توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سبب غضب الفراعنة

  مصر اليوم -

سبب غضب الفراعنة

بقلم : سمير عطا الله

  تتوقف معرفتي بعلم الآثار حيث تتوقف معارف السائح القليل الفضول. وعندما تتكاثر عليّ التواريخ والمراحل والأسماء، أدرك أنني أمام شيء عظيم لكنني أترك شرحه وتفسيره للدكتور زاهي حواس، أو من يقارنه في سوريا والعراق وبترا وبابل وبلاد الأنباط، مكتفياً من الشغف العظيم بما شهدته في تدمر. لماذا تدمر وليس بعلبك أو أسوان؟ لا أدري. ربما ألوان الأعمدة في المدينة، ربما تاريخ زنوبيا الشبيه بتاريخ كليوباترا، سواء ما كتبه المؤرخون أو ما غناه الشعراء. وفي الحالتين أعتقد أن الجمال هو الجاذب الأول في النفس.

قرأت في مجلة «الجامعة» المصرية (1908) أن أعيان مصر، والفراعنة خصوصاً، كانوا سريعي الغضب، شديدي التوتر والتسرع، لأنهم كانوا يعانون من داء المفاصل. وعرضت الجمعية الملكية البريطانية مومياء تظهر فيها آثار التكلس. وقال العالم فلندرز بيتري إنه في جميع دراساته على الأجسام المصرية القديمة وجد جميع أعراض الروماتيزم، مثل انتفاخ عقد الركب، وغيرها.
على مدى السنين لاحظت شيئاً لافتاً، أحيله على الدكتور حواس، لا أدري كم من سواي لفته أيضاً. أنا أفهم أن تكون جميع التماثيل والصور للعصور الفرعونية، تمثل نساء جميلات. فاللاتي نحتت، أو رسمت وجوههن، كن من طبقة معينة. وكان على النحات أو الرسام أن يحرص على إبراز الملامح الجمالية، أو على الأقل، إخفاء ما ليس كذلك. أما الظاهرة اللافتة فهي أن أشخاص العصر جميعاً ناحلون، لا سمنة ولا ترهل. هكذا في المنحوتات الفردية أو في اللوحات الجماعية. الجميع منسقو الأشكال كأنهم خارجون الآن من مصح حمية في النمسا. والجميع غالباً يميلون إلى الابتسام، لا يعانون من عسر هضم. وكان طه حسين إذا ما غضب من نقد توفيق الحكيم له، كرر النصيحة له بألا ينصرف إلى الكتابة بعد غداء ثقيل، وينصحه بأن ينتظر إلى المساء عندما تكون أثقاله قد خفت وأعصابه قد هدأت. ووجه إليه مرة رسالة عنوانها «عزيزي الدولة» قائلاً إن الحكيم يتصرف مثلها معتقداً أن له قوة السلطان، في حين أن كل ما في المسألة وجبة غداء كثرت فيها المحاشي!

الويل من الأدباء عندما يغضبون، والويل أحياناً عندما يرضون. ومن جملة غضبات العميد أنه حمل مرة على عباس محمود العقاد فأنكر عليه النشر، ثم رضي عنه فأعلنه أميراً للشعراء. كلاهما كان خطأ من أخطاء الوجبة الثقيلة.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبب غضب الفراعنة سبب غضب الفراعنة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon