توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موعد نفطي سعودي - روسي مهم

  مصر اليوم -

موعد نفطي سعودي  روسي مهم

بقلم : رندة تقي الدين

 كثُر الكلام هذه الأيام حول توقعات بعودة سعر برميل النفط إلى مئة دولار بعدما بلغ الآن حوإلى ٨٠ دولاراً، بسبب نمو الطلب على النفط لأسباب جيوسياسية، خصوصاً تتعلق بعضوين أساسيين في منظمة أوبك إيران وفنزويلا.

إلا أن تغريدات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأخيرة عن اتصاله بعدد من نظرائه للتنسيق وموعد لقائه مع نظيره الروسي ألكساندر نوفاك في سان بطرسبورغ الأسبوع المقبل، ينبغي أن تُمثل طمأنة للسوق النفطية بأن السعودية وروسيا ستمنعان أي نقص في الإمدادات في السوق النفطية. فصحيح أن مستوى ٨٠ دولاراً للبرميل يناسب الجميع، وأنه بالنسبة للمنتجين في أوبك وخارجها يمثل مستوى مقبول ولكن العودة إلى ١٠٠ دولار، لا تجد إجماعاً عليها، على رغم أن بعض الدول المنتجة في أوبك تحبذ ذلك. فالعودة إلى سعر المئة دولار للبرميل تؤثر سلباً على اقتصاد العالم خصوصاً الولايات المتحدة وأوروبا. ثم أن العودة إلى مئة دولار للبرميل تعيد دورة تدفق إنتاج النفط الصخري الأميركي. فتستأنف الشركات الصغرى التنقيب والإنتاج وتزيد من طاقة إنتاج النفط الأميركي في شكل أسرع وأكبر.

والمعروف أن روسيا وهي أحد أكبر منتجي النفط مع السعودية لا تحبذ ارتفاعاً كبيراً لسعر النفط. لأنه يرفع قيمة عملتها الروبل ويؤثر سلباً على صادراتها الأخرى. فروسيا بلد صناعي كبير اقتصاده لا يعتمد على النفط كلياً مثل دول أوبك بل على تصدير سلع أخرى من صناعاته. وعلى رغم ذلك عمدت روسيا إلى التنسيق الوثيق مع السعودية لتقليص إنتاج الدول الـ٢٤، عندما انخفضت أسعار النفط إلى نصف مستواها الحالي تقريباً. والأسبوع المقبل سيكون موعد سان بطرسبورغ بين الوزيرين السعودي والروسي مهم جداً للنظر إذا كانت الدول المنتجة ستستمر في تقليص إنتاجها، أو أنها ستتخذ قراراً آخر لطمأنة الأسواق العالمية، وستمنع حدوث أي شح في وقت سينخفض التصدير النفطي الإيراني والنفط الفنزويلي الذي يشهد انخفاضاً مستمراً إلى أقل من ١.٥ مليون برميل في اليوم. وستتقلص نتيجة العقوبات الأميركية على فنزويلا بعد إعادة انتخاب مادورو إلى مليون برميل في اليوم.

أما إنتاج إيران فبلغ في نيسان (أبريل) ٤.٤ مليون برميل في اليوم، في حين أن تصديرها بلغ بحوالى ٢.٥ مليون برميل في اليوم. لكن بعد عودة العقوبات الأميركية قد ينخفض هذا المستوى بكمية كبيرة لأن أوروبا لن تتمكن من تجاوز الحظر الأميركي. حتى لو استخدمت المصرف المركزي الأوروبي كما يتردد، لأن جميع المصارف تتعامل بالدولار ولها مصالح في الولايات المتحدة. وما يجعل التوقعات صعبة أن عدم يقين يسود بالنسبة لأوضاع العرض والطلب على النفط ومستوى انخفاض الصادرات الإيرانية في الأسواق، وما إذا كانت الدول ال٢٤ في أوبك وخارجها ستوقف اتفاقها بتقليص إنتاجها. ومتى تعمد إلى ذلك. وقد يظهر هذا بعد اجتماع الفالح بنظيره الروسي علماً أن معطيات السوق لن تكون كاملة بعد. كما أن هناك عنصراً غير معروف وهو مستوى انخفاض النفط الفنزويلي وتأثير ارتفاع الأسعار الحالي على نمو الطلب على النفط وعلى تسريع نمط إنتاج النفط الصخري الأميركي وارتفاع الدولار.

كلها عناصر تزيد عدم اليقين بالنسبة لمستقبل أسعار النفط على المدى المتوسط. إضافة إلى التصعيد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران في سورية والتنافس الروسي- الإيراني على الساحة السياسية والعسكرية السورية. فروسيا تطلب من إيران ومن حزب الله الانسحاب من سورية، وإيران ترد أنها في سورية بطلب من الحكومة السورية، وهذا من شأنه أن يؤثر على القرار الروسي النفطي. كل ذلك يفاقم الأزمة بين دول نفطية كبرى وله تأثير على السوق العالمية، بالنسبة لما تنتهجه من سياسات على القطاع النفطي العالمي. فاتجاه أسعار النفط هو، لا شك، إلى الارتفاع بناء على الأوضاع الراهنة. لكن لا أحد يعلم إذا كان سعر البرميل سيُترك للصعود إلى مئة دولار ما يؤثر سلباً على نمو الاقتصاد العالمي، أو أنه مناسب لأكثر من دولة تحتاج إلى رفع عائداتها المالية.

نقلًا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موعد نفطي سعودي  روسي مهم موعد نفطي سعودي  روسي مهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon