توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنافس روسي أميركي على السوق النفطية

  مصر اليوم -

تنافس روسي أميركي على السوق النفطية

بقلم : رندة تقي الدين

 زيادة إنتاج النفط الأميركي التي كُشِف عنها في تقرير وكالة الطاقة العالمية، تطرح مسألة مهمة حول مستقبل حصة دول «أوبك» من السوق النفطية العالمية ومجموعة الدول خارجها التي خفضت إنتاجها. إن الدول الأربع والعشرين الأعضاء في «أوبك» وخارجها بقيادة اكبر منتجين، السعودية وروسيا، في المجموعة قررت خفض انتاجها بـ١،٨ مليون برميل في اليوم حتى نهاية ٢٠١٨ نظراً لوجود فائض في العرض النفطي.

لكن نمو النفط الصخري الأميركي السريع ونمو الإنتاج في البرازيل وكندا وفق وكالة الطاقة الدولية سيلبي نمو الطلب العالمي للنفط حتى ٢٠٢٠. إن أميركا منذ عهدي الرئيسين السابقين جورج بوش وباراك أوباما عملتا للإسراع بتحويل أكبر دولة مستوردة للنفط الى منتج كبير مستقل حتى وصل الرئيس ترامب الى الرئاسة للإسراع بإعطاء الرخص ورفع العوائق للتنقيب والإنتاج عن المزيد من النفط الصخري. فأصبحت الآن اميركا مصدرة ليس فقط للغاز بل أيضاً للنفط. أن هذا التطور قد يجبر مجموعة دول أوبك وخارجها التي قررت تقليص إنتاجها الى تمديد هذا القرار الى ما بعد ٢٠١٨. لكن رئيس أوبك الحالي سهيل مزروعي قال في هيوستن ان المجموعة لم تقرر بعد هذا التوجه لما بعد ٢٠١٨. ومنذ ظهور ارقام الإنتاج الأميركي في تقرير وكالة الطاقة الدولية انخفضت أسعار برميل البرنت الى اقل من ٦٤ دولاراً بعدما بلغت في يناير كانون الثاني(يناير) ٧١ دولاراً. ومما لا شك فيه أن كل دول أوبك لا تريد انخفاض أسعار النفط لأن ذلك ليس من مصلحتها ومعظم مجموعة الـ٢٤ كذلك الأمر.

ويبدي عدد من الشركات الروسية القلق من اخذ النفط الأميركي حصتها من الأسواق وقد تكون غير عازمة على الاستمرار بعد ٢٠١٨ بتقليص حصتها من النفط في الأسواق لمصلحة النفط الأميركي. ومن السابق لأوانه القول ماذا ستقرر الدول الـ٢٤ خلال اجتماعها في حزيران (يونيو) في فيينا على هامش مؤتمر وندوة اوبك لأن ذلك قد يرتبط ايضاً بتطور سعر النفط الذي يرتفع او ينخفض لأسباب ليست بالضرورة مرتبطة بأسس السوق بل بعوامل جيوسياسية او حتى مضاربات المستثمرين.

عموماً من شأن عامل نمو الإنتاج الأميركي ان يمثل تحدياً لكبار المنتجين منهم روسيا والسعودية علماً ان السعودية قد زادت منذ سنوات صادراتها النفطية الى الشرق في الدول الآسيوية مثل الصين والهند واليابان. وفي سياق توفير نفطها للتصدير وقعت أرامكو السعودية مع نوفاتيك الروسية مذكرة تفاهم من أجل الاستثمار مستقبلاً في مصنع للغاز الطبيعي المسال. وسيمكن ذلك السعودية في المستقبل من الحصول على الغاز الطبيعي الروسي لتزويد الكهرباء في السعودية بدل استهلاك كميات النفط الباهظة محلياً لتصديرها. فالسعودية عازمة على الحفاظ على حصتها من الأسواق ايضاً وتطور سياسات في هذا الاتجاه منها خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورغبته في تنويع اقتصاد المملكة حتى لا يبقى على المدى البعيد مرتبطاً بالنفط وأسعاره.

إن التعاون الروسي السعودي في مجال النفط والغاز لمصلحة الدولتين. لكن سياسة روسيا حالياً المتحالفة مع إيران في سورية والعازمة على الدفاع عن إيران في كل محادثات قياداتها مع رؤساء ووزراء الغرب تطرح علامة استفهام حول مستقبل هذا التعاون. واعتبار الوزير الروسي سيرغي لافروف إيران أنها عامل استقرار في سورية ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط كما قال لنظيره الفرنسي جان إيف لودريان يطرح أسئلة حول مستقبل الحفاظ على مصالحها مع دول الخليج إذا استمرت على هذا النهج.

نقلًا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنافس روسي أميركي على السوق النفطية تنافس روسي أميركي على السوق النفطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon