توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صنعاء العروبة تنتفض

  مصر اليوم -

صنعاء العروبة تنتفض

بقلم : منى بوسمرة

  تفجرت الأوضاع الأمنية في صنعاء وانهار تحالف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبعض من أبناء القبائل، مع عصابات الحوثيين، وانهيار هذا التحالف غير المقدس نتيجة طبيعية، فلا يمكن لتسليم الدولة إلى عصابة أن يبقى طويلاً.

لم تكن دولة الإمارات ولا المملكة العربية السعودية ولا العرب ضد الأشقاء في اليمن، إذ ليس بيننا وبينهم غير خير الجيرة والتاريخ والجغرافيا، لكن تسلل إيران إلى هذا البلد العربي، والسطو على قراره السياسي عبر عصابات ومرتزقة أمر لم يكن ممكناً احتماله، بل وصل الحال بهذه العصابات إلى أن تهدد دول التحالف لاستعادة الشرعية بصواريخ طهران، إضافة إلى ما تسببت به من كوارث إنسانية للأشقاء من أبناء الشعب اليمني.

هذا الشعب لم يعد يحتمل هذه المأساة وشدة المعاناة، حيث غابت الخدمات وسرقت الأموال، وتم تجنيد الأطفال في معارك عصابات الحوثيين وتفشت الأمراض، ولم تقف دول التحالف العربي متفرجة بل حاولت بكل الطرق التخفيف من شدة المحنة، في الوقت الذي بات فيه لزاماً استئصال هذا الشر الذي لا يمثل الشعب اليمني أبداً.

يخرج الرئيس السابق في خطاب اعتراف سياسي ليمد يده إلى جواره التاريخي طالباً التفاهم، ورفع ما يسميه الحصار بعد أن بلغ صبر اليمنيين مداه، ونحن نؤكد أنه لم يكن حصاراً، بل كان وقفاً لتدفق الأسلحة الإيرانية عبر الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي أسلحة وجهت لقتل الشعب وإذلاله وتهديد دول الجوار.

هذه صحوة يمنية وعربية إزاء ما تفعله إيران، في دول عدة، وكما يؤكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن هذه انتفاضة يمنية، انتفاضة صنعاء، وصحوة من كابوس الدعوات الطائفية المضللة من جانب الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي.

المفارقة أن الدولة العربية الوحيدة التي تتبنى عصابات الحوثيين هي قطر، إذ تبث قناة الجزيرة كل بياناتهم، وتتوسط بينهم والرئيس السابق علي صالح، وكأن نظام الحكم في الدوحة لا ينتمي لمحيطه العربي، بل يقدم كل يوم الدليل على أنه يتبنى كل ما يسبب ضرراً لأمن دول المنطقة، في سلوك لا يمكن وصفه إلا بالشراكة مع هذه العصابات الإجرامية.

لقد أثبتت أحداث صنعاء أن الحوثيين يعانون من الهشاشة، ولولا الدعم الذي حصلوا عليه من إيران بشكل أساسي ومن الحرس الجمهوري اليمني السابق، ومن بعض القبائل لما استطاعوا توريط الجميع في هذه الفتنة، ونحن الآن أمام الحقيقة والمواجهة، وساعة إنهاء هذا الكابوس الذي يجثم على صدور اليمنيين.

آن الأوان أن تصحو أمة العرب، وأن تنظر إلى وجودها ومصالحها بطريقة مختلفة، في ظل استمرار هذه التهديدات والأطماع الإقليمية، التي تظهر فيها إيران رأس حربة توجه الطعنات كل يوم وفي كل موقع.

انتفاضة صنعاء، انتفاضة العرب ضد أطماع إيران ومخططاتها وهذه هي الخلاصة.

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صنعاء العروبة تنتفض صنعاء العروبة تنتفض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon