توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب يستعجل خلافًا مع أوروبا!

  مصر اليوم -

ترامب يستعجل خلافًا مع أوروبا

بقلم - أحمد عبدالتواب

 لعلّها ستكون أكبر أزمة علنية، منذ الحرب العالمية الثانية، بين أمريكا وعدد من الدول الأوروبية الكبرى يختمر لها الآن موقف ضد سياسة الرئيس ترامب! ويأتى أوضح تعبير عن الموقف الأوروبى الجديد على لسان وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لومير الذى راحت تصريحاته تزداد حِدّة مع تطور الأحداث. ففى مارس الماضي، بعد قرار ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات الصلب والألمونيوم لأمريكا، بما كان له من أثر سلبى على الصناعة الأوروبية، أعلن لومير وجوب أن تردّ أوروبا بفرض إجراءات مضادة على الصادرات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي، وقال إنه يجرى اتصالات بهذا الشأن مع نظيريه البريطانى والألماني، ثم سرعان ما جاءه تأييد من المتحدث باسم المفوضية الأوروبية.

وتصعيداً فى نفس الخط، كان موقف الوزير الفرنسى ضد القرار الأخير لترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران وإعادة مقاطعتها مع فرض عقوبات على الشركات المتعاملة معها! فردّ الوزير الفرنسى مستنكراً أن تحتكر أمريكا لنفسها دور شرطى الاقتصاد العالمي! وقال إن قرار ترامب خطأ فى مجال الأمن الدولى، وكذلك من وجهة نظر اقتصادية، وأشار إلى التبعات السلبية على شركات فرنسية مثل رينو وبيجو وتوتال. وكرّر ما سبق إعلانه من أنه بصدد دراسة هذه المستجدات مع نظرائه الأوروبيين لاتخاذ الرد الممكن على هذه العقوبات.

يبدو أن ترامب يُعجِّل بالدفع بأوروبا إلى إعادة نظر جذرية فى العلاقات بين الجانبين التى تشكَّلت وفق أوضاع ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تلبَّس الأوربيين الرعبُ من الاتحاد السوفيتى، وكانوا فى أشد الحاجة لعون أمريكى لحماية أمنهم. وكان من المفترض أن يدخل تعديل على هذه المفاهيم بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وسقوط الكتلة الشرقية وتبنيهم النظم الاقتصادية والاجتماعية نفسها التى كان الغرب يخشى من تهديدهم لها. ثم إن ترامب، وبطريقته الفظة، راح يتبنى خطاباً ينال من الكرامة الأوروبية وهو يَمِنّ عليهم علناً فى اجتماعات الناتو الرسمية بالدفاع عنهم، ويطالبهم بأن يدفعوا المقابل! ثم هاهو يتخذ القرارات دون أن يصغى لنصائحهم، ودون أن يكترث للأضرار الواقعة عليهم من هذه القرارات.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يستعجل خلافًا مع أوروبا ترامب يستعجل خلافًا مع أوروبا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon