توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوافدون والغارمون والديرة

  مصر اليوم -

الوافدون والغارمون والديرة

بقلم : سمير عطا الله

 يدور جدل في الصحافة الكويتية، وفي «الصحافة الموازية»، أي الديوانيات، حول وضع المقيمين، أو الوافدين. والنقاش جديد، أما المسألة فقائمة منذ زمن، في دولة حاضنة للمهاجرين العرب والآسيويين منذ ما قبل الاستقلال.

ربما كان مثل هذا الوضع قائماً في معظم دول الخليج، لكنه الأكثر قدماً وبروزاً في الكويت بسبب الأعداد الكبرى نسبياً من «البدون» والوافدين معاً.

المستجد في النقاش هو لهجته: بعضها ليس كويتياً، ولا مألوفاً في الكويت، ومن نوع كلام باطل يراد به حق. وهو مساوٍ أحياناً للكلام الحق الذي يراد به باطل. ويرفع مستوى الجدل كتّاب مثل سعاد فهد المعجل وغيرها من «أهل الديرة»، فيما يهبط به عن الأخلاقيات الكويتية فريق آخر، والأسماء ليست مهمة ما دام أصحابها يعبّرون عن أقليات لا يُعوّل على حدتها.

تطور الموقف من الوافدين إلى أزمة سياسية مع الفلبين. وبدل أن ترد الدولة بعصبية وتطلب إبعاد الجالية، تولت الحكومة معالجة المسألة بأرقى الطرق. وأظهرت للرئيس الفلبيني أنها حريصة على مواطنيه حرصها على حقوق كل مقيم، وأدى هذا الموقف إلى تجنب ضرر كبير كان يمكن أن يلحق بالفريقين: الأول في حاجة إلى عمّال، والثاني في حاجة إلى عمل.

ثمة جاليات كثيرة، عربية وسواها، أصبحت جزءاً من حياة الكويت، وصارت الكويت موطنها على مدى السنين، وليس الوطن الذي جاءت منه. الأكثرية الساحقة من أفرادها يحترمون القانون والتقاليد والأعراف. وبالتالي، فهم يستحقون المعاملة باحترام وأصول تليق بالمجتمع الكويتي. وإذا كانت الضرورات الاقتصادية والاجتماعية تفرض تقليل حجم العمالة الوافدة، فتلك أبسط حقوق الدولة وواجباتها. لكن لغة الإهانات المتلاحقة غير مقبولة من أحد.

الشهر الماضي أعلن أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد أنه سوف يسدد من حسابه الخاص، الديون المستحقة على جميع السجناء «الماليين». أي «الغارمين» والمقصّرين عن تسديد ما ترتب عليهم. لا حاجة إلى الإشارة أن الأكثرية الساحقة من هؤلاء غير كويتيين. وأعتقد أن الأمير اتخذ المبادرة لكي يقول للكويتيين والمقيمين على السواء، أن هذه هي سياسة الكويت حيال سكانها والذين بها. وهي لا تريد إهانة أحد على أرضها. وما يصدر بأخلاق غير كويتية، حتى لو كان عن كويتي، لا يمثل تقاليد هذه الديرة.

 نقلً عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوافدون والغارمون والديرة الوافدون والغارمون والديرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon