توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حظر الغضب

  مصر اليوم -

حظر الغضب

بقلم : سمير عطا الله

عندما توفي الأمير ألبرت، زوج الملكة فيكتوريا، قالت: «لقد فقدت الرجل الوحيد الذي كان يناديني يا فيكتوريا». آداب القصور غير آداب العامة. ما إن يقسم رئيس الدولة اليمين الدستورية حتى يدخل في أَسْر الخطاب: لم يعد مسموحاً له اليوم بما كان مفتوحاً أمامه أمس.

لذلك، يحرص معظم رؤساء العالم على قراءة نص مكتوب تجنباً لخطأ عفوي يتحول إلى أزمة. وذات مرة، كان هنري كيسنجر يعقد مؤتمراً صحافياً في أوتاوا. وظن لدى انتهاء المؤتمر أن مكبرات الصوت قد أُطفئت، فقال عن جاكلين كيندي كلاماً توصف به الغانيات. وقامت ضجة في صحافة العالم، لأن وزير خارجية أميركا استخدم عبارة قد يستخدمها أي إنسان عادي دون حرج.
«تويتر» فتح الضوابط عند الناس. صار المستخدم يحكي كأنه يخاطب نفسه في غرفة مغلقة، غير مدرك أنه يحكي في الملأ وبصوت مسموع. دونالد ترمب دخل لغة «تويتر» وعممها أيضاً.

التصريحات العنصرية التي أدلى بها أمام عدد من أعضاء الكونغرس حول شعبَي هايتي والسلفادور، و«الثقوب القذرة» أضافت عنواناً آخر إلى متاعبه الألسنية.
لم يعد يكفي القول إن النص «أُخرج من السياق» لأن السياق نفسه مسجَّل هذه الأيام. والذين نقلوا الكلام عن الرئيس الأميركي رجال محلّفون يمكن أن يفقدوا عملهم السياسي برمّته إذا تبين أنهم كذبوا. لقد خسر ريتشارد نيكسون رئاسة أميركا لأنه حاول إخفاء جزء من كلامه عن المحققين. وكل اجتماع في البيت الأبيض مسجّل إلا في مخدع الرئيس.

أعطى ترمب خصومه هفوة إضافية يعملون عليها. ومعظم هذه الهفوات هي حول ما قال الرئيس، وماذا قال، وماذا قال معاونوه، وماذا خرج من سياقهم. لذلك، الحل في أن يضبط أهل البيت الأبيض خطابهم، وأن يعود الرئيس إلى المتحدث باسمه، وهو، للمناسبة، منصب بمرتبة وزير. «لا جمال في الغضب»، قال غوته. الغضب يُفقد الإنسان أعصابه، وأحياناً رشده. ومن سوء حظ المسؤول أو من حسنه، أن الغضب ممنوع عليه. وممنوع عليه الخروج على أي سياق كان. كل ما يفعله واقع تحت بند سوء استخدام السلطة، فعندها تتحول السلطة إلى ضعف.

نقلا عن صحيفه الشرق الاوسط اللندني

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر الغضب حظر الغضب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon