توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنقطع يد الغدر

  مصر اليوم -

سنقطع يد الغدر

بقلم : منى بوسمرة

 قلنا منذ زمن بعيد، إن عصابة الحوثيين التي ترعاها إيران، لا تشكل خطراً على الإمارات والمملكة العربية السعودية، بل تشكل خطراً على كل المشرق العربي، لكن العرب لا يسمعون، ويظنون أن هذه معركتنا وحدنا، وهي معركة العرب بلا استثناء.

اليوم نسأل أين العرب ـ كل العرب ـ إزاء التهديدات الإيرانية، وأدواتها في كل مكان؟ هذه التهديدات التي أدت إلى احتلال سوريا والعراق واليمن، والسيطرة على لبنان وما يزال المخطط جارياً، لولا أن الإمارات والمملكة تقفان معاً، نيابة عن كل العرب، في وجه هؤلاء.

لا أحد يشتري حرباً، لكن المشروع الإيراني يضع المنطقة أمام تحدي الدفاع عن استقرارها، وأمنها، وشعوبها، ودولها، وقد ثبت أن المشروع الفوضوي الإيراني تسبب بهدر آلاف المليارات جراء الصراعات في دول كثيرة، ولنا أن نسأل عما إذا كانت إيران هنا تختلف حقاً عن أي مشروع احتلالي لدول أخرى تريد احتلال منطقتنا.

آخر الأكاذيب الإيرانية، كانت على لسان عصابة الحوثيين، التي تتصرف باعتبارها عصابة دولية، وكانت هذه الكذبة التي لا دليل عليها أساساً، إطلاق صاروخ باتجاه الإمارات، نحو موقع براكة النووي للطاقة، وتلك هي بالطبع أمانيهم المريضة، التي يريدون عبرها إشاعة أجواء من الشك والخوف والتساؤلات إذا ما كان إطلاق الصاروخ قد وقع حقاً، وأن الإمارات تخفي الأمر.

بالطبع هذه مجرد كذبة، لها غايات ضمن الحرب النفسية، لكنهم لا يفهمون أن بنية الدولة الإماراتية العسكرية صلبة، مثلما أن بنيتها السياسية والاجتماعية قوية، وليست هشة، هذا فوق أنه لا أحد في الإمارات سمع صوت رصاصة عابرة، فكيف بصاروخ يدعي الحوثيون إطلاقه.

لقد جاء الرد الرسمي قوياً ومقنعاً جداً، يصدقه الكل، حين أشارت الجهات الرسمية إلى منظومة الدفاع الجوي القوية، وإلى تحصين مثل هذا الموقع، وطلب هذه الجهات من المواطنين والمقيمين نبذ هذه الأكاذيب، وعدم تصديقها، لأن المقصود منها مس البنية النفسية للكل، وجعلهم يشعرون بالقلق، وهي لعبة ساذجة، لا يصدقها أحد.

لقد قيل مراراً إن هذه العصابة ما كانت لتبقى كل هذه السنوات لولا تورط أطراف سياسية وقبلية في اليمن في الصراع السياسي، وقد آن الأوان لكل هؤلاء أن يعودوا إلى رشدهم، لأن تسليم مفاتيح اليمن إلى هذه العصابة يعني أن تحكم إيران اليمن، ويعني لاحقاً، تمدد إيران إلى كل موقع، بما يعنيه ذلك من خراب عام، واضطهاد ديني ومذهبي، وسطو على موارد المنطقة، وانتقام بشع لاعتبارات كثيرة.
حين نحلل رواية الحوثيين الكاذبة، نعرف أنهم يريدون اللعب بورقة التسبب بحادثة نووية، تؤدي إلى نتائج مدمرة على مستوى الخليج العربي، والمنطقة، ومجرد طرح رواية كهذه يعبر عن الحد الذي يتمناه هؤلاء لو توفرت لهم القدرة والظروف.

كل هذا في كفة وما تفعله الجارة العربية المسلمة قطر، في كفة أخرى، إذا كان يصح أساساً وصفها بهذه الصفات، فهي قبل أيام فقط من القمة الخليجية في بيت العرب في الكويت، تتبنى كل روايات الحوثيين، وتحتفي قناتها الشيطانية، برواية الحوثيين حول إطلاق الصاروخ، وكأن وقوع الخراب والأذى في المنطقة، لن يؤدي إلى شطب قطر من الخارطة، ولربما ستكون هي أول المتضررين، مقابل دول أقوى لاعتبارات كثيرة، قادرة على مواجهة أي ظروف مستجدة أو أزمات، لكنها الدوحة التي تصر على أن تذهب إلى طهران، وقد تلطخ وجهها وثوبها بالدم والسواد، جراء الحقد والأكاذيب، بما يؤشر مسبقاً على سوء المصير.

هذه هي الإمارات، إمارات العز، التي اتحدت لتبقى، وستبقى في وجه الظلمة والطغاة والظلاميين، وسنقطع كل يد تمتد غدراً إلى الإمارات. هذا عهد. سترونه بأم أعينكم.

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنقطع يد الغدر سنقطع يد الغدر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon