توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر جمال حمدان

  مصر اليوم -

مصر جمال حمدان

بقلم - سمير عطا الله

ذهب عالِم مصر العظيم جمال حمدان إلى أبعد من أن «مصر هبة النيل» ليقول، في العلم والحساب والبحث، وبعيداً عن الشعر الجميل والغناء، إن «مصر هي النيل». وكان ابن بطوطة قد قال قبله: «وليس في الأرض نهر يسمّى بحراً غيره»، أما سيد العلماء القدامى ابن خلدون فقال إن «النيل جعل مصر بستان الدنيا».
يقول جمال حمدان: «مثلما هو نهر متفرد بين الأنهار، فإن مصر متفردة في حوضه أيضاً». الآن وبعد دهر من السنين، تنبهت دول الحوض، من أعماق أفريقيا السمراء حتى مصر على المتوسط، إلى أن النيل يمكن أن يقدم لها شيئاً مما قدمه لمصر، إذا عرف أهل الحوض كيف يقلدون المصريين، في إنجازاتهم، وليس في إخفاقاتهم، كما كان يعدد جمال حمدان.

لا شك أن مرحلة جديدة في حياة القارة قد بدأت بعد قمة إثيوبيا الأخيرة. والمسائل التي من هذا النوع يقررها السياسيون، ولكن يحددها العلماء. وهؤلاء سوف يرسمون كيف يفيد الجميع بعدالة من أعظم نهر في العالم، دون إلحاق الضرر بأحد.

ولا يمكن أن يقال لدولة تعاني من المجاعات مثل إثيوبيا، إنه لا حق لها بسد يرد عنها الجفاف، لكن لا يمكن لها أيضاً أن تخرب نظام حياة مصر القائم حول النيل منذ التاريخ.
لعل العلم الحديث يساعد أهل الحوض على حل المعضلة القديمة. وربما ليس من الخيال، أو التخيل، أن تكون هناك منابع لم تظهر بعد. فها هي مصر تكتشف الآن ثروات بترولية لم تكن معروفة من قبل. وها هو البحر المتوسط عند حدود لبنان وقبرص وفلسطين المحتلة، ينكشف عن ثروة هائلة من الغاز، ولا أدري إن كان أحد فوجئ عندما ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن حصة لبنان واقعة ضمن المياه الإقليمية الإسرائيلية. فوزراء «الدفاع» من قبله احتلوا سيناء والجولان وجنوب لبنان. ولكي نعرف ما هي سيناء حقاً، التي نطلق عليها اسم الصحراء، يجب أن نعود إلى جمال حمدان. وبمقدار ما أعرف، ليس في العالم العربي رديف للرجل الذي رحل مبكراً، أي في شموليته وسعة معارفه وخلاصة تشابكاتها.

إن من يشبه جمال حمدان في شموليته العلمية، هم فقط المستشرقون أمثال الفرنسي لويس ماسينيون والبريطاني عبد الله فيلبي. لقد أحاط الرجل بنواحي العظمة وأسباب النواقص. ومثل كل عالِم حقيقي، صارح الناس بما أدرك وقدم لهم الحقائق. وأتمنى أن تقرأ مصر من جديد في دراسات وخلاصات جمال حمدان، وتجعله دليلها العمراني، من النيل إلى سيناء.

 

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر جمال حمدان مصر جمال حمدان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon