توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبرراتى للترشح للرئاسة!

  مصر اليوم -

مبرراتى للترشح للرئاسة

بقلم - عاصم حنفي

عومت الحكومة الدولار الأمريكانى.. فأغرقت الجنيه المصرى.. وارتكبت بورصة الطماطم والذرة المشوى.. وخرج علينا الجزارون يفرضون شروطهم.. وارتفع سعر الكهرباء والبنزين ومياه الشرب والسلع والخدمات.. وأصاب الارتباك جميع الأسواق.. وجلست السيدة زوجتى تحسبها بالورقة والقلم.. تضرب وتقسم وتجمع وتطرح.. وغلب حمارها.. فاتخذت قرارها الواضح  والصريح بإعلان الإضراب العام..  والتوقف عن شغل البيت.. والتنحى عن الزعامة المنزلية..  مع تسليم الراية لمحسوبكم  شخصيا.. على اعتبار أننى رب الأسرة وقبطان السفينة ووتد الخيمة.. والمسئول الأوحد عن أمور الصرف والإنفاق.. بوصفى الممول والراعى الرسمى للأسرة الكريمة..!!

 قالت المدام تفسر قرارها المفاجئ.. إنها تحاول وعلى مدى سنوات ضغط المصروفات وضبط الإنفاق.. باستبعاد  الكماليات.. وتقليص الضروريات.. انتظارًا لفرج  قريب..  وحتى الانتهاء من خطط الإصلاح الاقتصادى.. لكن من الواضح أن الأحوال تسير من سيئ إلى الأسوأ.. والإصلاح إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.. فلم تعد المدام تستطيع تدبير شئون الموازنة المنزلية وقد فاض الكيل.. فلم تستوعب التصريحات الوزارية  المتلاحقة عن انفراج الأزمة وتعافى الاقتصاد.. وقالت كيف يتعافى  الاقتصاد والأسعار محلك سر؟!

قالت المدام إن لكل شيء نهاية.. وربط الحزام لا يدوم إلى الأبد.. والتقشف المرحلى لم يحقق ما وعدت به الحكومة.. وخطة الإصلاح قد طالت حبتين.. والدولار المجنون قد طغى وتجبر فى مواجهة الجنيه أفندى المصاب بالأنيميا وفقر الدم.. والذى لا يستطيع مواجهة الدولار فى الأسواق فينهزم بالقاضية  فى كل مواجهة.. بما يعنى أنه لم يعد صالحا للاعتماد عليه فى مستقبل الأيام!

اقترحت المدام مادمت أعمل بالكتابة.. أن أكتب إلى الحكومة أطالبها بصرف  المرتبات بالدولار.. مادامت معظم السلع والخدمات بالسوق المحلية تفضل التعامل بالعملة الأمريكية المتفوقة..
 قالت زوجتى العاقلة إن الحكومة عندما أصدرت قرار التعويم فقد أصدرت معه قرار خفض مستويات المعيشة.. وأنت تنام بالليل وفى جيبك مائة جنيه وفى الصباح تكتشف أنها صارت خمسينا فقط.. أو حتى ثلاثين تبعا لمزاج الدولار.. وطبقا لأسعار الصرف المحلية والعالمية.. بما يعنى أن أحوالك ومستوى معيشتك قد انخفض للنصف.. وعليك أن تدبر أمورك على اعتبار أن فى جيبك مائة جنيه.. فى حين أنها فعلا تحولت إلى خمسين.. وهو ما لا يجوز السكوت عليه!

 قالت المدام بصبر نافد.. إنها قامت فى الماضى ببعض التعديلات الجوهرية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التى تصورت أنها أزمة طارئة  طبقا لتصريحات حضرة محافظ البنك المركزى الذى بشرنا بالصبر.. فاستغنينا عن اللحم واكتفينا بالفراخ.. ثم تخلصنا من الفراخ بحجة أن اللحم ضار جدا بالصحة.. وانتقلنا إلى الخضروات على اعتبار أننا نباتيون من أنصار الموجة الجديدة فى التعامل مع المعدة.. لكن أسعار الخضار ركبت المرجيحة  وصارت نار يا حبيبى نار.. ولا أتصور أننا يمكن أن نعيش على الماء والذى أخشى أن أسعاره ارتفعت بالفعل فى هوجة الارتفاع العام فى أسعار كل شىء .. من الإبرة للصاروخ!

 قالت زوجتى إن هناك بصيصا من نور فى آخر النفق.. وأنه لكى نهجر تماما معسكر النباتيين .. ونتعامل مع الجزار من جديد.. وندخل مرحلة الهناء والرخاء والرحرحة.. فعلينا بالتفكير خارج الصندوق كما يفعل أصحابنا الاستراتيجيون..

 والحل هو أن ترشح نفسك لمنصب رئيس الجمهورية بعد فتح باب الترشح.. وفى تقديرى أنك لن تنجح أبدا.. لكنك سوف تفوز بلقب المرشح المحتمل.. وهو لقب عزيز فى هذه الأيام..

ولاحظ أن عدد المرشحين محدود محدود يا ولدي.. ولن يرشحك البرلمان الذى صوت كله لصالح رئيس الجمهورية.. ولن يوافق الشهر العقارى على عمل توكيلات لشخصك المتواضع.. ويبقى أن تطرح اسمك وخلاص.. وثم تتفرغ لإجراء المقابلات الصحفية والتليفزيونية التى سوف تدر عليك دخلا محترما.. فتعوض ما فات.. وتستعيد بعضا من هيبتك التى ضاعت عندما عومت الحكومة  الدولار أو الجنيه.. والله أعلم..!!

نقلا عن مجله روزا ليوسف القاهريهً

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبرراتى للترشح للرئاسة مبرراتى للترشح للرئاسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon