توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة

  مصر اليوم -

استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة

بقلم : سوسن الشاعر

 تستعد قطر لإحياء ذكرى مرور عام على المقاطعة، باستراتيجية تتلخص في خطة «إعلامية» كبيرة، صرفت عليها الكثير من الأموال، لقاءات تلفزيونية وصحافية، وبرامج حوارية ووثائقية وكاريكاتير، ومقالات صحافية في صحف محلية وأجنبية.

كما تستعد أيضاً بخطة عمل «تخريبية»، تترصد التحالفات التي تعمل المملكة العربية السعودية والإمارات على بنائها مع دول إسلامية وعربية، من أجل حفظ الأمن الإقليمي والدولي، فتعمل قطر على منعها والتشويش عليها وقطع الطريق عليها.

خيارات قطر انحصرت الآن في إعلامها، والعمل خارج قطر، لتخريب أي تحالف عربي عربي تقوده السعودية، أو أي عمل عربي إسلامي تقوده السعودية، أو أي عمل خيري تقوده الإمارات، كما فعلت في سقطرى، وكما فعلت في السودان، وكما فعلت في ماليزيا، وكما فعلت في اليمن، تصرف المليارات من أجل إفساد أي تعاون أو تحالف بين هذه الدول والسعودية، أو هذه الدول والإمارات، من دون اعتبار لأي مصلحة عربية قومية، أو مصلحة للأمن الإقليمي العربي.

وعلى صعيد آخر، تعمل هي على التحالف مع إيران وتركيا، لتحقيق ذات الأهداف المناهضة للعمل العربي المشترك، ولم يبقَ لها غير إيران المهددة بالغرق، وتركيا التي تبحث عن منقذ لها لتتكئ عليه، استراتيجية قطر اختارت الوقوف مع إيران، في حين أنه لا يوجد طرف وقف مع إيران إلا ويتحسس لحيته الآن، فالحريق يسارع بالامتداد ناحية نظام الملالي، والكل يقفز من سفينتها، وتأتي قطر وحدها لتركب معهم، إنه قرار انتحاري بمعنى الكلمة.

بعد مرور عام على المقاطعة، تلك هي استراتيجية قطر العظمى، لمواجهة عزلتها، وهي استراتيجية مكلفة مادياً، دون أن ينتفع الشعب القطري منها، فلا تنهي المقاطعة، ولا تحفظ لها أموالها، الخاسر هو الشعب القطري، والشعوب التي كانت ستستفيد من تحالفها مع دول المقاطعة، أما قطر نفسها، فلا تستفيد ولا تفيد، بل تزيد خسائرها خسائر.

الأمر الذي لا تنتبه إليه قطر، أن هذه الاستراتيجية (العظيمة)، ستبقي على المقاطعة، وآثار هذه المقاطعة تزيد ولا تنقص مع مرر الوقت، وستزيد العزلة القطرية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً، في حين أن مقاطعة قطر لم تؤثر قيد أنملة في الدول التي قاطعتها، بل بالعكس، الآثار الأمنية ملحوظة، وبشدة، التي انعكست إيجاباً على الدول المقاطعة، رغم استمرار السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، إلا أن علم الدول الآن بمصادر تمويل الإرهاب، قطع الطريق على العديد من المحاولات.

والأهم أن هذه الاستراتيجية لن تسقط الدول التي تستهدفها قطر، فهو هدف لا يزيد عن مناكفتها سياسياً، هدف صغير جداً، مقابل كلفته المالية العالية.

قطر اليوم أصبحت كابن نوح عليه السلام، ناداه أكثر من مرة أن اركب معنا، ولكن المكابرة لعنها الله، ساقته لحتفه، فأين هو الجبل الذي ستأوي إليه قطر؟، العالم نساها وتخلى عن مساندتها.

عام كامل مر، استنفذت فيه قطر أوراقها وأموالها، ولم تحقق شيئاً، وقد كان ينجيها من هذا كله، لو أنها ركبت معنا مركبنا الخليجي، بيتها ومكانها الطبيعي، بين أشقائها وإخوتها، لكنها المكابرة لعنها الله، أودت بأصحابها على مر التاريخ.

نقلًا عن البيان الإماراتية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة استراتيجية قطر بعد عام من المقاطعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon