توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر تقر بدعمها الإرهاب

  مصر اليوم -

قطر تقر بدعمها الإرهاب

بقلم - منى بوسمرة

الدول العاقلة لا تصنع الأزمات، ولا تكون سبباً بحدوثها للآخرين، وهذه الدول لا تحتاج إلى من يدافع عنها، أو من يحاول تحسين سمعتها، ولا تواجه أي ملاحقة أو شكوك أو اتهامات، والسبب في ذلك بسيط، فقد اختارت ألا تتورط في أي سلوك مشين، وأن تؤسس وجودها بشكل منطقي وطبيعي.

قطر نموذج مختلف، فهي تدعم الإرهاب وتصنع الأزمات السياسية والأمنية، وتمول الفوضى الدموية وتصنع تنظيمات إرهابية، امتد شرها إلى كل مكان، وتسعى بكل قوة لبث هذه الفوضى، حتى في الدول الآمنة، هذا فوق استعداء جوارها، وتحدي العالم ومنظومته التي تتبنى الاستقرار، وبعد كل هذا الإجرام تبحث عن شركات علاقات عامة تدفع لها مبالغ مالية كبيرة جداً، من مال الشعب القطري وثروته، من أجل تحسين سمعتها السيئة أمام مراكز القرار في العالم، ولوبيات صناعته وعبر وسائل الضغط المعروفة التي يعد الإعلام إحداها.

أيهما أفضل لقطر، دعم الإرهاب وصناعة تنظيماته ورموزه وتمويله، وقتل الأبرياء في كل مكان ثم محاولة تحسين السمعة، عبر طلاء كل هذا الموروث غير الأخلاقي، أم إنهاء هذه الممارسات من جذرها وأصلها، بحيث تتوقف عن هذه التصرفات، وتغلق كل بوابات الشر التي فتحتها على نفسها، وخصوصاً أن مراكز القرار في العالم، لا تنطلي عليها هذه الألعاب مدفوعة الكلفة مسبقاً، وتعرف عبر المعلومات والأدلة كل الذي تفعله الدوحة، وتخطط له في غرفها المعتمة وتتسبب عبره بكل هذا الخراب.

هذا الانفصام لن يتوقف، لأن الدوحة محكومة من اتجاهات مختلفة، واللعبة التي يلعبها النظام القطري مكشوفة، يد تدعم الإرهاب ويد تدفع المال لتحسين السمعة.

كيف يمكن تنظيف هذه السمعة، وهناك ملايين الضحايا من شعوب المنطقة، دفعوا ثمناً للممارسات التخريبية التي جاءت تحت عناوين مختلفة، وهل يمكن للمال أن يشتري السمعة، والشهود على الجريمة القطرية لا ينسون، ولا يمكن للدوحة أن تلغي ذاكرتهم في يوم من الأيام، تحت ضغط شركات العلاقات العامة والحملات الإعلامية، وما يقدمه مرتزقة السياسة والإعلام من خدمات مدفوعة الثمن، ولا تستمر إلا باستمرار دفع المال.

آخر الجرائم القطرية حضور رئيس الوزراء القطري، لحفل زواج نجل أحد ممولي القاعدة هذا في الوقت الذي تدعي فيه الدوحة أنها لا تدعم الإرهاب، وأنها لا تتبنى رموزه وهذا الحضور يكشف حجم التحالف ما بين نظامها الحاكم وهذه الجماعات الإرهابية، والمشكلة الأهم تتعلق بأن الدوحة تورطت في لعبة المعاندة والمكابرة، وكأنها تريد أن تقول إن كل الاعتراضات الإقليمية والدولية على نشاطاتها غير مهمة، إلى درجة تحدي الجميع بحضور زفاف نجل إرهابي بشكل علني وسافر.

هذا التصرف أدى إلى انهيار جهود هذه الشركات، بعد أن تم إشهار أحد الأدلة على هوية الدوحة الحقيقية، ولهذا يعلق معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية قائلاً عبر حسابه على تويتر «حضور رئيس الوزراء القطري زواج ابن الإرهابي مموّل القاعدة عبدالرحمن النعيمي، وبوجود الأخير، قوض جهود عشرات مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في واشنطن، كما أكد أن أزمة الدوحة أساسها دعم التطرّف والإرهاب».

إخفاء الحقيقة أمر ممكن مؤقتاً، لكنه مستحيل بشكل نهائي، وهذا يعني أن الممارسات الإجرامية لنظام الدوحة لا يمكن حجبها حتى النهاية، بعد أن أجمع العالم على طبيعة الدور القطري.

نقلا عن جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تقر بدعمها الإرهاب قطر تقر بدعمها الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon