توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطلوب من وزيرة الثقافة

  مصر اليوم -

مطلوب من وزيرة الثقافة

بقلم : خالد منتصر

إذا كنا نريد تنويراً وتجديداً وحرباً حقيقية ضد الإرهاب لا الإرهابيين، فعلينا الاهتمام بوزارة الثقافة وزيادة ميزانيتها وتفعيل قواها الناعمة النائمة، فهى رأس الحربة فى تلك المعركة المضنية، ويجب أن نعرف أن من يتذوق قطعة موسيقى أو لوحة تشكيل أو مشهد سينما أو تمثال جرانيت، لن يذبح شخصاً وهو يصرخ «الله أكبر»، ولن يفجر نفسه بحزام ناسف انتظاراً للحور العين!، لا بد أن يترجم هذا الاختيار الجسور، اختيار أول وزيرة ثقافة مصرية إلى جسارات أخرى واقتحامات إضافية فى كل مجالات الثقافة، فالعقل الذى لم يخش الهجمة السلفية وأصر على اختيار الفنانة إيناس عبدالدايم وزيرة لوزارة حملها ثقيل احتكرها الرجال منذ إنشائها، لا بد أن يعرف أن التصنيع الثقافى الثقيل مهمة مصيرية وقضية حياة أو موت، واستعادة العقل والوجدان المصرى المختطف وتحريره من أيدى عصابات الفاشية الدينية، لا تقل أهمية وخطورة عن تحرير بؤر الإرهاب فى سيناء من الدواعش، لذلك مطلوب عدة أشياء من الدولة ومن الوزيرة حتى يحدث هذا الحراك الثقافى، منها مانشيتات عامة ورؤى شاملة واستراتيجيات مستقبلية، ومنها تكتيكات وإجراءات حالية عاجلة:

- مطلوب إنارة وإصلاح كل مسارح قصور الثقافة المغلقة منذ حادث حريق بنى سويف، وتكليف الهيئة الهندسية لتسليم تلك القصور والمسارح صالحة للعروض المسرحية والسينمائية وممارسة كل الأنشطة الفنية.

- حتى ننفض الكسل عن قصور الثقافة وننفض غبار الروتين الوظيفى لا بد من إقامة مسابقات فنية، مسرح ورقص وموسيقى ورسم.. إلخ، بين كل قصور ثقافة المحافظات بجوائز سخية وتصويت جماهيرى بشرط أن تعرض تليفزيونياً لمراقبة درجة النشاط صوتاً وصورة، وحتى يهتم المحافظ والأجهزة التنفيذية بصورتهم عبر الشاشات ووصولهم إلى المنافسات.

- عودة المسرح المدرسى بقوة ومسابقاته ما بين المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم.

- السعى لإصدار قانون تكليف لخريجى أكاديمية الفنون مثل تكليف الأطباء لتعليم الأطفال الموسيقى والرسم والباليه والغناء فى ورش أو فى قصور الثقافة فى مصر كلها من الإسكندرية للصعيد، وهذا التكليف لقاء مكافأة سخية ويعتبر جزءاً من الخدمة الوطنية.

- إنشاء قناة تنويرية تابعة لوزارة الثقافة تهتم بالجاذبية عبر عرض كل ما هو تنويرى وفنى رفيع، والاهتمام الخاص بالأطفال وبالثقافة العلمية التى لا يعتبرها الكثيرون من فروع الثقافة للأسف.

- دخول الأفلام الوثائقية من قصور الثقافة إلى فصول المدارس مثلما كان يحدث فى عهد الراحل الجميل سعد كامل، أول رئيس، أو البناء الأعظم الحقيقى لتلك القصور، وفرض زيارات المتاحف الفنية والأثرية كجزء من المنهج الدراسى.

- الاستفادة من خبرات من قاد قصور الثقافة ونجح والاجتماع بهم بداية من الوزير فاروق حسنى والفنان عزالدين نجيب حتى بعض الشباب الحالى مثل ماهر كمال وغيره.

- إلقاء الضوء على جهد هيئة الكتاب الرائع وتجديد مكتباتها، وتعريف أهل المحافظات بأماكنها غير المعروفة ونفض العنكبوت عن مخازنها وتجديد مطابعها.

- مد جسور التعاون مع كل الوزارات عبر إدارة تنسيق مستقلة، وهو المشروع الذى بدأه د. جابر عصفور وتم إجهاضه.

- التواصل مع النحاتين المصريين العظام المعتم عليهم، الذين لا يستعان بهم ويتركوننا نهباً للقبح المنتشر فى التماثيل المشوهة التى انتشرت فى ميادين محافظاتنا، وصارت من قبيل الكوميديا السوداء.

- تشجيع الحرف الشعبية وتنميتها عبر دورات داخل قصور الثقافة ومراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب.

- نشر مشروع نادى سينما فى كل محافظة لكلاسيكيات السينما العالمية بالتعاون مع سينما «زاوية» على سبيل المثال، فيكفى أن كل محافظات مصر ما عدا القاهرة، وممكن الإسكندرية، لا تشاهد السينما الأجنبية!.

نقلا عن الوطن
 

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب من وزيرة الثقافة مطلوب من وزيرة الثقافة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon