توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا

  مصر اليوم -

الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا

بقلم : رندة تقي الدين

 تحيي فرنسا اليوم بطلا من قواتها الأمنية، ارنو بلترام، الذي سقط ذبحاً على يد مجرم من أصل مغربي يبلغ من العمر ٢٥ سنة، كان قد هاجم متجراً في بلدة تريب قرب كاركاسون وقتل أربعة أشخاص وجرح 15. وكان المجرم واسمه رضوان لقديم، سرق سيارة بعد قتل سائقها والراكب إلى جانبه. وارتكب جريمته صارخاً «الله اكبر».

معظم الشهود الذين عاينوا ما حدث في البلدة التي لا يتجاوز عدد سكانها الأربعة آلاف شخص، نقلوا عن المهاجم هذه الصرخة التي ألصقت في ذهنهم صورة الإسلامي المتطرف. وقال لقديم أيضاً إنه جندي في «داعش». فهذا الإرهابي الذي كان ملاحقاً من القوات الأمنية الفرنسية لم يتم توقيفه سابقاً لان الامن الفرنسي لم يعتبر انه انتقل الى التنفيذ لأي عمل ارهابي. وهؤلاء الإرهابيون الذين ارتكبوا جرائم باسم الاسلام والذين استخدموا آيات قرآنية لقتل الأبرياء في مدن أوروبا، في باريس ونيس ومارسيليا وكاركاسون وفي بلجيكا واسبانيا وبريطانيا وألمانيا معظمهم من الهجرة المغربية التي تمركزت في ضواحي العواصم الاوروبية الكبرى ويمثلون الخطر الاكبر على مسلمي أوروبا المعتدلين والمسالمين الذين يساهمون في بناء مجتمع اوروبي راقي وعلماني.

هؤلاء المجرمون الذين يدخلون الدول الاوروبية التي فتحت لهم ابوابها وحدودها يجبرون هذه الدول على اغلاقها والتشدد ازاء هجرة بريئة ومسالمة تدفع ثمن من دخلوا للقتل والإرهاب. ان الاوضاع في الضواحي الفرنسية وغيرها من الدول الاوروبية تعاني من مشاكل وبؤس اجتماعي وبطالة مزمنة. وتغلغل الاجرام والتطرف سهل فيها. وامن الضواحي بدأ يتحول الى اولوية اهتمامات الحكومات الفرنسية منذ بدأت تشهد فرنسا عمليات ارهابية كارثية. فهذا لم يبدأ فقط مع داعش ولكن في منتصف التسعينات وقعت عمليات ارهابية في المترو الباريسي ولم يكن بعد هناك حرب في سورية. تفاقمت المشكلة مع تجنيد داعش للعاطلين عن العمل والذين يدعون الاسلام و يعيشون في دول ديموقراطية تحترم حقوق الانسان وهم يستفيدون من حرية غير متوفرة في دولهم. لكن هؤلاء الإرهابيين لا يعرفون معنى الدين ولا الاسلام ولا حقوق الإنسان وهم أكبر خصوم للإسلام.

وعلى المسلمين الفرنسيين أن يدينوا بقوة هذه الجرائم وعليهم أن يضمنوا أمن محيطهم إذا كانوا من سكان الضواحي. وعليهم أن يتعاونوا مع المسوؤلين المحليين عن الأمن لملاحقة الشباب والشابات الذين يخططون لضرب الأبرياء أينما كان ويكفرون باسم الإسلام والله. بعد سقوط القتلى في كاركاسون كان يجب أن نسمع أصوات العالم الإسلامي للتنديد بمثل هذه الجريمة الكريهة والعمل الأعمى. كما أن البطل الذي تحييه فرنسا اليوم ورئيسها إيمانويل ماكرون يستدعي حضور مجلس السفراء العربي والعالم الإسلامي بأسره ممثل في هذه المناسبة لتعزية الفرنسيين باسم الشعوب المسلمة. إن الكولونيل بلترام البطل الراحل سقط لأنه أراد إنقاذ مُحَاسِبة المتجر التي كانت رهينة بيد المجرم رضوان لقديم ووضع نفسه مكانها فذبحه المجرم بالسكين الذي كان يمسكه. وقد أمضى بلترام ثلاث ساعات ونصف الساعة في المتجر مع قاتله وفق رواية مدعي الجمهورية. هذا الجندي البطل الذي تكرمه فرنسا اليوم كان يقول وفق والدته إن وطنه قبل كل شيء وقد قتل لإنقاذ أهل بلده.

عقيدة مجرمي الهجرة المغربية في أوروبا تستخدم الإسلام الذي تجهله كلياً وتكفر باسمه وتجعل منه فزاعة في المجتمعات الغربية الراقية التي أصبحت تنظر إلى الإسلام بحذر ويقظة. فعلى المسلمين والدول الإسلامية أن تبذل جهوداً كبرى كي تظهر الاعتدال وتدين التطرف بكل أنواعه.

 نقًلاعن الحياه اللندنية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا الإرهاب يهدد الإسلام في أوروبا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon