توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة فشلت حتى فى «هندسة الانتخابات»!!

  مصر اليوم -

الحكومة فشلت حتى فى «هندسة الانتخابات»

بقلم - عماد الدين حسين

 كتبت فى هذا المكان قبل أيام ألوم الأحزاب السياسية والمرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنهم لم يستعدوا جيدا لهذه الانتخابات قبلها بفترة طويلة.

واليوم، التزاما بالموضوعية، أجد نفسى أيضا ألوم الحكومة والنظام لوما شديدا لأنهم لم يخططوا جيدا للموضوع بأكمله، وبالتالى وصلنا إلى هذه الصورة القاتمة التى وجدنا أنفسنا عالقين فيها الآن، وصار العالم يتندر علينا بسببها.

سيسأل سائل: وماذا كان ينبغى على الحكومة وأجهزتها أن تفعل منذ وقت طويل؟! وقد يجيب هؤلاء بأن رئيس الجمهورية ترشح واستعدت حملته بالتأييدات النيابية الكاسحة «٥٤٩ نائبا»، والتوكيلات الشعبية التى زادت عن ١٧٣ ألف توكيل، بخلاف ما لم يتم تقديمه، فما الذى كان مطلوبا منهم أكثر من ذلك؟!!.

الإجابة ببساطة أن مشهد الاننتخابات بأكمله مسئولية الجميع، أى كل المجتمع، شعبا وحكومة ومعارضة ونقابات ومؤسسات ومجتمعا مدنيا.. وتتحمل الحكومة والنظام المسئولية الكبرى، باعتبارها تضع يدها على غالبية مفاصل الدولة تقريبا.

كان يفترض أن تتحسب الحكومة للحظة التى حدثت بالفعل، وهى عدم وجود مرشح ينافس الرئيس عبدالفتاح السيسى، خصوصا أن المقدمات كانت واضحة للأعمى قبل البصير!!.

رأينا الطريقة التى خرج بها أحمد شفيق بعد إعلان نيته فى الترشح عبر الفيديو الذى بثته «بى بى سى» حينما كان موجودا فى أبوظبى، ثم عاد للقاهرة بطريقة غامضة، وقرر الانسحاب من المعركة تماما.

رأينا أيضا الطريقة التى انتهى إليها مصير سامى عنان، بعد أن ألقى بيانا يعلن فيه ترشحه، ومعه هشام جنينة وحازم حسنى نائبين.

إعلام الحكومة كان يشكك طوال الوقت فى أن خالد على ومحمد أنور السادات لن يكونا قادرين على جمع ٢٥ ألف توكيل، أو الحصول على تأييد عشرين نائبا، ومعنى ذلك أن الحكومة كانت تعلم علم اليقين، أنه بهذه الطريقة لن يكون هناك أى مرشح جدى ينافس السيسى.

وبما أن الحكومة والدولة مسئولتان عن سمعة مصر وصورتها فى الخارج، فقد كان واجبا وجود تصور كامل للمشهد الانتخابى قبل بدايته بفترة.

كان مطلوبا أن يكون هناك نوع من «الهندسة الانتخابية». كنا نتمنى بالطبع أن تكون لدينا انتخابات تنافسية حقيقية، لكن وبما أنها غير موجودة، فكان يفترض بالحكومة أن تجهز المسرح على الأقل بشكل يبدو ديمقراطيا، كما تفعل إيران عبر «مجلس تشخيص مصلحة النظام»، الذى يوافق على كل المرشحين لأى منصب من أول رئيس الحى إلى رئيس الجمهورية، وبالتالى فأى شخص يأتى سيكون مقبولا لكن عبر ديكور ديمقراطى.

الهندسة الانتخابية كانت ستجنبنا هذا المشهد المأسوى الذى أساء إلى الجميع.

أعرف أن البعض فعل ذلك مع خالد على، ولكن فى الوقت الخطأ تماما أى بعد أن «خربت مالطة». هناك اتصالات جرت مع المرشح الرئاسى وتوكيلات جماعية أرسلت إلى حملته ببصمات أصحابها، ولكن بعد إبعاد عنان من السباق. كان يفترض أن يتم ذلك قبل وقت طويل، والأهم بطريقة ناعمة وليست خشنة!!.

أظن أن خالد على قرأ مشهد استعداد البعض لدعمه بعد إقصاء عنان، باعتباره مصيدة قد يخسر فيها كل شىء، ليس فقط الانتخابات ــ وهو أمر مؤكد ــ ولكن سمعته وصورته أمام أنصاره خصوصا الشباب صغير السن.

قبل شهور قلت لأحد المسئولين: «لو كنت مسئولا لشجعت خالد على أو أنور السادات أو أى شخص مماثل بكل الصور والسبل ليستمر فى الترشح، بدلا من عمليات الاغتيال المعنوى التى كان يتعرض لها».

المسئول يومها نفى أى دور للحكومة أو الرئاسة أو الأجهزة فى هذا الأمر، وألقى المسئولية على وسائل الإعلام التى كان بعضها ربما يدافع عن الرئيس والحكومة.

المهم لقد وصلنا إلى مشهد لم نكن نتمنى الوصول إليه، وأتمنى أن يكون ذلك هو المشهد الأخير الذى نظهر فيه بهذه الصورة، وبهذا الأداء المزرى من الإخراج!!.

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة فشلت حتى فى «هندسة الانتخابات» الحكومة فشلت حتى فى «هندسة الانتخابات»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon