحرباً دون تفرقة مذهبية على الإرهاب ولا علاقة لها بالطائفية ولا تستهدف أصحاب المعتقدات، بل تستهدف كل من حمل السلاح ضد الدولة بغض النظر عن دينه ومذهبه، تلك رسالة ضعيفة إعلامياً إن لم تكن معدومة قياساً بأخبار الحرب على الحوثيين.

الحرب التي يقودها التحالف ضد معاقل تنظيم القاعدة محرراً مناطق عدة من سطوته صورة لم نحسن توظيفها إعلامياً بعد بالرغم من حاجتنا لهذا التوضيح، فتركنا إيران تلعب على وتر الطائفية في نقلها لأحداث اليمن نقلاً مبتسراً يغفل ويعتم على حرب التحالف ضد القاعدة، فذلك هو سلاحها لغسل الأدمغة العربية التي تدين بالولاء لمرجعيتها الفارسية الإيرانية الممثلة في المرشد الأعلى، تاركة له الساحة ليروج إعلامه عبر قنواته الفضائية وصحفه ومواقعه وحساباته في وسائل التواصل الاجتماعي بأن التحالف العربي بقيادة السعودية يستهدف الشيعة العرب فقط لأنهم شيعة!!

نقلا عن البيان الاماراتيه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصور مِنّا القصور مِنّا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon