توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الكويت مع التحيات

  مصر اليوم -

من الكويت مع التحيات

بقلم - سمير عطا الله

قبل استقلال الكويت العام 1961 قدم رئيس وزراء العراق نوري باشا السعيد عرضاً سخياً على الدولة العتيدة: أن تنضم إلى اتحاد يضم العراق والأردن. أعرب الشيخ عبد الله السالم عن تقديره الشديد لكنه اعتذر عن عدم القبول: أسباب العرض واضحة، وأسباب الرفض أكثر وضوحاً.

الزعيم عبد الكريم قاسم لم يكن لديه الوقت الكافي للياقة الباشوات فأعلن ضم الكويت بعد استقلالها. وأرفق صدام حسين قرار الضم بعملية اجتياح انتهت بحرب شارك فيها نحو مليون عسكري. قدرت كلفة الاحتلال، في الاتجاهين، بنحو 300 مليار دولار.
الآن يرصد مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت 30 مليار دولار، هو في اعتقادي لا يكفي في بلد لم تتوقف أضرار الحروب فيه منذ نحو أربعين عاماً. وقد نظر الكثيرون إلى المؤتمر من ناحيته الرمزية، أي قيام الكويت المحتلة ذات مرحلة، بمبادرة بناء الدولة الغازية ذات مرحلة. والبعض الآخر أدخل الشماتة في نوعية الحدث، وهي لا تليق ولا تفيد.
والدروس أيضاً لا تفيد في عالمنا الذي كنا نغني له عربياً أبياً وهو مُخترَق الآن بثلاث قوى ذات عداء تاريخي مع العرب والعروبة: إيران وتركيا وإسرائيل. إلا أن المبادرة الكويتية تظل درساً سواء تعلمناه أم رأينا غداً دولة عربية تغزو دولة عربية أخرى وهي في الطريق إلى إسرائيل. وقد دُمِّر نصف العالم العربي ولا يزال ذلك التاريخ مقطوعاً.
لماذا دولة في حجم الكويت سوف تساهم في إعمار دولة تدعى بين النهرين من حيث الخصب التاريخي، وتتمتع بثاني أضخم احتياطي نفطي؟ النظام، لا شيء آخر. لأن الكويت تعيش في ظل نظام طبيعي عادي ليس فيه مشانق وسجون وحروب وظلمات، بينما يبدّد العراق ثرواته الهائلة – خصوصاً البشرية منها – على التململ العنفي في الداخل والخارج. ويستقبل لبنان مليوني نازح سوري وهو لا يملك من مساحة وثروة سوريا إلا القليل، لكنه اختار العيش في نظام بسيط عادي.
من مجرد مشاهدة للنشرات الإخبارية، يشعر المرء أن أموال العالم لا تكفي لإعادة إعمار سوريا والعراق. ولماذا كل هذا العنف على الناس والممتلكات؟ عندما دخلت جيوش الاتحاد السوفياتي وحلف فرصوفيا العام 1968 لقمع «ربيع براغ» لم تطلق عياراً واحداً حتى في الهواء. وكان الضحية الوحيدة للغزو طالباً أحرق نفسه يدعى يان بالاخ. الآن يقول العبادي إن ضحايا حرب «داعش» في العراق 18 ألف بشري. ضحايا الحرب مع إيران كانوا مليوناً. ضحايا الاحتلال الأميركي ليس هناك من يعرف. وليس في الأمر أهمية. فنحن، كما كتب الزميل راشد فايد في «النهار»، شعب غير قابل للانقراض.

نقلا عن الحياة اللندنية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الكويت مع التحيات من الكويت مع التحيات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon